حققت السباحة السعودية مريم بن لادن إنجازاً عالمياً جديداً في عالم السباحة حيث استطاعت أن تكون الفتاة العربية الأولى في السباحة في الماء المثلج على ارتفاع 3200 من سطح البحر.
وخصت بن لادن "سيدتي" بهذا الإنجاز الفريد من نوعه وصرحت قائلة: "جرى تحدي السباحة في Hintertuxer Glacier في منطقة تيرول النمساوية. المنطقة، تقع على ارتفاع 3200 متر فوق مستوى سطح البحر، ونظراً لهذا الارتفاع الشاهق تقل نسبة الأكسجين، ما يشكل صعوبة إضافية".
وأضافت السباحة العالمية: "كانت درجة حرارة الماء في الجبل الجليدي 4 درجات تحت الصفر، وتبلغ مسافة هذا التحدي 85 متراً. وأكملتُ السباحة في النفق الجليدي خلال دقيقة واحدة و55 ثانية، وكنتُ الفتاة العربية الأولى التي تكمل تحدي السباحة في الماء المثلج".
حوار مع "سيدتي"
وكانت طبية الأسنان السعودية والسباحة المحترفة مريم بن لادن، قد حلت ضيفة على غلاف سيدتي في العدد 1974، حيث أجرينا لقاءً مشوقاً، تحدثت فيه عن إنجازاتها، وطموحاتها ومشاركاتها بالأعمال الخيرية والإنسانية.
وتضمن اللقاء إضاءات حول العديد من البطولات التي حققتها، إذ نجحت في خطف الأنظار بعد تحقيقها إنجازاً، يعدُّ الأول من نوعه بعبورها البحر الأحمر سباحةً من السعودية إلى مصر خلال ثلاث ساعات و45 دقيقة، ما جعلها أول امرأةٍ سعوديةٍ وعربيةٍ تفعل ذلك، وتضيف رقماً مميزاً إلى سجل نجاحاتها وأرقامها القياسية.
كذلك سجَّلت اسمها بأحرف من ذهبٍ في عالم السباحة بقطعها قناة دبي، التي تقدَّر مسافتها بـ 24 كيلومتراً، وأصبحت أول خليجيةٍ تجتاز القنال الإنجليزي سباحةً قاطعةً مسافة 21 ميلاً، وأول امرأةٍ أيضاً تقطع نهر التايمز.
مبادرات إنسانية
وإلى جانب السباحة، تنشط في مجال المبادرات الإنسانية، إذ تتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وعديدٍ من الهيئات الإنسانية، وحول هذا الموضوع بينت، قائلة: "أنا طبيبة أسنانٍ، وعملي يرتبط بشكلٍ مباشر بالناس، ويقوم على مساعدتهم وتخفيف الآلام عنهم، لذا أحاول ربط كل إنجازاتي بعملٍ إنساني، وإذا استطعت التأثير بقصتي في شخصٍ ما، أو مساعدته في تحقيق حلمه، فحتماً سأكون سعيدة".
وأضافت: "هدفي الذي أسعى إلى تحقيقه من خلال هذه المغامرات والإنجازات والأرقام القياسية والمبادرات، أن أخدم الناس والمجتمع بأي طريقة، مثلاً عندما بدأت الأزمة السورية، تمَّ تداول قصصٍ مأساوية حول غرق أطفالٍ، حاولوا اللجوء لليونان سباحةً، لذا فكرت في تسليط الضوء على قضيتهم، وما يتعرَّضون له من الموت غرقاً من خلال عملي طبيبة أسنانٍ، فتواصلت مع مفوضية اللاجئين السوريين، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والهيئة الطبية الدولية IMC لطب الأسنان من أجل افتتاح عيادة أسنانٍ في مخيم الأزرق، الذي تبلغ نسبة النساء والأطفال فيه 60% حتى أتمكَّن من خدمتهم وعلاجهم".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر