حجر شهر مارس.. أجمل التيجان الملكية المرصعة بالأكوامارين

الملكة ماكسيما ترتدي تاج الأكوامارين البديع
الملكة ماكسيما Queen Maxima (مصدر الصورة Patrick van Katwijk/WireImage)

يتميز حجر الأكوامارين بلونه الأزرق المائي الفاتح الذي يضفي عليه نفحة من الجاذبية الخالصة، خاصة وأن لونه يسمح باستخدامه مع الكثير من المعادن الثمينة لصنع مجوهرات تتسم بالفخامة والأناقة.
واحتفالاً بمواليد شهر مارس، نستحضر معكم أجمل التيجان المرصعة بحجر الأكوامارين البديع، وهي تيجان تتمتع بالفخامة والعراقة، فكيف نسقتها الملكات والأميرات حول العالم؟

الملكة كاميلا وتاج الأكوامارين الخماسي


رافقت الملكة كاميلا الملك تشارلز أثناء استقباله لأكثر من 1,500 ضيف من حوالي 130 دولة مختلفة في قصر باكنغهام، خلال حفل استقبال السلك الدبلوماسي، ومن أجل هذه المناسبة، ارتدت تاج الأكوامارين الخماسي The 5 Aquamarine Tiara، الذي كان مملوكاً سابقاً للملكة إليزابيث الثانية، ولكنه أُعير بعد ذلك إلى صوفي، دوقة إدنبرة.
رصع التاج بـ5 أحجار من الأكوامارين الكبيرة، بقطع مستطيل الشكل، محاطة بأشرطة مرصعة بالألماس، وثبت على إطار منحني، وجاء مدعوماً بشكل واضح في الوسط بنتوءين صغيرين، أما المعدن الذي صنع منه التاج فيرجح أنه من البلاتين نظراً لأصوله الملكية.
يتمتع هذا التاج الرائع بتاريخ غامض، ففي حين أن أصوله لا تزال غير معروفة، إلا أنه ظهر لأول مرة علناً عندما ارتدته الملكة إليزابيث الثانية خلال زيارتها إلى كندا في عام 1970، وبعد تلك الزيارة، اختفى التاج ولم يُشاهد مرة أخرى خلال فترة حكمها.
في السنوات الأخيرة، أصبح هذا التاج من التيجان المفضلة لدى صوفي دوقة إدنبرة، عندما كانت لا تزال كونتيسة ويسيكس، وقد ارتدته في عدة مناسبات، بما في ذلك حفل زفاف الأميرة مادلين أميرة السويد عام 2013، وحفل العشاء الذي أقيم احتفالاً بزفاف الدوق غيوم دوق لوكسمبورغ عام 2012.

تاج الأكوامارين الهولندي

Embed from Getty Images


هذا التاج البديع التصميم هو "تاج الأكوامارين الهولندي" Dutch Aquamarine Tiara الذي تم تقديمه للملكة المستقبلية جوليانا عام 1927 كهدية عيد ميلادها الثامن عشر من والديها، الملكة فيلهلمينا والأمير هنري، وهو يحمل توقيع صائغي المجوهرات الهولنديين، فان كيمبن بيجير وفوس van Kempen Begeer and Vos.
يتكون التاج من أحجار أكوامارين بقطع "بريوليت" على شكل كمثرى، وأحجار أكوامارين مربعة، مرصعة بالألماس.
تم ارتداء التاج من قبل معظم الملكات والأميرات الهولنديات، بما في ذلك أولئك اللواتي انضممن إلى العائلة بالزواج، ومؤخراً؛ شوهدت الملكة ماكسيما ملكة هولندا وهي ترتديه في أكثر من مناسبة، خاصة وأنه في عام 1960، أصبح التاج جزءاً من "مؤسسة الجواهر الملكية"، مما يعني أنه لا يمكن بيعه.
مع مرور السنوات؛ تمت إضافة قطع أخرى إلى مجموعة المجوهرات، بما في ذلك عقدان، وقلادة طويلة "سوتوار" من جدتها الملكة إيما، وبندقية من زوجها الأمير برنارد، وزوج من الأقراط من حماتها الأميرة أرمغارد، وبروش من الأمير برنارد.
اقرئي أيضاً حصاد العام: تاريخ مذهل وراء أفخم التيجان الملكية التي زينت الملكات خلال 2024

تاج الأكوامارين الروسي السويدي


هذا التاج التاريخي هو ملك للأميرة سيبيلا أميرة السويد، التي كانت أميرة ساكس-كوبرغ وغوتا، وتزوجت من وريث العرش السويدي، لكنه توفي بشكل مأساوي في سن مبكرة، تاركاً إياها لترعى خمسة أطفال، من بينهم الملك الحالي كارل السادس عشر غوستاف.
كانت الأميرة تمتلك مجوهرات مذهلة، من بينها "تاج الأكوامارين الروسي السويدي" Swedish Aquamarine Kokoshnik، الذي يتكون من سبعة أحجار أكوامارين ضخمة مرصوفة في إطار شبكي من الألماس بتصميم "كوكوشنيك"، ورغم أنه لا توجد صلة واضحة له بروسيا، إلا أنه يشبه تيجاناً أخرى من نفس الحقبة، مثل تاج "الميندر البروسي"، ومن هنا حصل على اسمه.
يرجع أصل هذا التاج إلى العقد الأول من القرن العشرين، لكنه لم يكن مدرجاً ضمن الهدايا المصورة لحفل زفاف الأمير غوستاف أدولف من السويد والأميرة مارغريت من كونوت، في قلعة وندسور عام 1905، لذا قد يكون قد تم شراؤه أو ورثه لاحقاً.
يمكنك أيضاً قراءة تيجان تاريخية زيَّنت ملكة وأميرات السويد في حفل توزيع جوائز نوبل

تاج عقد ويسيكس الأكوامارين


في العائلة المالكة البريطانية، هناك عدد قليل جداً من التيجان الحديثة، لكن تاج عقد ويسيكس الأكوامارين Wessex Necklace Tiara يعد من الاستثناءات. هذا التاج هو ملك لصوفي دوقة إدنبره التي كانت كونتيسة ويسكس سابقاً، لكن لا يُعرف الكثير عن هذه القطعة، وإن كانت التقارير ترجح أن التاج صنع خصيصاً لصوفي بواسطة الصائغ "جي كولينز آند سونز" G. Collins and Sons، ويعتقد البعض أن الأمير إدوارد هو من صممه لعروسه بنفسه.
ظهر هذا التاج لأول مرة عام 2005 عندما حضرت صوفي الاحتفال بتنصيب الأمير ألبير الثاني أميراً على موناكو.
القطعة البارزة في التاج هي حجر أكوامارين مركزي بيضاوي القطع يشاع أنه قابل للفصل، ويحيط بالحجر الأساسي سلسلة من الألماس مصممة على شكل تموجات، تحاكي أمواج المحيط، وهو تصميم مناسب جداً لحجر الأكوامارين ذي اللون المائي.
في مارس 2006، ارتدت صوفي التاج كعقد من أجل المشاركة في حفل عشاء رسمي، وبما أن هذا التاج من ممتلكاتها الشخصية وليس مُعاراً لها من الخزينة الملكية، فإنه يُعد خيارها الأساسي، ولكنه ليس الوحيد، في معظم المناسبات الرسمية التي تتطلب ارتداء تيجان.