زوجي قتل طموحي!
عمري 28 سنة، تزوجت بعد الثانوية، وعندما تخرجت من الجامعة وجدت نفسي مسؤولة عن ثلاثة أطفال، ولم أحقق حلمي بأن أصبح دكتورة علم نفس، أندم أحيانًا أني تزوجت، وأعتبر زوجي السبب في قتل طموحي، حتى أطفالي أتعامل معهم بالصراخ والعصبية، فماذا أفعل حتى أتجاوز مرحلة الندم على ما فات؟
ن. أ.
أختي السائلة التفكير فيما مضى لن يجدي، بل يثير لديك التوتر، ويجعلك تمارسين القسوة على نفسك وأطفالك، ويضر علاقتك بزوجكِ، فانظري.. إلى الجانب الإيجابي، فقد تزوجتِ ورزقك الله بأطفال، وأنجزت دراستك الجامعية رغم كل الظروف والمسؤوليات، وما زلت قادرة على إكمال دراستك، شريطة أن تنشغلي بالتفكير في كيفية إنجاز هذا الحلم وفق خطة متوازنة كما فعلت من قبل، وهذا التحول سيجعلك أقل عصبية، وسيغير نظرتك إلى زوجك ليكون مساندًا في تربية الأطفال وتهيئة الأجواء لاستكمال الدراسات العليا، وإن كانت حالتك النفسية لا تستجيب لفكرة التغيير، وكان التحسر على الماضي لا يزال مسيطرًا عليك وينغص حياتك ويؤثر على نومك وشهيتك للطعام، فإن مراجعتك للمختصة النفسية ستحدد مدى حاجتك للدواء، ولو لفترة مؤقتة، حتى تبدئي خطة الدراسات العليا.
أواجه مشاكلي بالبكاء!
عمري 24 سنة، مشكلتي أني أخشى المواجهة، وأتردد في المشاركة في أي نقاش خوفًا من ردة فعل الآخرين، وحين أتكلم ينتابني الخوف وتتسارع ضربات قلبي وأتصبب عرقًا من شدة الرهبة، وقد أتوقف عن الكلام فجأة وألتزم الصمت، ويزعجني أكثر أنني أهرب من مواجهة أي مشكلة وأستغرق في البكاء، أرجوكم ساعدوني.
أمجاد
أختي السائلة ما تعانين منه هو خوف اجتماعي في المواقف التي تثير التوتر خلال التعامل مع الآخرين، وهي حالة يعاني منها الذكور والإناث بنسبة متساوية تقريبًا، وما ذكرت من أعراض، إنما هي استجابة جسدية لما تعانين منه نتيجة شعورك بالخوف والحيرة وتوقع الفشل، وهي سلسلة انفعالات تؤدي إلى الارتباك، وعدم الرضا عن أداء أي نشاط، وتحول دون إمكانية التعبير عن أفكارك بطريقة ناجحة، وفي كل تلك المراحل، يدور صراع نفسي لإخفاء تلك الأعراض.
بشكل عام، تعتمد المساعدة في مثل حالتك على تدريب اكتساب المهارات الاجتماعية في المواقف المختلفة التي تقلقك، وتفنيد مدى صعوبة الاندماج في المواقف والأدوار الاجتماعية المطلوبة منك، ووفقًا لدرجة وشدة الأعراض التي تشتكين منها في كل موقف، وقد يكون للدواء المساند أثر إيجابي.