حثّ تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية الدول إلى الاستعداد لمواجهة وباء "X"، معرباً عن تفاؤله بتوصل بلدان العالم إلى اتفاق حول الوباء حتى مايو المقبل.
وفي حديث له في حلقة نقاش بعنوان "الاستعداد لمرض X" خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال غيبريسوس إن "اتفاقية الوباء قادرة على دمج كل التجارب والتحديات والحلول التي واجهناها"، مسلطاً الضوء على مصطلح "المرض X"، الذي يشير إلى مرض غير معروف تم وصفه لأول مرة في عام 2018، مؤكداً على حتمية الأحداث غير المتوقعة.
الاستعداد للمجهول المحتمل
ودعا غيبريسوس إلى عدم مواجهة الشكوك دون الاستعداد، وشجّع إلى الاستعداد للمجهول المحتمل، مؤكداً على أهمية البحث والتطوير والبنية التحتية الصحية وتأهب القوى العاملة للمرض "X".
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية على أهمية الصحة الأولية، مشيراً إلى الدروس المستفادة خلال جائحة "كوفيد-19"، مفيداً: "الأمر يتعلق بعدو مشترك ودون استجابة مشتركة بدءاً من الاستعداد فسوف نواجه نفس مشكلة كوفيد".
كما أعرب غيبريسوس عن أمله في أن تتوصل الدول إلى هذا الاتفاق بحلول ذلك الوقت، لافتاً إلى أنه إذا فشل الجيل الحالي، ذو الخبرة المباشرة في التحرك، فإنه يشك في نجاح الجيل القادم، مشدداً على أنه "من أجل أبنائنا وأحفادنا، يجب علينا إعداد العالم للمستقبل".
تابعوا المزيد: الصحة العالمية تحذر من متحور كورونا الجديد سريع الانتشار
ما هو "المرض أكس"؟
"المرض "X" ليس وباءً حقيقياً بعد، ولا يستخدم للإشارة إلى فيروس مكتشف حديثاً، بل هو مصطلح بات يستخدم من قبل الهيئات الصحية للإشارة إلى وباء افتراضي، تتجهّز الدول لمجابهته، في حال ظهوره.
وفي نوفمبر 2022، جمعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 300 عالم للنظر في أدلة حول إمكانية تسبب أكثر من 25 نوعاً من البكتيريا والعائلات الفيروسية في تفشي الأمراض.
وأطلقت المنظمة عملية على مستوى العالم، "لتحديث قائمة مسببات الأمراض ذات الأولوية، التي يمكن أن تتسبب في تفشي الأمراض أو الجوائح، لتوجيه الاستثمار العالمي والبحث والتطوير، لا سيما في اللقاحات والفحوصات والعلاجات".
وفي هذا الإطار، استخدم تعبير "المرض "X" للإشارة إلى عامل ممرض غير معروف يمكن أن يتسبب في وباء دولي خطير. فهو ليس مرضاً محدّداً، بل مفهوم يستخدم في إطار البحث المستمر والترصد والتأهب لتحديد الأوبئة المحتملة في المستقبل والاستجابة لها.
إنه في الأساس اسم مؤقت ينوب عن أي مسببات أمراض مستقبلية مجهولة الهوية يمكن أن تسبب الوباء العالمي التالي، وليس المقصود منه الإيحاء بأن مرضاً معيناً بهذا الاسم سيظهر بالضرورة.
وحول هذا الشأن، قالت جيني هاريس الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن المصطلح يستخدم لأن العلماء "لا يعرفون ما هو العامل التالي الذي سيسبب جائحة"، ويمثل الحرف "X" الطبيعة غير المعروفة لمثل هذا المرض، والحاجة إلى التأهب واليقظة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر