لا ترتبط الصداقة بزمن محدد، أو فترة عمرية ما، ومن هنا كانت أهميتها على الدوام لكل إنسان. ولكن ماذا عن صديق الزوج تحديدًا وموقف الزوجة منه؛ كيف تراه بعيونها؟! هل تقدر قيمته، وحاجة زوجها إليه.. فترحب به؟! أم أن اهتمام الزوج بصديقه وثقته به وتفضيله عليها -أحيانًا- يشعرها بالغيرة منه؟!
الاختبار يضم مجموعة من المواقف تحدث في كل بيت، ويكون صديق الزوج أحد أطرافها، وما عليكِ سوى اختيار رد الفعل الذي تقومين به أمامه؛ لتتعرفي على حقيقة موقفك.
1أعددت لزوجك مفاجأة عشاء على ضوء الشموع، وحين اتصلتِ به تستعجلينه اعتذر؛ لارتباطه بموعد مع الصديق.
A أعاتب نفسي.. لم أخبره من قبل!
B اعتذاره لن يمر بسهولة، لماذا يفضل صديقه عليّ؟
C مضطرة لقبول الأمر، فالصديق أفضل من الصديقة!
D أعلن رفضي لاعتذاره، وأصر على حضوره
2 وقعت مشاكل بينكما في الصباح.. وبعدها بساعات اتصل صديق الزوج لتهدئة الأمور!
A أتماسك.. أجيبه بهدوء.. حتى تنتهي المكالمة.
B أستشيط غضبًا.. أشعر بالمهانة.. يحكي لصديقه ولا يتفاهم معي!
C أتقبل ما ينصح به، لكنني أعطيه الإحساس بعدم رضائي عن تدخله!
D أعلنها صراحة: «أرفض تدخلك» ولزوجي حساب ثان معي!
3 يكثر الكلام عن صديقه في البيت؟ وأين ذهب؟ قدر إنجازاته.
A جميل إعجاب زوجي بطموحات وإنجازات صديقه لكن بالقدر المعقول.
B حديثه عنه يضايقني.
C تقبُلي واستنكاري يتوقف على قدر ما يحكي عنه.
D الصداقة والأصدقاء خارج أسوار البيت.
4 دائمًا يساعده زوجك بالمال ليفك كربه ويسد عجزه!
A زوجي إنسان عاطفي يشعر بمسؤوليته ولكن!
B نحن أسرة كبيرة واحتياجاتنا كثيرة.
C لا أعترض! ولكن عليه ألا يلبي مطالبه في كل مرة!
D أرفض هذا الأسلوب كلية.
5 ماذا تفعلين حالة دعوة زوجك لصديقه أو شلته بالبيت أكثر من مرة في الشهر الواحد!
A أرفض الزيارات المتكررة.
B زياراته تعوق ممارستي لحياتي الطبيعية وسط منزلي.
C أستقبل ما يفعله زوجي بفتور ما.
D للبيت حرمته! وللصداقة حدود.. هناك «النادي» والمقهى.
6 الصداقة القوية من أهم مصادر الدعم النفسي طوال رحلة الحياة.. من الطفولة إلى الشيخوخة.. ماذا تقولين؟
A لا أعترض! ولكنهم يقولون أيضًا: «الصداقة بحر من بحور الحياة.. نركب قاربه ونحذر أمواجه»!
B أتساءل: ولماذا يرحب بصحبته وقتًا أطول؟
C للعلاقة الزوجية خصوصيتها!
D هناك رجال يتجهون لصداقة النساء.
6 الصداقة تجعل زوجك في حوار بلا ضوابط أو توبيخ أو لوم!
A أحتفظ ببعض الصديقات ونلتقي معًا كل حين.
B ولماذا لا يصلح علاقته المبتورة معي؟
C لا أعترض ولكن بشرط أن يكون الصديق إنسانًا سويًا معتدلاً.
D الزوجة وحدها تملك حق مشاركة زوجها أفراحه وأحزانه.
7 صديق زوجك «مُتعب» زوجك ينشغل به عنك؛ ويستشيره في أموركما.. فما هو موقفك منه؟
A إشارة على تقصيري وانشغالي.
B أنا الأحق بوقت زوجي واهتمامه.
C أوافق على بقاء الصداقة بينهما! شرط عدم تجاوز الخطوط الحمراء.
D لو كان الأمر بيدي لمنعت زوجي عن صديقه.
8 دراسة أكدت: «الإنسان يشعر بالغربة وارتفاع ضغط الدم مع الإحساس بعدم الانتماء الوظيفي.. حالة عدم وجود صديق بحياته».
A بل إن أركان السعادة لا تكتمل دون صديقة أفضفض معها.
B أخاف أن تسرقني الصداقة من نفسي ومن مسؤولياتي.
C ربما اكتفيت بما أنا عليه من سعادة إلى حين وصول الأبناء لمرحلة عمرية أخرى.
D لا حاجة لي للصداقة؛ زوج مُحب ومال وأبناء يكفونني.
النتيجة:
إذا كانت معظم إجاباتك
مرحبًا بالصديق
أنت على وعي بأهمية الصداقة وتأثيرها، ولذا ترحبين بالصديق الذي يثق به زوجك، ويقضي بصحبته أوقاتًا هادئة، وتؤمنين بأن مقابل زيادة الهموم وضغوطات الحياة لابد من وجود صديق، وتستوعبين أيضًا أن الصداقة في حياة الإنسان ضرورة؛ فالارتباط بصديق يُعطيكِ إشارة على قدرة زوجك على الانتماء للجماعة، والشعور بالتوافق، والتكيف مع البيئة المحيطة به، لكل هذه الأسباب تدعمين فكرة الصداقة وارتباط زوجك بصديق على أن يتمتع بمواصفات خلقية واجتماعية سوية لا تهدد أمانك النفسي، وتقتل أي شك يحوم بفكرك، فلا تغارين منه، ولا تقبلينه على مضض، بل ترحبين به صديقًا لزوجك، كما أن اختياراتك رسمت صورة جميلة لبيتك وأسرتك وحياتك الزوجية؛ زوجك يعطيك الحب والأمان ولا تتسولينه منه، وأنت تراعين مشاعره واحتياجاته.
إذا كانت معظم إجاباتك
أنت تغارين
مشاعر الغيرة أمر مُستحب إن كانت في حدودها الطبيعية، لكن إن زادت على حدها وسببت المشاكل دلَّت على اضطراب في الشخصية، وما مشاعر الغيرة التي تحسينها تجاه صديق زوجك الذي يأخذه منك ويحكي معه، ويهتم به أكثر، ويفضل أن يمضي في صحبته وقتًا أطول إلا ترجمة لسوء العلاقة بينك وبين زوجك، ورغبتك المستترة في تملكه والاستحواذ على مشاعره وأفكاره، وأسلوب حياته الاجتماعي.
أنت مثلاً لا تقبلين الأعذار، أو سياسة التبرير، ودائمًا ما ترمين بالخطأ على الزوج وحده؛ تغضبين وتثورين إن تحدث مع غيرك، تهربين من مواجهة نفسك، وتمحين صفة الغيرة عنها مُتعللة باحتياج البيت والأبناء لأبيهم وقته وماله وتعتبرين زيارة الصديق عائقًا يمنعك من ممارسة حياتك بصورة طبيعية! ولم تسألي نفسك يومًا: لماذا يفضل زوجك قضاء الوقت خارج البيت مع صديقه؟
ما رأيك بمحاولة إيجاد اهتمامات جديدة تشغلك؛ اختيار نشاط خيري، ومحاولة تقديم العون للغير، قراءة رواية أو كتاب يعجبك، وما المانع من التريض قليلاً، بعدها سترجع الغيرة بداخلك إلى حدودها الطبيعية، وتستردين هدوءك النفسي.
إذا كانت معظم إجاباتك
تقبلينه... مُرغمة
نعم.. أنت تقبلين صديق زوجك رغم رفضك له، ترحبين به، ولكن على مضض؛ فهو أهون عليك من مصادقته للنساء، وأنت لا تعلنين موقفك صراحة، معتقدة أن مؤسسة الزواج تعني التخلي عن الأصدقاء والعيش في صومعة خالية منهم! أو قبولهم مضطرة، في حين أن الصديق الوفي كنز من الكنوز.
وكان من الأفضل لك توقع الخير، وصدق المعاملة من زوجك وممن ارتضاه صديقًا، وحتى لا يشعر زوجك بالغربة أو يصيبه ارتفاع في ضغط الدم أو أمراض أخرى تنتج عن الكبت وعدم الفضفضة الحرة. فلا تنظري لصديق زوجك على أنه «ضُرّة»، تعاملي مع الأمر بذكاء وحنكة، وشاغلي زوجك بالحب، ولحظات طويلة من التفاهم، والأخذ والعطاء، ولا تحولي موقفك من الصديق إلى رفض صامت، وممانعة مستترة تسبب لك تعبًا أكبر من إعلان رفضك له بوضوح.
إذا كانت معظم إجاباتك
الرفض القاطع
أنت لا تعترفين من الأساس بوجود صداقة طيبة، ولا تقتنعين بقيمة الصديق الوفي.. لا علم لك بأن الصحبة تضيف الكثير من الألفة والإنسانية للحياة، وتبيح طرح الكلام الصريح دون خجل أو تحفظ.. وهذا كله يتم دون تجاوز الخطوط الحمراء لاستقلالية الحياة الأسرية وخصوصيتها، ودون مـسـاس أيضًا بالقيم الأخلاقية.
موقفك عنيف... وهل يُرضيك تواجد الزوج بجانبك جسدًا وشكلاً وروحه غائبة عنك؟ ربما كانت الحاجة للصديق للهروب من الملل ولو مؤقتًا أو لتجديد الروح وتبادل الخبرات! لا تحولي حياتك لجحيم، ولا تجبري زوجك على إخفاء علاقته بعيدًا عن عينيك مما يزرع الشك، ويزيد من القلق في قلبك، فتراجعي خطوات قليلة إلى الوراء، وبثي بقلبك الثقة والرضا والأمان، وتأكدي أن زوجك على دراية كاملة بما يصرح به وما لا يصح قوله، وأنه يحافظ على خصوصية بيته أمام الأصدقاء والغرباء، أما التصريح بعدم حاجتك للصداقة والحجر على تمسك زوجك بصديقه فلن يكون في صالحك!