كيف تتعاملين مع زوج انفصامي؟
قد يعاني بعض الأزواج من اضطراب الفصام، أو «الشيزوفرينيا»، فتعاني الزوجة في هذه الحالة مصاعب جمة في السيطرة على تصرفاته، ولا يمكنها توقع ردود أفعاله، مما يصيبها بالإحباط والتوتر والقلق من مفاجآت تصدر في أي وقت عن زوجها، من دون وعي، لذلك تنصح الباحثة «أليس سنايدر» كل من ابتليت بزوج انفصامي باتباع الخطوات التالية:
< تذكري أنك لست وحدك تعانين، وأن واجبك يحتم عليك رعاية زوجك واجعليه تحديًا يجب القيام به مهما كان صعبًا.
< اقرئي وابحثي في أعراض المرض وتطورات الحالة، ولا تنزعجي إذا انزوى زوجك وعاش في عالمه الخاص، فالعزلة من الأعراض الشائعة.
< لا تهملي علاجه إذا خفت الأعراض، فقد يبدو نشيطًا ومتقد الذهن وفي حالة ممتازة، ولكنه في أية لحظة تنتابه الحالة ويفعل أشياء غريبة لم تخطر ببالك.
< هيئي له أجواء مفرحة ومريحة سواء في غرفته أو في البيت ككل، حتى تستقر نفسيته، وابدئي معه الحوار، وستجدينه زوجًا حنونًا كأنه لا يشكو من علة.
< تمالكي أعصابك، ولا تحدقي في النظر إليه ولا ترفعي صوتك فينزعج، وتجنبي أية حركة تزعجه أو تثير خوفه.
< لا تشعريه أن حالته صعبة، ولا تكلميه عن مرضه، أو أنك لن تخبري أحدًا بأعراضه، بل تعاملي مع مرض الفصام كأي مرض لا يستدعي الخجل.
< شجعيه على الاستمرار في تلقي العلاج، واطلبي مساعدة بعض أقاربه وأصدقائه المقربين لاصطحابه للطبيب.
< أظهري التعاطف معه إذا حدثك عن الأعراض التي يعاني منها.
< اختاري ألعابًا وهوايات يحبها، وامزحي معه حين يخطئ حتى لا يخجل من حالته.
< لا تترددي في الاستعانة بالاختصاصي الذي يعالجه، قبل أن تخرج تصرفاته عن السيطرة.
الإنترنت والاكتئاب
أوضحت دراسة لعلماء النفس بجامعة ليدز أنّ الذين يقضون الكثير من الوقت في تصفح الإنترنت، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، حيثُ تحل العلاقات الافتراضية محل الحياة الواقعية والتفاعل الاجتماعي، ويصعب التحكم في مقدار الوقت المخصص للبحث على حساب بقية الأنشطة اليومية، وتتفاوت حالات الاكتئاب ما بين الحادة والمعتدلة، ولم يتبين حتى الآن إن كان الإفراط في استخدام الإنترنت يسبب الاكتئاب أم أن الاكتئاب هو الذي يؤدي إلى إدمان الإنترنت؟
ذاكرة الجسد شفاء!
في هذا الكتاب، يضع المؤلف ثلاثة شروط للشفاء: «ابحثي عن معنى لحياتك، افعلي ما يطلب منك، انقلي ما تتعلمينه للآخرين»، والغريب أن آلامنا الجسدية والنفسية مرتبطة بذكرى من ذكريات الجسد، بداية مما حصل ونحن أجنّة في أرحام أمهاتنا، مرورًا بالولادة ومراحل الطفولة، وانتهاء بالذكريات الصعبة التي قد تتحوّل إلى مرض نفسي أو جسدي. لا تهربي من الألم، بل واجهيه وعالجيه.
كيف تنتقدين وتتقبلين النقد؟
كثيرًا ما تسمعين صديقاتك يشكين من انتقادات الآخرين، ويرحبن في الوقت ذاته بـ«النقد البنَّاء»، وتنصحك الاختصاصية «آن مور»، باتباع الخطوات التالية:
< تأكدي أن دوافعك لانتقاد زميلة أو صديقة تنبع من رغبة في مساعدتها، وبعيدة عن محاولة الانتقاص من قدرها أو تجريحها والإساءة إليها.
< لا تنتقدي شخصية صديقتك، بل حددي الجزئية التي تستحق النقد ضمن سلوكياتها أو تصرفاتها، وبدلاً من أن تقولي: «لماذا أنت هكذا مهملة أو مستفزة؟»، قولي لها: «بالأمس فعلت كذا وكذا، فهل توضحين لي السبب؟»
< حاولي تفهم المبررات التي دفعتها للتصرف الذي لا يعجبك.
< اجعلي كلامك إيجابيًا، وبدلاً من التعليق على نقص أداء فريق العمل مثلاً، حفزيهم بضرورة زيادة الإنتاج.
< اختاري الوقت الملائم، صارحي صديقتك وجهًا لوجه، ولا تنتقديها في العلن.
< بالمقابل، عليك أن تستجيبي للنصيحة أيًَّا كان مصدرها، واعتبري النقد الموجه إليك جزءًا من التقدير.
< ابتسمي لمن ينتقدك، ولا تبادري إلى الرفض والدفاع، بل استمعي وتقبلي الحوار.
< إذا كان النقد خاليًا من اللياقة واللباقة، فاعتذري بأن طريقة النقد لا تعجبك.
< أمهلي نفسك بعض الوقت، وفكِّري فيما قالت صديقتك، فلعل الصواب يكمن في إحدى ملاحظاتها.
< سجلي النقاط التي ستغيرينها، خلال أدائك المهام المماثلة لما تنتقد عليها صديقتك.
The Accidental Husband
كل أسبوع نختار لك فيلمًا يعالج حالات نفسية خاصة، وهذا الفيلم «عريس الغفلة»، يصور الحالة النفسية لاختصاصية في الإرشاد الأسري، تقدم نصائح لحل المشكلات العاطفية، في برنامج إذاعي يبث على الهواء مباشرة، ويتداخل معها في الحوار على الهاتف مستمع من معارفها، ليحرجها بمشكلاتها الشخصية مع خطيبها، وهل هي سعيدة أو «قادرة على صنع السعادة لنفسها»، كما توصي المستمعات لبرنامجها؟
يحكي الفيلم قصة الإطفائي «باتريك سوليفان»، الذي لا يعرف شيئًا في الحياة سوى مهارات التعامل مع الحرائق والسيطرة عليها، وليست لديه خبرة بكيفية التعامل مع خطيبته «صوفيا»، فتلجأ الأخيرة إلى استشارة الاختصاصية د.إيما لويد، وهل تستمر في خطبتها لباتريك، على الرغم من أنه ليس فتى أحلامها، ولا يتمتع باللباقة والجاذبية، وتنصحها الخبيرة بفسخ الخطبة، ويقرر باتريك أن يلقن الخبيرة درسًا، ويتفق مع جار له على الاتصال في الوقت ذاته على البرنامج، ليسألاها عن طبيعة العلاقة التي تربطها بخطيبها، وهل تنوي فسخ خطبتها لأنه يفتقر للوسامة؟، وهل تستشير أحدًا من معارفها حول ضرورة إتمام الزواج أو إنهاء العلاقة فورًا؟ وخلاصة الفيلم أنه: «حتى الخبيرة والاستشارية في شؤون الأسرة، لا تستغني عن استشارة من حولها في قرارات مصيرية كالزواج.