بمعنى: هل تحبينها، تفهمينها، تُحاورينها، تتعاملين معها برفق ولطف، هل علمت نفسك كيف يكون الحب وما هي حدوده؟
لا تقسين عليها إن أخطأت، ولا تجهدينها بمواقف والتزامات
لا تطيقها، تبحثين عن جمالياتها وتظهرينها، وتعيشان معًا في توافق وانسجام، أم أنك تهملينها، وتهربين منها، ولا تعطينها قدرها من المعزة والتقدير؟ تُعادينها وتكثرين من الشكوى منها والندم، تشعرين بالاغتراب عنها.. أي العلاقات تربطك بها؟ تناولي القلم وحددي اختياراتك.
سافر والداك زوجك لواجب عائلي وأنت بالبيت وحدك.. ولمدة 3 أيام:
A أصمم على تواجد إحدى القريبات معي.
B فرصتي للقراءة وتنظيم حاجاتي، وترتيب أفكاري مع نفسي.
C أنتقل للعيش وسط إحدى العائلات القريبة.
فجأة أطلقت صديقة حكمًا قاسيًا على أحد تصرفاتك:
A ربما أخطأت في حقها من قبل.
B أراجع نفسي، وأضع كلامها في حجمه الطبيعي.
C ألوم نفسي وأعاتبها بشدة؛ لسوء اختيار الصديقة.
هل تدركين أنك إذا لم تحبي نفسك فلن تستطيعي أبدًا أن تحبي الآخرين؟
A أحب صديقاتي، وأضيق من نفسي أحيانًا كثيرة.
B حبي وتقديري لنفسي يمدانني بالثقة وتقبل الآخرين.
C لي عيوبي، وحبي للصديقات حسب مواقفهم مني.
صداقة النفس درع واق من الصدمات الخارجية:
A كيف أقف وحدي أمام الصدمات؟
B تقديري لنفسي يمدني بالتوازن وعدم الاندفاع.
C حبي لنفسي وللصديقات هو درعي الواقية.
قراءة كتاب، مشاهدة الفضائيات، الموبايل... ثلاثة خيارات، أيها تفضلين؟
A أفضل أفلام الأكشن وبجانبي الموبايل.
B أبحث عما يُمتعني ويخطو بي للأمام كتابًا أو برنامجًا.
Cما بين الفضائيات والموبايل يمضي الوقت.
اندفعت بعاطفتك بالغت في مشاعرك وأوقعك هذا بمشاكل:
A هو قدري ونصيبي والمكتوب.
B ألوم نفسي برفق، وأقنعها بأنها تجربة.
C أكره نفسي، أشعر بالخجل من ضعفها.
تربطك علاقة محببة وصداقة بكثيرين، لكنك تخافين الانفراد بنفسك:
A مع الصديقات أمضي وقتًا ممتعًا وجذابًا.
B حبي وتقديري لنفسي يدفعانني للتواصل أكثر وأكثر.
C أفرح وسط الصديقات، ويصيبني الملل إن جلست وحدي.
هل تتكيفين مع اختلاف وجهات الناس المتباينة؟
A أختار من يوافقني، فلا نختلف ولا نتشاجر.
B عودتني نفسي على تقبل الحسن، والتجاوز عن الزلل.
C اختلافهم عني يوقعني في مشاكل معهم.
إذا كانت معظم إجاباتك "A"
المصادقة بعيدة عنك
فربما تكونين متعددة الصداقات، ومتشعبة العلاقات، لكن يبقى أن المفهوم الحقيقي لمصادقة النفس بعيد عنك، وثقي بأن الناس من حولك لن يشعروا بتجاوبك الكامل معهم إلا إذا عقدت نجاحًا وتصالحًا مع نفسك أولاً؛ بأن تحبيها، تقدريها، تظهري جمالياتها، وتضمدي عيوبها وسقطاتها، تراعي مشاعرها وتحافظي عليها.. نفسك هي أنت، وأنت انعكاس لنفسك، و«الإناء ينضح بما فيه» فطوريها ونميها وهذبيها.
أنت لا تفرقين بين من يشاركك الجلوس أو إلى أين تذهبين، فما يهمك هو عدم الجلوس بمفردك بمكان، لكن لماذا توجدين المبررات والأعذار لمن يخطئ في حقك دون تقدير لذاتك أو مراعاة لها؟ إن لم تتحصني بنفسك وتستمدي منها القوة والصلابة ومرونة التعامل فلن تستطيعي الصمود أمام الضربات الخارجية التي تنسج حولك طوال رحلتك الحياتية.
إذا كانت معظم إجاباتك "B"
مصادقة النفس متعة
أنت تستمتعين بحب نفسك صديقة لها، لا تخافين الجلوس معها، منسجمة معها وتفهمينها وترحبين بها، تستخدمين المنطق والعقل في محاورتها إن أخطأت، أو اندفعت بعواطفها في اتجاه غير موفق ومن دون قسوة، وفي نفس الوقت علمتها أن تكون لطيفة، طيّعة مع الآخرين، عرفتها المقبول والمرفوض، تتعاملين معها وكأنها مولودك البكر، تربينه وتحاولين تثقيفه وغرس القيم بداخله ومحاولة السير عليها، توجهينه وتدعمينه إن فعل الصواب، وتقرئين له الكتب أو تسمعينه موسيقى في أوقات صفوكما فيشب قويًا يساندك وقت الحاجة.
صداقتك مع نفسك كنز ثمين بين يديك، وتقديرها يجعلك تتجاوزين أخطاء الآخرين، وعلى أقل تقدير تضعينها في حجمها الطبيعي دون انفعال زائد أو توجيه لوم وعتاب كبيرين لها، تعرفين إن هنتها وسخرتِ منها كانت على الناس أهونا.
إذا كانت معظم إجاباتك "C"
تعادين نفسك
مسافات شاسعة تفصل بينك وبين مصادقة نفسك، وكأنك تخافينها، تهربين منها، تعادينها، لست كارهة لها، لكنّ بداخلك قلقًا وتوترًا وشكوى وعتابًا، دائمًا ما توجهينه إلى نفسك إن أخطأت، تتصرفين بجرأة وصراحة تقترب من العدوانية مع نفسك ومن حولك، وتهملين نفسك ولا تحافظين على منزلتها في الوقت الذي تقسين عليها عند العقاب، لكل هذا تحسين بالاغتراب عن نفسك بمشاعرها وجمالياتها التي لم تفكري يومًا في البحث عنها وإظهارها وتنميتها، لقد ضاع منك مفتاح نفسك.
ونقول لك: الهموم والتجاوزات كثيرة في الحياة، وأنت لن تستطيعي منع طيور الهم من التحليق فوق رأسك، ولكنك تستطيعين منعها من أن تعيش في رأسك.