"بودفيست دبي" يسلط الضوء على تجارب عربية ملهمة في صناعة البودكاست

دبي بودفست
دبي بودفست

أقيم يوم أمس الثلاثاء الموافق 16 مايو النسخة الثالثة من "دبي بودفست" برعاية "الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم" النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، ونظّمه "نادي دبي للصحافة"، وقد سلَّط الحدث الذي شهد مشاركة نخبة من أبرز صُنّاع "البودكاست" والمحتوى الصوتي العربي الضوء على عدد من التجارب العربية المتميزة في مجال صناعة البودكاست، من خلال جلسة بعنوان "قصص ملهمة" وتحدث خلالها مجموعة من صُنّاع المحتوى الصوتي العربي عن تجاربهم ورؤاهم حول عالم البودكاست.

المستضافون

وبحسب نادي دبي للصحافة استضافت الجلسة التي أدارها عبدالله النعيمي كلًّا من:
• نايلة تويني، رئيسة تحرير صحيفة النهار اللبنانية ومقدمة بودكاست "مع نايلة".
• محمد إسلام صاحب أول برودكاست سعودي ناطق بالإنجليزية.
• علي نجم، مقدم بودكاست نتكلم موسيقى من الكويت.
• أنس بوخش، مُقدم بودكاست "أيه بي توكس" (AB Talks) من الإمارات.

العالم العربي حافل بالمواهب

وكان أنس بوخش قد أكد في مداخلته خلال الجلسة أنه لا يعترف بتصنيف العمل الإبداعي بالمسموع أو المصور؛ لأن المعيار الوحيد من وجهة نظره هو جودة وقيمة العمل في حد ذاته، بغض النظر عن المنصة التي ينشر عليها سواء كانت مرئية أو مسموعة.
وبين أنّ العالم العربي حافل بالمواهب القادرة على صناعة محتوى إبداعي مميز، يحظى باحترام المتابعين على اختلاف اهتماماتهم وفئاتهم، لكن البعض من صناع المحتوى مازالوا بحاجة إلى الثقة الكافية للتعبير عن أنفسهم وأفكارهم ورؤاهم، لا لتقليد البعض من الذين تحظى برامجهم بنسب متابعة عالية، مشيرًا إلى أنّ الطريق للشهرة هو أن يعبّر صانع البودكاست عن شغفه، ويقدم محتوى متكامل يحاكي اهتمامات الناس ويقدم رسالة نافعة للمجتمع.

أما فيما يتعلق باختيار ضيوف برنامجه لفت "بوخش" إلى ضرورة أن يتمتع صانع المحتوى بعلاقات جيدة مع مختلف شرائح المجتمع بمن فيهم كبار الشخصيات والمسؤولين وحينها سيكون مهمته سهلة في استضافة من يناسب حلقاته.

عفوية وسرد تلقائي

بينما تحدث "علي نجم" مقدم بودكاست نتكلم موسيقى من الكويت، عن تجربته الإبداعية في عالم البودكاست، والتي أتسمت بالعفوية والسرد التلقائي للأفكار، واختياره للموسيقى لتكون نافذته لإنشاء محتوى صوتي ومرئي عبر مختلف المنصات، مشيرًا إلى أن تحليل الأغاني والأعمال الموسيقية لاقى استحسان الجمهور.

ولفت "نجم" إلى أنه على الرغم من الصوت يعد وسيلته الأولى للوصول للجمهور، وأن برنامجه يأخذ المستمع في رحلة للاستمتاع بالموسيقى والألحان، إلا أن مزجه بين الصوت والصورة في بث حلقاته الموسيقية أعطت حلقاته "نتكلم موسيقى" بعدًا جديدًا أكسب برنامجه انتشارًا واسعًا، ولفت "نجم" إلى التفاعل الكبير الذي يلقاه برنامجه مع الجمهور وتلقيه الكثير من الطلبات للحديث عن مطربين وأعمال في مختلف أنحاء الوطن العربي.

إبراز الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي

وتحدث "محمد إسلام" صاحب أول برودكاست سعودي ناطق باللغة الإنجليزية، عبر برنامجه "ذا مو شو" الذي يشبه في حلقاته جلسة الأصدقاء البعيدة عن التكلف، لتصبح بعد وقت قصير شكلاً يميّز برنامجه صوتًا وصورة، ويبدأ في استضافة العديد من الشخصيات المُلهمة في مجالات ريادة الاعمال، والشركات الناشئة، والتكنولوجيا، للتحدث معهم حول تجاربهم وقصص نجاحهم.

ولفت "إسلام" إلى أن برنامجه الذي تجاوزت حلقاته 85 حلقة يعرض بالأساس لقصص النجاح التي يرويها أفراد فعالين في المجتمع السعودي لكنهم لم يحظوا بالشهرة الكافية عبر وسائل الإعلام التقليدية، كما أن اختياره اللغة الانجليزية لتقديم محتواه عبر البودكاست، جاء لإبراز الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي إلى العالم على لسان شخصيات ونماذج وقصص حقيقية، مؤكداً إنتاج برنامج متكامل يخطى بشهرة واسعة يتطلب الكثير من الجهد والعمل المستمر من صانع المحتوى، بداية من الفكرة والإعداد واختيار الشخصيات.

بودكاست مع نايلة

واستعرضت الإعلامية "نايلة تويني" رئيسة تحرير جريدة النهار اللبنانية، تجربتها مع عالم البودكاست، من خلال برنامجها "بودكاست مع نايلة" الذي تستضيف من خلاله العديد من الشخصيات المعروفة، مشيرة إلى أن التطور المضطرد الذي تشهده صناعة المحتوى الصوتي والمرئي في العالم العربي ما هو إلا تطور طبيعي تحرص مختلف المنصات الإعلامية التقليدية على مواكبته والتواجد بقوة لنشر محتواها بأسلوب يتناسب مع متطلبات الجمهور بمختلف فئاته.

وأشارت "تويني" إلى أهمية أن يجد الشباب العربي مكانهم في تلك الصناعة التي ستسهم من دون شك في تطوير قدرات الإعلام العربي وتعزيز تواجده في البيئة الرقمية الجديدة، مؤكدة أن عالم البودكاست مليء بالنماذج الناجحة والقصص والتجارب الملهمة التي يمكن للكثيرين من الشباب الاقتداء بها، كما لفتت إلى أن قطاع المحتوى الصوتي ينتظره الكثير من التطوّر مع الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

"بودفست دبي"

تجدر الإشارة إلى أنّ الحدث سيناقش فرص وتحديات صناعة المحتوى الرقمي عبر المنصات المختلفة، ويشكل فرصة لعرض تجارب صُنّاع "البودكاسترز" العرب، واستعراض دورهم في صناعة وتقديم محتوى صوتي عربي هادف، ومدى التأثير الإيجابي للمنصات الرقمية في الترويج للتجارب العربية الملهمة، كما سيتضمن الحدث إلقاء الضوء على تجارب عربية ناجحة في عالم البودكاست، للتعرف على العوامل التي أسهمت في نجاح تلك التجارب وتمكنها من تحقيق شعبية واسعة لدى الجمهور العربي.
وتهدف الدورة الثالثة من "بودفِست دبي" إلى التعرف عن قرب من "البودكاسترز" العرب على رؤاهم وأفكار حول كيفية النهوض بهذا الشكل الإعلامي، والتحديات التي تواجهه، والاستماع إلى مقترحاتهم حول سبل تطويره كصناعة إعلامية آخذة في النمو عالميًّا والاستفادة مما تفتحه من فرص جديدة سواء على صعيد الرسالة الإعلامية أو على مستوى المردود المادي.

 

 

 

 

 


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر