قد تكون جوينيث بالترو، هي الممثلة الحاصلة على الأوسكار، والتي تزوجت نجم روك، لكن في الواقع فإن حياتها ليست كلها بريقًا وأضواء، إن هذه الممثلة والأم لطفلين أمضت السنوات القليلة الماضية تكافح وتعاني من نفس القضايا التي تعاني منها الأمهات الشابات.
قالت جوينيث إنها حافظت على
رشاقتها على مرِّ السنين، وزيَّنت صورها صفحات مجلة «بيبول» الاجتماعية على أنها
من أجمل جميلات العالم، وكانت العارضة التي سارت فوق السجادة الحمراء مرتدية
تصاميم أشهر المصممين العالميين.
في العام 2006، أنجبت جوينيث طفلها الثاني، موسيس، وبدأت بعد الوضع تعاني من زيادة
الوزن المستمرة، وتصف ذلك قائلة: «لم أستطع التخلص من تلك الـ 20 كيلوغرامًا التي
اكتسبتها، ولا أعرف ماذا تغير، فهل السبب تقدمي في السن؟ وانتقالي من سن
العشرينيات إلى الثلاثينيات؟ لقد كانت الاحتمالات كثيرة لديَّ، فأنا كنت حينها في
الرابعة والثلاثين عندما أنجبت طفلي، ولم أستطع تقبل فكرة فقداني رشاقتي، وكنت
بحاجة إلى ما يرفع روحي المعنوية.
رشيقة من جديد
بعد عامين، بدأ جسم جوينيث يستعيد رشاقته ويبدو أفضل من أي وقت مضى! وبدأ الجمهور الذي رأى صورها البدينة يتساءل مستغربًا: كيف فعلت هذا؟ والآن أصبحت جوينيث أفضل منْ يقدم المشورة حول طرق فقدان الوزن الصحيحة.
هل تريدين جسمًا رشيقًا مثل جوينيث؟ إذا كان الأمر كذلك، استعدي لرفع الأثقال، والتصبب عرقًا، وتمارين القرفصاء لمدة ساعتين يوميًّا، ولستة أيام في الأسبوع! «لقد تعبت جدًّا ولم يأتِ ما وصلت إليه من فراغ»، تقول جوينيث بتأثر.
وإضافة للروتين الصارم، كانت تجلس في غرفة تضخ حرارة تصل لـ 80 درجة، لفقدان البوصات الزائدة، حيثُ إنه، وحسب قولها، يساعد الهواء الساخن على حرق الحريرات ويجعل الجسم يتصبب عرقًا، وهي لم يكن يعنيها إلا إيجاد طريقة للتخلص من تلك الأرطال.
تقول جوينيث إنها طوَّرت نظامًا خاصًّا كانت تستخدمه مادونا، وتحديدًا تمرينات الأذرع في عملية الإحماء، وقد أدى بها هذا لصقل جسمها والتخلص من تلك الكتل الزائدة، وثم بدأت تنتقل للتمارين التي تتطلب مزيدًا من التحمل، وكانت ترفع أثقالاً، وتقول إنها كانت تتمرن برفع ثلاثة أرطال، فالمرأة لا تتحمل أكثر من ذلك.
مفترق طرق
أدركت جوينيث وهي في الخامسة والثلاثين، أنها أمام مفترق طرق، فإما أن تخضع لنظام غذائي أو أن تأكل ما تريد وتعرِّض نفسها لمخاطر قلبية، ولم يكن هناك خيار آخر، لكنها قررت ممارسة الرياضة بشكل دائم وتناول كل ما يخطر على بالها، وتقول جوينيث إن اتباع نظام غذائي لم يكن مجديًا معها، «لم أكن أتخيل أن أكسب حتى ولو خمسة أرطال ولا أشتري حلوى على الفور، لقد كانت كابوسًا بالنسبة لي، وأخيرًا قررت أن آكل ما أريد وأن أمارس الرياضة فقط، بعض النساء يستطعن منع أنفسهن عن تناول ما يحببن بينما أنا لا أستطيع» قالت بتصميم، وأضافت إنها عندما تجلس للعشاء لا تعد السعرات الحرارية، أو كمية الكربوهيدرات التي تدخل جسمها، فإذا فعلت ذلك سيزداد وزنها، فهي لا تستطيع فعل أي شيء فيه قيود.
وفي الماضي، كانت جوينيث تعتمد نظامًا غذائيًّا معروفًا بمايكروبيوتيك، وهو ما يعني أنها لا تأكل شيئًا محضرًا، أو مضافًا إليه السكر المكرر أو ما شابه، فقد كانت تأكل الأشياء الموسمية والعضوية، ولكنها لا تأكل الجبن والسكر والأشياء الأخرى، وكان نظامًا جيدًا لها وللبيئة، كما تقول، وتضيف أنها مازالت تفضِّل استخدام الأغذية الطازجة عند الطهو لأسرتها المكونة من أربعة أفراد، «من الأفضل تقديم شيء في المنزل، فأنا أفضِّل أن تتعوَّد أسرتي على ذلك، وهذا الشيء يجعلنا نقضي بعض الوقت معًا».