المرأة... خط أحمر!!

تمكنت المرأة من شغل حيز كبير في المجتمع تجاوز الحد الذي وصفه الكثيرون بالنصف؛ فقد دخلت شتى مجالات الحياة، وكسرت القيود التي أسرت حريتها منذ القدم، حتى صارت منافسًا للجنس الآخر في أغلب الأمور، بل وتفوقت عليه في بعضها، وشغلت باله بما يراود عقلها وقلبها، وصار يتحرى السبل لإرضائها والفوز بابتسامتها، وازداد الحديث عنها حتى امتلأت صفحات المواقع الاجتماعية بما يخصها من أخبار ودراسات وأعمال، وتغلغلوا في أدق تفاصيلها.

نظرًا لكون المرأة ذات منطق سديد، وعقل مدبر، ولباقة لا متناهية، وتتمتع بالشكل الحسن، واللسان الطلق، والمواهب الربانية المتعددة؛ من حب التطور، والحرص على مواكبة العصر، والتعلم السريع... تمكنت من أن تبرز في مجال الأعمال بما يميزها ويرتقي بها نحو مستقبل واعد وأكثر إشراقًا. فما كان من الطرف الآخر إلا أن وقف لحظات ليتأمل إنجازاتها، ولم يتردد في الحديث عنها عبر المواقع الاجتماعية، ذاكرًا فضلها ومعددًا أعمالها، فقد غرد mohammad annaser قائلاً: «سيدات الأعمال يحققن بعدة أشهر ما لم يتمكن من تحقيقه رجال الأعمال في عدة سنوات، وهذا اعتراف صريح». وقد رد عليهahmad al ghamedi مستنكرًا: «كيف تقول كلامًا كهذا على الملأ؟! هل أصبت بالجنون؟! أم أنك تستهين بالرجال صراحة؟!»، فيما كتب mohammad annaser مستاءً من التعليق: «أعتقد أنك شخص غير عادل، والغيرة واضحة في كلامك، فمن ينكر الحق أو يجحده يعد ظالمًا في حقه وحق غيره». أما عن Noufalhamdan التي عرضت موعدًا سابقًا في إحدى تغريداتها فكتبت مجددًا: «سيداتي العزيزات أودّ تذكيركن بأنّ الموعد المنتظر للمؤتمر النسائي الحرفي سيعقد الليلة في فندق الإنتركونتيننتال بعد العشاء». وبرزت أسماء عديدة من سيدات الأعمال السعوديات، وقد أشادت بأسمائهنّ Kaloudisaud: «من الجميل أن يكون في مملكتنا سيدات أعمال بارزات ومعروفات على المستوى العالمي، مثل: لبنى العليان التي صنفت ضمن أقوى مائة امرأة عربية». ولم تكن التعليقات فقط من الرجال لمدح المرأة وإمكاناتها اللامحدودة، بل كانت المرأة نفسها ذات ثقة وفخر بنفسها بما يجعل لها الحق في مدح نفسها؛ حيث كتبت وفاء مادحة النساء العربيات: «المرأة العربية هي المرأة القادرة على فهم ما يجول حولها من أمور، والشاهد امتلاء الساحة العربية بسيدات الأعمال النشيطات المؤثرات بشكل واضح في المجتمع؛ لذا أفتخر بكوني سيدة أعمال عربية».

مما لا شك فيه أنّ المرأة تقدمت في جميع المجالات التي دخلتها، حتى أصبحت منافسًا قويًا للرجل، بل وتفوقت عليه في بعض المحاور. ذكر المغردون ومستخدمو فيس بوك بعض الأسماء، وأهم الإنجازات التي حققتها المرأة على الصعيدين الخليجي والعالمي، فكتب علي الأحمدي: «تمكنت السيدة العربية الحرة توكل كرمان من الحصول على جائزة نوبل للسلام، والتي تعد من أهم الجوائز على مستوى العالم». وأيده Abdullah_Khaled معلقًا: «وتمكنت المرأة من أن تحطم القيود وتبرهن للعالم قدرتها على النجاح خارج حدود جدران منزلها، وأعبّر شخصيًا عن إعجابي بالإعلاميات العربيات الشابات، مثل: مروى محمد»، فيما علّق محمد الزارعي: «في عالم الطب تبرز الكثير من الأسماء لأطباء وجراحين، إلا أنني لم أجد أفضل من الأيادي البيضاء في العلاج، مثل المناضلة سلمى سعيد». وعلى الصعيد الفني أيد الكثيرون الفنانة اللبنانية نانسي عجرم؛ لاهتمامها بالطفل العربي، فكان Sulaiman AlEidy من ضمن هؤلاء المؤيدين، فقد كتب في أحد تعليقاته: «لم أجد مثلاً نسائيًا ببراءة وصدق نانسي عجرم في اجتذاب محبة الأطفال»، أما على الصعيد الإعلامي فكتب أمجد عبد العزيز معجبًا: «يا أخي... منى أبو سليمان أفضل امرأة رأيتها في حياتي، فهي إعلامية ناجحة، وأم مثالية، وتصلح أن تكون سفيرة للنوايا الحسنة». وكتبت أيضًا مريم القاضي، معبرةً عن رغبتها بلقاء فرح وفوزية: «أتمنى أن أرى فرح بسيسو والسيدة فوزية؛ لتأثيرهما القوي عليَّ، وعلى جميع النواعم من خلف الشاشة، هما مثال الأخلاق والثقافة النسائية بنظري».

 

 

 

 

لم تنحصر الإنجازات ولا التفاعلات الإيجابية للمرأة في الأعمال والطب والعلم والأدب، بل تفوقت فيها جميعًا، إضافة لكونها أمًا حنونًا، وزوجة مثالية، وصديقة صادقة، لا تكفي الكلمات لذكر ما يمكنها فعله، ولا الحصر لمقدار إخلاصها وتفانيها في بيتها. فكتب أبو حمد في مدحه للأم العاملة: «لا تسعفني كلمات الشكر ولا الامتنان للأم العاملة؛ فهي الأم المثالية التي تدفع حياتها في التربية والعمل خارج المنزل»، وكتب عبد العزيز بن عبد الملك شاكرًا زوجته: «زوجتي الغالية لن أجد عنكِ بديلاً، وليس لي غنى عنكِ، فأنت المثال للزوجة التي يحلم بمثلها كل شاب»، أما OMRAN_NAYEF، فعلق مقدّرًا فضل والدته: «حياتي التي عشتها والتي سأعيشها تحت أمر أمي، التي جعلت مني رجلاً، وعلمتني الصبر والتحمل بحكمتها الطويلة»، فيما كتب @Rashed_Ali في مدحه للزوجة الصالحة: «لم يكذب من قال إنّ (الأم مدرسة)، وأعتقد أنّ الزوجة الصالحة كالمدرسة العالمية متعددة الفوائد».

 

تابعوا المزيد من التفاصيل في العدد 1617 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق..وشاركونا بآرائكم من خلال مساحة التعليقات