زوجي يخونني!
متزوجة منذ خمس سنوات، ولدي طفلان، اكتشفت أنّ زوجي له علاقات، ويجاهر بالخيانة دون خشية من الله، ودون أي مراعاة لمشاعري، كأني قطعة أثاث. أفكر في تسجيل خياناته وفضحه أمام أهله؛ لأنه لا يكترث لنصائحي وتوسلي إليه؛ كي يقلع عن أخطائه، وأحيانًا أفكر في الانتقام منه بطريقة أخرى، لكني أخشى أن أندم، أعيش في صراع وتعب، وألوم نفسي لأني تزوجته.
فكيف أتصرف لأشعر بالاستقرار؟
مزنة
أختي السائلة بكل وضوح، ما يمارسه زوجك خيانة، وكبيرة من الكبائر، وهذه الخيانة تؤثر سلبًا على علاقتكما، وفيها ظلم لنفسه وظلم لك ولولديه، وأعتقد أنّه لا يجهل الحكم الشرعي، والله يقبل توبة من تاب وندم واستغفر وأقلع عن الذنب، وأما موقفك وردة فعلك فيجب ألا يتجاوزا حدود النصيحة وطلب الهداية، مادمت حريصة على الاستمرار معه، ولا شيء عليك مادمت تنهينه عن المنكر، فكون زوجك له علاقات لا يبرر ارتكابك الخطأ بفضحه للانتقام منه والثأر لكرامتك، أو الانتقام منه بطريقة أخرى، أما لو كان يهمل حقك الشرعي أو يتجاهل واقع علاقتك به، ولم تعودي تتحملين الألم النفسي جراء تكرار خيانته لك فاتخذي قرارك، وفكري في الاحتمالات التالية:
< إما أن تنكشف علاقته الخاطئة عاجلاً أو آجلاً، وما قد يترتب عليها من فضيحة.
< وإما أن يتعرض لأحد الأمراض المعدية، ولذلك يحق لك طلب الخلع؛ خشية انتقال الأمراض إليك.
< وإما أن يقلع عن الذنب، لو نصحه قريب أو حكم من أهله أو من أهلك،
وبناء عليه فإن طلب الخلع أهون ألف مرة من الانتقام منه بطريقة أخرى.
وظيفة مرموقة!
عمري 39 سنة، متزوجة ولي 3 أولاد، توفيت والدتي وانتقلت بأسرتي إلى منطقة أخرى، ولم أجد عملاً سوى وظيفة «إدارية متعاونة» في مؤسسة خيرية، وراتبها لا بأس به، لكني من الناحية النفسية غير راضية، أفكر دومًا في وظيفة مرموقة، ويؤرقني التفكير في كيفية تحقيق هذا الهدف، فماذا أفعل كي أتمكن من أداء عملي الراهن، كما ينبغي إلى أن يحين الوقت لتغيير وظيفتي؟
نوالا
على الرغم من عدم اقتناعك بوظيفتك وحالة القلق التي تنتابك إزاء مستقبلك المهني فإن الوضع الراهن ليس سيئًا، فالراتب جيد كما ذكرت، ولديك زوج وأولاد، وتعيشون في جو أسري جميل، وهذا لا يمنع إمكانية الحلم والتخطيط لمركز وظيفي مرموق، شريطة ألا يشغلك هذا الحلم عن أداء مهامك الوظيفية في عملك المؤقت؛ لأن التقصير يؤثر سلبًا على نفسيتك. الملاحظ أيضًا أن لديك شعورًا بعدم اكتمال الخبرة العملية لبدء مشروع كبير، أو للترشح لمنصب إداري مرموق في شركة كبيرة، وهذه مسألة مهمة للغاية؛ لأن الثقة بالذات والتسلح بالخبرة من أهم شروط التقدم لمثل تلك الوظيفة، وأيضًا للمغامرة بمشروع كبير، وما تحتاجينه هو الالتحاق بدورة، يتضمن برنامجها شقين: نفسي وإداري، ويفيد الشق النفسي في تغيير نظرتك إلى ذاتك، والتخلص من وهم ضعف الإمكانيات والخبرات، بينما يفيد الثاني في قياس مهاراتك الوظيفية في اللحظة الراهنة، وبذلك تسدين العجز، وتتداركين الخلل في مسيرتك الوظيفية.
الاختصاصية سوزي جريفاس
ابنتي عصبية!
ابنتي عمرها 13 سنة، سريعة الغضب، كثيرة البكاء لأي سبب، ولو كان الموضوع لا يستحق، تفور أعصابها إذا تذكرت موقفًا حدث لها، ورغم ذلك ترضى بسهولة، لطيفة المعشر، وقلبها طيب، لكني تعبت من عصبيتها وحساسيتها الزائدة، فماذا أفعل كي أهدِّئ من عصبيتها.
أم بدور
مشكلة عصبية البنات (والأولاد) تكون في معظمها مرتبطة بالفترة الانتقالية من الطفولة إلى البلوغ، وما يتزامن معها من عدم الاستقرار النفسي نتيجة للتغيرات النفسية والهرمونية والجسدية، وكثير من الفتيات في مثل عمرها تقريبًا يحدث لهن اضطراب مزاجي وعصبي قبل الدورة الشهرية، فتقبلي عصبيتها؛ لأنها حالة مؤقتة، وأنصتي لشكواها دون تذمر أو كبت أو عتاب لمشاعرها، ناقشيها وشاركيها الرأي في كيفية استثمار يومها بنشاطات مختلفة، وشجعيها على ممارسة الرياضة المناسبة؛ لأنها مفيدة لتقليل عصبيتها وتوترها، وفي حال كانت غاضبة انصحيها بالوضوء أو الاغتسال، ثم بتغيير مكانها ووضعيتها؛ فإذا كانت واقفة فلتجلس، وإن كانت جالسة، فيزول التوتر والغضب، وهذه حكمة نبوية ثابتة في الحديث الشريف.