بداخل كل امرأة ركن تخفي فيه أسرارها؛ خجلاً ربما أو لإحساسها بأن تلك الأسرار تهمها وحدها، ولكن الخطأ الأكبر أن تحجبها عن طبيبها النسائي... فقد اتضح أن 55% من النساء لا يبحن بكل أسرارهن للطبيب؛ لذلك يضع الدكتور عبد الحميد السبيلي، استشاري أمراض النساء والتوليد النقاط فوق الحروف لكل امرأة تتعامل مع طبيبها النسائي الخاص.
عند متابعة الحمل يكون الغرض من الزيارة الأولى هو معرفة التاريخ الشخصي والمرضي للحامل، والتعرف على المخاطر التي تعرضت لها سواء في الحمل السابق أو الحالي، فهي توصل الطبيب إلى التشخيص بنسبة 75%.
- كم عمرك؟ سؤال قد يكون محرجاً، لكن اعلمي أن هناك مخاطر للحمل في السن المتقدم.
- أول يوم لآخر دورتك الشهرية؟ يريد منه معرفة تاريخ الولادة المتوقع، وهل تم استعمال أي وسيلة من وسائل منع الحمل، وذلك لتفادي أخطاء معرفة عمر الجنين.
- هل كان هناك حمل سابق؟ أو إجهاض؟ وكيف انتهى الحمل في كل مرة؟ وعدد الأطفال الأحياء؟ وكيف كانت طريقة الولادة؟ فهذه المعلومات لتفادي الأخطاء السابقة.
- هل هناك تاريخ نقل دم ارتبط بهذا الحمل؟ لأن عدم توافق الدم قد يؤدي إلى تكسير الكرات الحمراء عند الجنين، وإصابته بالصفراء والأنيميا.
- هل تم اكتشاف التهابات معدية أثناء الحمل أو قبله وخاصة الأمراض التي تنقل بالممارسة الحميمية؟ مثل نقص المناعة المكتسبة (H.I.V)؟ فهي تؤدي إلى إجهاض الجنين بعد الشهر الرابع.
- هل تتعاطين الأدوية المخدرة أو تدخنين؟ وذلك لتجنب حمل غير صحي يؤدى إلى تشوهات الجنين.
- هل يوجد تاريخ لمرض السكري لأحد أفراد عائلتك؟ وهل وضعت طفلاً كبير الحجم (وزنه أكثر من 4 كجم)؟ (إخفاء هذه المعلومات لا تعطي الطبيب الفرصة لعلاج مرض السكري أثناء الحمل، وتفادي مضاعفاته عليك وعلى طفلك القادم).
- هل تكرر الإجهاض أكثر من 3 مرات وخاصة في الأشهر الأولى؟ (إنكار هذه المعلومة لا يجعل الطبيب يتجه إلى عمل الفحوصات اللازمة.
- هل هناك إفرازات مهبلية نتيجة التهابات أو نزيف مهبلي؟ فهذه ممكن علاجها بسهولة، وقد يكون النزيف مجرد اضطراب في الدورة الشهرية.
- هل هناك آلام أثناء الممارسة الحميمية؟ إجابتك الصادقة تمكن الطبيب من أن يعطيك جُملة من التوجيهات لتعطيها زوجك.
- في حالات العقم (الذي يمثل 10-15% من الزيجات)، كوني صريحة أنت وزوجك في أول زيارة، لمعرفة التاريخ الشخصي والمرضي لكل منكما، وستتم مقابلة كل منكما على حدة لمعرفة أسرار العلاقة الزوجية بتفاصيلها.
أسئلة صريحة وإجابات واضحة
- هل يستعمل زوجك أي أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو الأدوية المخدرة أو الكحوليات؟ فهذه قد تسبب ضعفًا جنسيًا عند الرجل.
- هل تعرضت لأي حوادث أثرت على المخ؟ إذ إن هذه الإصابة قد تؤثر على الغدد المفرزة للهرمون المتحكمة في التبويض.
- هل أجريت لك عمليات جراحية مثل الزائدة الدودية؟ فقد تكون سببًا في وجود التصاقات، وانسداد بالأنابيب التي تؤدي إلى العقم، ويحتاج لعلاج جراحي أو تلقيح مجهري.
- هل توجد أمراض وراثية بالعائلة؟ فهذه الأمراض قد تتكرر إذا لم يتم عمل الفحوصات الشاملة، وخاصة أثناء الحمل بأخذ عينة الشهر الثاني من المشيمة، أو من السائل الأمينوسي في الشهر الرابع من الحمل.