هل تجيدين الإرسال وتحسنين الاستقبال؟

هل تمتلكين أدوات التواصل، وتستطيعين الوصول بمشاعرك وأفكارك للآخرين؟ تُحسنين الاستقبال والإرسال؟ تفهمين ما يقصدونه.. فتعطينهم الفرصة لكي يفهموك؟ بقلبك وعينيك وأذنيك تنصتين لمحدثك فتشجعينه على التعبير والكلام معك؟ وأدوات أخرى كثيرة تعطي الانطباع بالاهتمام والفهم والتركيز الذهني والعاطفي لمحدثك. والسؤال: ما قدر امتلاكك لهذه الأدوات؟ الاختبار يضع لك مجموعة من الخيارات، وعلاماتك تحدد موقفك منها.

1 - الفهم المتبادل يشير إلى عملية ناجحة من الإرسال والاستقبال من الطرفين، ومن يستقبل جيدًا يرسل جيدًا..

A حقيقة مؤكدة.

B إلى حد كبير.

C حسب نوعية الحديث والكلمات.

D أجيد الإنصات فقط.

2 - تساعدين محدثك، وتظهرين له الاهتمام الكافي، وتعطينه الفرصة بعينيك وأذنيك وقلبك ليتكلم.

A الإنصات بحب واهتمام صادق.

B محاولة تفهّم ما يقول.

C شريطة ألا يطيل!

D للصديقات المقربات فقط

 

3 - الاهتمام المخلص بمحدثك لا يحتاج إلى وسيط؛ فهو لا ينقل المشاعر، ولا يهتم بتعبيرات الوجه ونبرات الصوت.

A الأمر لا يعنيه شخصيًا.

B غالبًا ما ينقلون وجهة نظرهم.

C حسب أهمية الموضوع.

D أحيانًا يختصر الوقت!

 

4 - لا تبعدين عينيك عن وجه محدثك، ولا تنشغلين بأفكار أخرى؛ لتحمل نظرات عينيك كل الاهتمام.

A هذا ما أفعله.

B أشعره بأنني ملكه وحده.

C أهتم مادمت أحبه.

D لا أميل لكل هذا التركيز.

 

5 - كلمات محدثك تترك أثرًا في مشاعرك، وتبدو على عضلات وجهك.

A حقيقة مؤكدة.

B أتعاطف مع ما يقول.

C هي شكل علاقاتي بالآخرين.

D للصديقات المقربات فقط.

 

6 - علامات وجهك تشير إلى نفاد الصبر أو الملل، ورغبتك في إنهاء الحديث فورًا

A أنطق بما يدل على متابعتي الدقيقة.

B لا مانع من الاستفسار بسؤال.

C ملامحي دائمًا ما تعبر عني.

D كثيرًا ما ينفد صبري فأقاطع الكلام.

 

7 -هل تنصتين بحب ورغبة في المساعدة..تنصتين لتفهمي؟

A أنصت بإيجابية ونشاط.

B أنصت لأتفهم مرمى الحديث.

C أتعاون مع المقربات فقط.

D ليس دائمًا.

 

8 - لا تتحدثين بسرعة، وكأنك على عجلة من أمرك، ولا تكررين ما قلت، وتصبغين صوتك بالمعنى الذي تحكين عنه.

A هذا ما أفعله وأقوم به.

B أحاول بقدر استطاعتي.

C لا أُغير من طريقتي.

D صديقتي تتقبلني في كل الحالات.

 

9 - تتحدثين بلغة تتناسب مع مستوى مستمعك، ولا تنفعلين أو تستخدمين يديك بكثرة وأنت تتكلمين.

A أراعي مشاعر ومستوى من أحدثه.

B أمور أضعها في الحسبان.

C انفعالاتي تتحكم فيّ.

D أتكلم وأتجاوب بطريقتي.

 

إن كانت غالبية إجاباتك "A"

إرسالك واستقبالك جيد جدًا.

إن ركزت فيما يقول محدثك وفهمته وتحليت بالهدوء والصبر والإنصات الصادق الفاهم ..أُتيحت له الفرصة لكي يفهمك، وإجاباتك تقول: إنك تعطين محدثك كل حواسك، يستوي في هذا إن كان يشرح قضية أو يشكو لك همًا، وينتظر إجابتك ومشورتك.

نراك تحرصين كل الحرص على فهم كل ما يقال فهمًا سليمًا مباشرًا دون حاجة إلى ترجمة من وسيط يخبرك –فقط- بما يريده وما فهمه، ويحجب عنك ما لا يعجبه، أنت تمتلكين بين يديك كنزًا ثمينًا من قواعد فن التواصل -الكلام والإنصات- من هدوء وتركيز ومحاولات جادة للاستيعاب، متفهمة لكل نظرة عين ونبرة صوت إن علت، أو السر وراء انخفاضها، ونقاط أخرى تضعينها في الاعتبار لتثبتي أنك تحسنين التواصل، فأسلوبك المميز يُكسبك الكثير؛ تسمعين فتتعرفين على أصل القضية، تنصتين وتفهمين المشكلة، فتقفين بجانب صاحبتها، حسن الإنصات علمك الكثير، وزادك خبرة وثقافة وهذا خير كبير.

 

إن كانت غالبية إجاباتك "B"

تنصتين إلا قليلاً

نعم! درجة تجاوبك وإنصاتك لمحدثك ينقصها بعض من الأصول والقواعد؛ فأنت لا تستوعبين كل ما يقال، ولا تتفهمينه بالدقة المطلوبة، قانعة بما يكفيك، ولا تمانعين من الاعتماد على الوسطاء ليسردوا عليك -بعيونهم- ما سمعوا وما فهموا! وإن استمعت لمحدثك فبقلبك دون عقلك، وبالتالي لا تستطيعين المشاركة ومد يد العون كاملة، وأسلوبك غير المحدد هذا يوقعك في مشاكل كثيرة، ويقلل من عدد صديقاتك اللاتي يرغبن استشارتك أو مجرد الفضفضة معك.

نحن لا نتهمك بعدم الإنصات وإهمال التواصل، لكنك لا تركزين مائة بالمائة، ولا تبحثين عن مزيد من الوسائل التي تضمن لك الوصول إلى مرحلة الإنصات الجيد النشط، والحصول على لقب المتحدثة اللبقة، وكلها أمور تتم بطرق بسيطة. فقط أنصتي بفهم وحب أكثر، استمعي بصدق ورغبة في المشاركة، اضبطي مشاعرك وأفكارك وانفعالاتك، ولا تدعيها تذهب بك بعيدًا عن محدثك فيضيع منك الكثير.

 

إن كانت غالبية إجاباتك "C"

استقبالك وإرسالك عفوي

للحوار أصول وآداب، ولا شك أن التمسك بهما يدعم ثقة الآخرين بك، ويضفي على شخصيتك جدية محببة، فاحترام حديث الآخر من أسباب نجاح أي محادثة، وهي الوسيلة المثلى لإظهار ملامح الشخصية وما تحمل من أفكار ومواقف... بالكلام، بالأخذ والعطاء، فيه يتعارف الناس على بعضهم البعض، وفى المقابل يكون الحصاد تعاطف ومساندة في السراء والضراء.

ومؤشراتك على بنود الاختبار تشير إلى عدم رفضك لتعلم أو استيعاب فن الإنصات والتجاوب، إذ يبدو أن طبيعة شخصيتك العفوية، والتي لا تعتمد على قواعد ثابتة متفق عليها تقف حاجزًا يحول دون إتقانك لأصول الحديث وحرفيته، وهذا لن يبعدك كثيرًا؛ فالمعروف نفسيًا أن العفوية في أسلوب حياتها وعلاقاتها وكلامها، وعند عرض أفكارها دائمًا ما تنم عن شخصية صادقة محبة لا لؤم بداخلها أو مراوغة. لهذا ما عليك إلا البحث والتحري عن السبل التي تقربك من الآخرين، أهلاً كانوا أو صديقات، وأولى الخطوات وأهمها هي: التعرف على أخبارهم وقضاياهم التي تشغلهم، وهذا يتم بالإنصات الواعي وما يعني من حب واحترام ورغبة في استمرار علاقة طيبة، وتوقع إجابة تتناسب وقدر ما استوعبت من كلام.

 

إن كانت غالبية إجاباتك "D"

غير مهتمة

كل علاماتك تؤكد أنك لا تهتمين كثيرًا بقضية حسن الاستقبال وحسن الإرسال، وكأنك تتواصلين مع الآخرين بوسيلة أخرى غير الكلمات المرسلة! وهذا يرجع إلى شخصيتك غير الاجتماعية إلى حد ما، وإلى عدم اهتمامك بكسب المزيد من الصديقات، ولا يفرق كثيرًا معك أن تحتاج صديقة لرأيك أو مشورتك، أو مجرد الفضفضة معك فتسرّي عنها.

تستمعين لمحدثك ولكن باهتمام منقوص ودون تجاوب كامل، تعتمدين على آخر يشرح لك ما يقال ويحدث حولك، لا تركزين بعينيك وعقلك ومشاعرك فيما يدار أمامك، وإن حدث التركيز فهو عاطفي للصديقات المقربات فقط، وهذا الفكر يُعد إشارة إلى عدم رغبتك الحقيقية في مشاركة من حولك حياتهم بحلوها ومرها، إجابتك تقول: إن لك طريقة ودرجة من التجاوب لن تتغير، وأن على الصديقات أن يتقبلنها، وكأن تطور شخصيتك أمر لا يشغلك وليس من اهتماماتك.

ونرجع السبب إلى عدم معرفتك بأصول وفنون الحديث، وإن كنت تتمنينها، وأنك سوف تسعين إليها إن أتيحت لك الفرصة، فمن منا يرفض أن يكون الأجمل والأفضل والأقوى، والأكثر قربًا من الناس وتأثيرًا عليهم بحديثه الجذاب وتجاوبه الإنساني وتعاطفه... راجعي نفسك وأعيدي النظر إلى الحقائق العلمية التي جاءت بالاختبار.