لمناسبة يوم ميلادها.. أفخم تيجان ارتدتها الملكة ماري منذ تنصيب زوجها ملكاً على الدنمارك

الملكة ماري في حفل تنصيب زوجها الملك فريدريك العاشرة ملكاً على الدنمارك
الملك فريدريك العاشر والملكة ماري King Frederik X and Queen Mary (مصدر الصورة: Jonathan NACKSTRAND / AFP)

نشرت الصفحة الرسمية للعائلة المالكة الدنماركية صورة جديدة للملكة ماري التي تحتفل بيوم ميلادها الـ53 في 5 فبراير، الصورة التقطتها عدسة المصور ستين إيفلاد Steen Evlad في قصر أمالينبورغ، وبدت فيها الملكة بإطلالة أنيقة عصرية وبسيطة تعكس ذوقها الشخصي.


ارتدت الملكة ماري تنورة من الدانتيل الزهري الفاتح مع توب واسع بياقة عالية باللون العاجي، أما بالنسبة للمجوهرات فقد اختارت أن ترتدي خاتم خطبتها المرصع بالياقوت الأحمر والألماس والمستوحى تصميمه من ألوان العلم الدنماركي، بالإضافة إلى خاتم زواجها المرصع بالألماس، وخاتم سوليتير في يدها اليمنى. كما ارتدت سوارين من كارتييه Cartier من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً، وتزينت بأقراط متدلية مرصعة بالألماس.
صحيح أن الملكة الأنيقة في يوم ميلادها حرمتنا من رؤيتها ترتدي مجوهرات من مجموعة مجوهرات التاج الدنماركي لكننا، احتفالاً بمولدها سنسترجع وإياكم أجمل المجوهرات الملكية التي ارتدتها منذ تنصيب زوجها الملك فريدريك العاشر ملكاً على البلاد في يناير 2024.

تاج الزمرد الدنماركي


البداية كانت في أبريل من العام 2024 مع الصورة الرسمية التي نشرت للملك فريدريك العاشر والملكة ماري، وفي هذه الصورة اختارت الملكة ماري أن ترتدي لأول مرة مجوهرات التاج الدنماركي؛ حيث ارتدت طقم الزمرد الدنماركي The Danish Emerald Parure المؤلف من تاج وعقد وأقراط وبروش كبير، يمكن أن يقسم إلى 3 أقسام، هذا الطقم هو أحد 4 أطقم موضوعة تحت تصرف الملكة وتعرض في خزينة قصر روزنبورغ Rosenborg.
يحمل هذا الطقم العريق توقيع الصائغ سي أم ويسهوبت C.M. Weisshaupt، وكان هدية من الملك كريستيان الثامن لزوجته الملكة كارولين أمالي لمناسبة اليوبيل الفضي لزواجهما عام 1840، كما يرجح الخبراء، وقد أخذت قطع الألماس والزمرد التي تزين التاج من أساور قديمة للملكة صوفي ماجدلين زوجة الملك كريستيان السادس، بالإضافة إلى أحجار جديدة تم اقتناؤها لهذه الغاية.
تصميم الطقم نيوكلاسيكي يضم زهوراً وعقداً وأشكالاً منحنية، مستوحاة من مجوهرات التاج الفرنسي في تلك الفترة.
يذكر أن القوانين الدنماركية تنص القواعد على أن تبقى مجوهرات التاج الدنماركي داخل البلاد، ولا يمكن أخذها عند القيام بزيارات خارج البلاد. كما أنها المجوهرات الملكية الوحيدة في العالم التي تعرض في المتاحف وترتديها الملكة في الوقت نفسه.
اقرئي المزيد عن تاج الزمرد الدنماركي هنا الملكة ماري ترتدي طقم الزمرد والألماس من مجوهرات التاج الدنماركي

تاج الياقوت الدنماركي


عندما رافقت الملكة ماري زوجها الملك فريدريك العاشر إلى السويد في أول زيارة رسمية يقومان بها كملك وملكة، اختارت تاج الياقوت الدنماركي Danish Ruby Parure ومعه بعض المجوهرات التي تنتمي لهذا الطقم؛ منها أقراط بروش وعقد ألماس فاخر تُزينه الزهور المرصوفة بالروبي؛ إضافة إلى سوار ذهبي يتلألأ بالألماس والروبي.
يتألف طقم الياقوت الأحمر من تاج مرصع بالألماس والياقوت على شكل زهور، مع أقراط متدلية كالثريا، وعقد يمكن ارتداؤه بأكثر من طريقة وبروش وسوار ودبوس شعر بالإضافة إلى خاتم.
ويرتبط تاريخ التاج بفرنسا، حيث قام جان بابتيست برنادوت؛ أحد جنرالات نابليون المخلصين؛ بإهدائه لزوجته ديزيريه التي صارت فيما بعد الملكة ديزيديريا ملكة السويد، للاحتفال بتتويج الإمبراطور نابليون عام 1804، وقد تركت الملكة الطقم لزوجة ابنها الملكة جوزفين ملكة السويد حفيدة الإمبراطورة جوزفين زوجة نابليون بونابرت، وفيما بعد أهدته الملكة جوزفين لحفيدتها التي صارت فيما بعد الملكة لوفيزا ملكة الدنمارك.

تاج اللؤلؤ الدنماركي


اختارت الملكة ماري ارتداء تاج اللؤلؤ الدنماركي Danish Pearl Poiré Tiara لأول مرة بعد تتويجها عندما قامت بزيارة رسمية إلى النرويج برفقة زوجها الملك فريدريك العاشر. هذا التاج يحمل تاريخاً عريقاً ومرصع بـ18 حجراً من اللؤلؤ كبير الحجم على شكل إجاصة تتدلى من أقواس مرصعة بأحجار الألماس البراق، وقد أتى التاج مع بروش مرصع بحجر لؤلؤ كبير مؤطر بأحجار الألماس أوعز بصنعهما الملك فريدريك الثالث ملك بروسيا حوالي العام 1825 كهدية زواج لابنته الأميرة لويز التي تزوجت الأمير فريدريك أمير هولندا.
ارتدت الأميرة لويز التاج والبروش من أجل البورتريه الرسمي الذي التُقط لها عام 1836 برفقة ابنتها التي حملت أيضاً اسم الأميرة لويز، الابنة صارت ملكة السويد والنرويج، وتلقت البروش هدية من والدتها، لكنها لم ترث التاج إلا بعد وفاة والدتها عام 1870.
وقد ورثت ابنتها الأميرة لوفيزا زوجة ولي عهد الدنمارك التاج والبروش، كما تلقت عقداً وأقراطاً مرصعة باللؤلؤ هدية من خديوي مصر، وقد أوصت بعد وفاتها أن يصبح التاج والبروش والعقد والأقراط جزءاً من مجوهرات التاج الدنماركي؛ ليقتصر استخدامها على ملكات الدنمارك.
يمكنك التعرف إلى المزيد من المجوهرات المرصعة باللؤلؤ للملكة ماري في المقال التالي مجوهرات مرصعة باللؤلؤ ارتدتها الملكة ماري لإكمال أناقتها

تاج جديد من الألماس الوردي القطع


ارتأت الملكة ماري أن يكون هناك تاج جديد مصمم خصيصاً لها، واستخدمت لتصميمه أحجار من الألماس تم أخذها من قطعة مجوهرات أخرى شهيرة من ضمن قطع مجوهرات خزينة التاج الدنماركي.
تصميم تاج جديد باستخدام أحجار من قطع مجوهرات تاريخية تملكها الأسرة المالكة الدنماركية ليس بالأمر الجديد، بل تقليد عريق يتبع منذ سنوات من قبل الملوك والملكات في الأسرة المالكة الدنماركية، ويقضي بتغيير وتحديث قطع المجوهرات التاريخية؛ لتتناسب مع العصر ومتطلباته.
وقد نشر الحساب الرسمي للقصر الملكي الدنماركي مجموعة من الصور والفيديوهات التي تظهر الملكة ماري، وهي تجرب التاج الجديد، وتتابع عملية التصميم عن قُرب، وقد بدت الملكة في الصور وهي ترتدي إطلالة شديدة البساطة بوجه خالٍ من المكياج مع شعر مرفوع إلى الأعلى على شكل شينيون بسيط كأي امرأة عصرية.
بالعودة إلى التاج الجديد، فقد أخذت أحجار الألماس التي زينته من طقم من الألماس يُعرف بأنه طقم الوردة Rose Cut Diamond Parrure، وسبب تسميته بذلك بأنه مصنوع من أحجار ألماس ذات قطع على شكل وردة.