مجوهرات ملكية مرصعة بحجر الإسبنيل.. تعرفي إلى تاريخ كل منها

الملك تشارلز الثالث King Charles III بتاج ياقوت الأمير الأسود (مصدر الصورة:  Henry Nicholls - WPA Pool/Getty Images)
الملك تشارلز الثالث King Charles III بتاج ياقوت الأمير الأسود (مصدر الصورة: Henry Nicholls - WPA Pool/Getty Images)

يملك مواليد شهر أغسطس حجري ميلاد مخصصين لهم، حجر البريدوت نصف الثمين وحجر الإسبنيل، الذي يعتبر الحجر المفضل لدى جامعي الأحجار الكريمة بفضل لونه الأحمر المشرق، وصلابته، كما أنه معروف بلونه الأحمر الغني الذي يجعله شديد الشبه بالياقوت.
وبسبب تشابهه بالياقوت والعثور عليه في نفس المناطق التي يتواجد فيها الياقوت؛ جرى الخلط بين الإسبنيل وبين الياقوت الأحمر، كما أن التشابه بين حجر الإسبنيل وحجر الياقوت جعل الكثير من المجوهرات الملكية ترصع بأحجار الإسبنيل قبل أن تتم التفرقة بينها وبين الياقوت الأحمر.
فما هي أبرز قطع المجوهرات الملكية والتيجان المرصعة بحجر الإسبنيل وما تاريخ كل منها؟

ياقوت الأمير الأسود

Embed from Getty Images


تضم مجوهرات الأسرة المالكة البريطانية حجر إسبنيل ضخماً يزين التاج الإمبراطوري؛ هذه القطعة كان يعتقد أنها حجر ياقوت أحمر كبير الحجم قبل أن يتم تعريفها على أنها حجر إسبنيل، وظلت محتفظة باسم الياقوت حتى بعد اكتشاف كونها إسبنيل.
كان حجر الإسبنيل ملكاً لأمير من مملكة غرناطة في القرن 14 قبل أن ينتقل إلى دون بيدرو حاكم مملكة كاستيل Castile الذي أعطى حجر الإسبنيل إلى الأمير إدوراد ابن الملك إدوارد الثالث ملك إنجلترا لضمان مساعدته في الحفاظ على عرشه.
إدوارد كان مشهوراً باسم الأمير الأسود بسبب شراسته في القتال، وكان يرتدي الحجر فوق خوذته في المعارك، اليوم؛ يتربع حجر الإسبنيل في مقدمة التاج الإمبراطوري الذي يرتديه ملوك بريطانيا في افتتاح البرلمان ويوم التتويج أيضاً.
يذكر أن حجر الإسبنيل مثقوب لأنه في فترة من الفترات تحول إلى قلادة وتم استخدام حجر ياقوت لغلق الثقب.
يمكنك أيضاً قراءة ليس ياقوتاً كما يُعتقد.. قصة غامضة تحيط بحجر Black Prince الذي يزين التاج البريطاني

ياقوت تيمور


تحتوي خزينة مجوهرات العرش البريطانية على حجر إسبنيل آخر يحمل اسم ياقوت تيمور Timur Ruby والذي كان يعتقد بأنه حجر ياقوت حتى العام 1851.
أخذ الحجر اسمه من تيمورلنك مؤسس الأسرة الإمبراطورية في آسيا، وقد حفر عليه أسماء مالكيه السابقين، وقد وصل حجر الإسبنيل إلى بريطانيا في عام 1849 عندما امتلكته الشركة British east India Company شركة شرق الهند البريطانية مع حجر ألماس المعروف بحجر ألماس كوهينور وقدموه للملكة فيكتوريا التي قامت بتثبيته في عقد فخم.
لكن بسبب اللغط الذي يرافق أصله وكيفية الحصول عليه لم ترتد الملكة فيكتوريا العقد كثيراً وحتى بعد وفاتها لم يشاهد في العلن.

طقم إسبنيل باغرايشون


الطقم البديع المسمى Bagration Spinel Tiara and Parure مرصع بأحجار من الإسبنيل قطع إجاصي ومخدد ودائري، وهو يتميز بأنماط لفافات مرصعة بالألماس، كما أنه مؤلف من تاج وعقد وزوج من الأقراط بالإضافة إلى مشط يعود تاريخها إلى القرن 19؛ ويحمل الطقم توقيع الصائغ فوسين Fossin من دار شوميه Chaumet؛ بينما يعود تاريخ العقد والأقراط إلى حوالي عام 1840.
بحسب المؤرخين يعود هذا التاج إلى الأميرة كاثرين باغرايشون ابنة أخ الأمير بوتمكين التي عرفت بجمالها وعلاقاتها المتعددة وتصرفاتها غير المبالية بالتقاليد.
في عام 1973؛ ظهر الطقم في مزاد علني في دار كريستيز Christie’s للمزادات واشتراه S.J Phillips، وفيما بعد اقتناه دوق ويستمنستر السادس في عام 1977 من أجل عروسه ناتاليا فيليبس التي لها أصول روسية والحفيدة الكبرى للدوق مايكل دوق روسيا المنحدر من ألكسندر بوشكين، وقد ارتدت ناتاليا التاج يوم زواجها في عام 1978.

طقم الإسبنيل والياقوت البافاري


طقم الإسبنيل والياقوت البافاري Bavarian Ruby and Spinel Parure عمره أكثر من قرنين من الزمن.
صنع الطقم من قبل صائغ البلاط الملكي البافاري في ألمانيا كاسبر رايلاندر Caspar Rielander، وكان هدية من الملك لودفيغ الأول Ludwig I ملك بافاريا لزوجته الأميرة تيريز أميرة ساكس هيلدبورغهاوسن، وأهم قطعة في الطقم هي التاج الذي يحمل أنماط زهور في تصميمه وهو مصنوع من الذهب ومرصع بأحجار الألماس والياقوت والإسبنيل.
يذكر أن التاج كان ثقيل الوزن ولذلك لم ترتده الأميرة تيريز كثيراً.

التاج الإمبراطوري الروسي

Embed from Getty Images


التاج الإمبراطوري الروسي The Imperial Crown of Russia مرصع بحجر إسبنيل كبير زنة 398.72 قيراط يعتقد أنه أكبر حجر إسبنيل في العالم، وقد ارتدى الأباطرة الروس هذا التاج حتى العام 1917 عندما تمت الإطاحة بهم.
تاريخ التاج يعود إلى العام 1763 حين أوصت الإمبراطورة كاثرين الكبرى بصنعه من أجل تتويجها، وقد تولى تصميمه وصياغته صائغ البلاط الإمبراطوري الروسي إكارت أند جيريمي بوازي Ekart and Jeremie Pauzie واستخدم في صنعه أحجار إسبنيل من مجموعة أحجار تاريخية في روسيا، وهو يضم 11352 حجر ألماس زنة 1180 قيراطاً.
يذكر المؤرخون أن حجر الإسبنيل الذي يزين التاج وصل إلى روسيا من قبل مبعوث روسيا إلى الصين نيكولاس سبافاري Nicholas Spafary، وآخر مرة استخدم فيها كانت في تتويج القيصر نيكولا الثاني.
اقرئي أيضاً في ذكرى زواجها.. قصة مذهلة وراء التاج التاريخي الذي ارتدته الأميرة بياتريس لحفل زفافها