ابنتي طائشة!
ابنتي عمرها 21 سنة، ولا أعرف كيف أتعامل معها، فهي تُحمِّلني المسؤولية في كل مشاكلها، صممت على الخطبة في سن 17، ثم فسختها بعد عامين، وتصرخ وتحطم ما يقع تحت يدها، وكسولة ومهملة ولا مبالية وتمثل دور الضحية، كما أنها تتحدث مع والدها بطريقة مستفزة، فماذا أفعل إزاء تصرفاتها التي تصيبني بالانهيار؟
فوز
أختي السائلة: سلوكيات ابنتك غير ناضجة، كونها مختلفة عن بقية أولادك فيما ذكرتِ من مواقف سلبية، وهذا لا يعني أن تدفعيها إلى الزواج بحثًا عن خلاصك؛ لأنّ تصرفاتها تنبئ بفشلها، وتدل على اضطراب في شخصيتها، وليس هذا عائدًا إلى فشلك في تربيتها، بل إلى تأخرك في مراجعة الطبيبة النفسية حتى تمادت وتفاقمت مشاكلها، فلا ترجئي اصطحابها إلى العيادة لتقييم حالتها نفسيًا وطبيًا.
طليقي يرفض طفله!
بعدما أنجبت طفلي طلقني زوجي الذي ينتمي إلى جنسية أخرى، وعلى مدى خمس سنوات حاولت إقناعه بزيارة ابنه، أو التعرف عليه، لكنه يرفض ويقول: «لما يكبر سيأتي إلي»، فكيف أتعامل مع سؤال ابني المتكرر عن والده، وهل يشكل غياب الأب مشكلة نفسية للطفل؟
أم صالح
أختي السائلة الطفل بهذا العمر يحتاج إلى قدوة من نفس الجنس، فلا عجب أن يسأل عن والده، ويفضل في هذه الحالة أن يقترب ابنك من والدك «جده»، أو أحد أخواله، ليأخذ عنه أدوار الرجل، ويتمثل سلوكياته، والتصرفات المتوقعة منه، ولا تقلقي لغياب أبيه عن حياتكما، فلعل غيابه أخف وطأة من وجوده معه إذا كان غير حنون ولا يقدر قيمة هذا الطفل في حياته، خاصة أنه أبدى لك رفضه لابنه من دون مبالاة ولا تقدير للمسؤولية، والمهم ألا يدفعك غياب والد الطفل عنه إلى الحماية الزائدة له أو الدلال المبالغ فيه، فكوني متوازنة في تربيته.
الاختصاصي سليمان القحطاني
حاصل على ماجستير في علم النفس العيادي, يعمل حالياً بوحدة الخدمات الإرشادية لمشاكل الطلاب في وزارة التربية في السعودية
لم يعد يحبني!
تزوجت منذ 15 سنة، ولدي أولاد، وأشتغل في وظيفة جيدة، والمشكلة أن زوجي يهرب من البيت، وحينما يمكث في البيت فإنه ينشغل بالأطفال ولا يهتم بي ولا بشؤون البيت، وأظن أنه غير مرتاح، ولم يعد يشعر بالسعادة معي، وأحيانًا تحدثني نفسي أنه لم يعد يحبني، فماذا أفعل؟
Davina
أختي السائلة أظن أنك تعانين من الشعور بعدم الارتياح في نمط حياتك، لكنك تسقطين هذا الشعور على زوجك وتنسبينه إليه، وفي الوقت ذاته تمارسين دور من يبحث له عن حل لمشكلته، التي هي مشكلتك في الأساس، وعلى الرغم من أنك تحبين أولادك، فإنك لا تشعرين بالسعادة في حياتك، وغير راضية عن الطريقة التي يتصرف بها زوجك، وتشكين في مدى حبه إياك.
أنصحك بفتح نقاش صريح مع زوجك، ليس حول مصاريف البيت وسداد الأقساط، بل عن توقعاتك وأحلامك في حياة زوجية ناجحة، وفي الوقت ذاته تستمعين إليه وماذا يتوقع منك، أما تكرار خروجه من البيت فأمر شائع بين الأزواج، وما يمثله البيت كواحة للسعادة والاستجمام بالنسبة إليك قد لا يكون بالمثل بالنسبة لزوجك، والمهم أن توفري له داخل البيت كل متطلبات السعادة الزوجية.
الاختصاصية النفسية لوسي بيريسفورد