هل تعانين شكًّا مرضيًّا؟


كل إنسان طبيعي بداخله درجة من الشك.. تظهر عندما يُقدِم على اتخاذ قرار أو يقوم بفعل جاد، كنوع من حماية الذات من الوقوع في الخطر، وأحيانًا للتيقن والتأكد حتى يثبت العكس! وهناك شخصيات يلازمها الشك لدرجة أنه يصبح جزءًا من تركيبتها النفسية! أما النوع الثالث فهو الشك المرضي والذي يصل إلى حد الهوس.. إلى درجة المعاناة، والإحساس بمؤامرات ضده! فأي نوع من الشك تعانين؟.. شكّ طبيعيّ؟! شكّ يلازمك؟! أم هو شك مرضي.. مُخيف؟ الاختبار التالي يبيِّن لك منْ أنت.


السؤال الأول:

لا آخذ الأمور على علاتها، ولا أسلّم بكل ما يقال لي.. هناك حساب للخبرة والتوقعات المحسوبة:

أ- نعم                 ب- ليس دائمًا

 

السؤال الثاني:

«أنا أشك إذن أنا أفكر».. قالها «ديكارت» الفيلسوف الفرنسي منذ عقود، أسلوب للتأكد والحماية من الخطأ:

أ- أوافقه الرأي      ب- ليس دائمًا

 

السؤال الثالث

ينتابني الشك والحيرة قبل الإقدام على مشروع ما، أو وقت اتخاذ قرار:

أ- نعم                 ب- إلى حد كبير

 

السؤال الرابع:

 هل تجدين صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الأهل والصديقات؟

أ- إلى حد كبير        ب- لا

 

السؤال الخامس:

هل يلازمك الشعور بأن الآخرين يستغلونك، يريدون لك الأذى، ويخططون لخداعك؟

أ- دائمًا              ب- لا

 

السؤال السادس:

هل تشكين في ثقة وولاء صديقتك أو زميلتك؟

أ- إلى حد كبير      ب- لا

 

السؤال السابع:

ينتابك الشك والتردد.. فلا تُطلعين أحدًا على أسرارك خوفًا من أن يستغلوها؟

أ- نعم             ب- لا أخاف!

 

السؤال الثامن:

هل تشعرين أن كل الأحداث من حولك وراءها نوايا خبيثة ويُقصد بها شيء ما؟

أ- إلى حد كبير     ب- ليس أسلوبي

 

السؤال التاسع:

تحقدين على الآخرين، ولا تملكين القدرة على التسامح والغفران:

أ- إلى حد كبير    ب- لست من هذا النوع

 

السؤال العاشر:

دائمة الشك في أقرب الناس إليك، ومن دون دليل يدينه:

أ- يحدث كثيرًا    ب- ليس أسلوبي

 

السؤال الحادي عشر:

دائمًا ما تشعرين بأن هناك مكائد ومؤامرات تُدبر لإيذائك!

أ- إلى حد كبير    ب- لا

 

السؤال الثاني عشر:

تسيطر عليك الأوهام الاضطهادية لدرجة أن يصبح همك دعمها وتأكيدها بجمع البراهين:

أ- ليست أوهامًا    ب- لا

 

السؤال الثالث عشر:

تتصرفين أحيانًا بناء على اعتقاداتك الخاطئة.. الشكاكة!

أ- ليست خاطئة   ب- لا

 

النتائج

 

طبيعي

إن كانت إجاباتك «أ» على الأسئلة 3،2،1:

شكك من النوع الطبيعي الشائع، وهو متواجد بداخل كل الناس، للتيقن من صدق وأمانة الآخرين، ويحسون به عند مواجهة الأحداث، أو القيام بمشروعات ولحظة اتخاذ قرار، وهو شك مطلوب يرتبط بلحظة مؤقتة، تنتقلين بعده إلى الحقيقة كاملة.

نصيحتنا: «من خاف سلم»، والشك والحيطة علامة على جدية التفكير، والرغبة في الوصول إلى الحقيقة مجردة.

 

الشك يلازمك

إن كانت غالبية إجاباتك «أ» على الأسئلة 4-5-6-7-8-9-10:

الشك لديك لا يسير في المسار الطبيعي؛ لأنه يلازمك -غالبًا- في كل خطوة، وكل فكرة أو مشروع تسعين لتحقيقه، بل إنه يسيطر عليك في علاقاتك بالآخرين.. ترينهم يدبرون المكائد ضدك، يخططون للإيقاع بك، وكأنك لا تملكين صفات إيجابية جميلة تجذب الناس لملاقاتك وصحبتك.

وللأسف! أمام ما تحسينه لابد أن يحمل قلبك الحقد ومشاعر النفور تجاههم، ولا يوجد تسامح أو غفران.

نصيحتنا: الشك أصبح سمة من سمات شخصيتك، مما يعكس عدم ثقة في النفس، ويجعلك شخصية وحيدة..غير اجتماعية.

 

«هوس التشكك»

وإنْ كانت إجاباتك «أ» على الأسئلة 11-12-13:

هذا يعني أن درجة الشك لديك أعلى وأشد من الشك الملازم؛ فأنت دائمة الشك.. بصورة أدخلتك في دوامة الأوهام الاضطهادية، والشعور بأنك شخصية مكروهة، الجميع يسعى لإيذائك، ويتآمر ضدك، وبالتالي ردّ فعلك ينحصر في أمرين؛ الهروب من الناس والانعزال عنهم والاعتقاد أن «الآخرين هم الجحيم»، أو الاندماج في دوامة البحث عن الدلائل والبراهين التي تثبت شكوكك، والضحية في الغالب هم أقرب الناس إليك؛ زوجك إن شككت في خيانته.. والامتناع عن تناول الطعام والشراب إن شككت في دس السُّم بهما!

نصيحتنا: الآخرون لا يتعذبون قدر عذابك! أنت وحدك التي تعانين وتتألمين من شكك المرضي، أنصحك بالتحاور مع طبيب نفسي لبحث الأسباب.