استطاعت سيدة بريطانية استرداد حياتها الطبيعية بعد أن تمكنت من هزيمة مرض السرطان، 5 مرات، على مدى 35 عامًا.
وشاركت السيدة والتي تدعى ناتالي ييتس بولتون (57 عاماً) في 9 سباقات ماراثون، و3 سباقات ثلاثية، وهي مستعدة لمواجهة المزيد من التحديات القاسية.
تجاوزت جميع لتحديات
ووفقاً لما جاء في "ميرور" البريطانية، قالت ناتالي، أنا دليل على أنه يمكنك إعادة بناء حياتك بعد العلاج، وتجاوز جميع التحديات لتكون أكثر تقديراً للحياة.
واستطاعت ناتالي تحمل 11 عملية جراحية و30 جلسة من العلاج الكيميائي و55 جولة من العلاج الإشعاعي للتغلب على سرطان الغدد الليمفاوية مرتين وسرطان الثدي 3 مرات.
أصبحت خالية من المرض
وقبل 6 سنوات، كانت خيارات العلاج تنفد منها عندما أصبح دواء بالبوسيكليب، وهو عقار مستهدف للسرطان، متاحاً، والآن قال لها الأطباء إنها باتت خالية من المرض
سرطان الغدد اللمفاوية
وتم تشخيص ناتالي بسرطان الغدد الليمفاوية "هودجكين"، حيث تنمو خلايا الدم البيضاء التي تسمى الخلايا الليمفاوية خارج نطاق السيطرة، عندما كانت طالبة تبلغ من العمر 22 عاماً في جامعة ساري.
وخضعت ناتالي للعلاج الإشعاعي، ولكن سرطان الغدد الليمفاوية عاد بعد 15 عاماً، وكان ورماً ملتصقاً بقلبها وكان يضغط على المريء، وأكملت علاجها بنجاح في عام 2004.
سرطان الثدي
وعندما بلغت ناتالي الثالثة والأربعين من عمرها، وتحديداً في عام 2009، تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، وبعد الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، شفيت بشكل تام، لكنها فوجئت بظهور كتلة سرطانية في جانبها، بعد أقل من عام. وفي عام 2017، عاد السرطان للمرة الخامسة واضطرت للخضوع للعلاج من جديد.
وتعتبر ناتالي التي تعمل مع فرق صحية في دول أخرى، نفسها محظوظة للغاية لأنها حققت نتائج ناجحة في علاج السرطان 5 مرات، وتأمل في قضاء وقت ممتع مع أسرتها والتمتع بحياتها الجديدة، حاملةً رسالة الأمل والتشجيع لكل من يواجهون تحديات في حياتهم.
ما هو مرض السرطان؟
السرطان هو سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص تقريباً في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريباً من كل 6 وفيات.
وهو مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشُّؤات.
ومن السمات المميزة للسرطان التولّد السريع لخلايا شاذة تنمو خارج نطاق حدودها المعتادة وبإمكانها أن تغزو بعد ذلك أجزاءً مجاورة من الجسم وتنتشر في أعضاء أخرى منه؛ وتُطلق على العملية الأخيرة تسمية النقيلة، وتمثل النقائل المنتشرة على نطاق واسع أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان.
أسباب مرض السرطان
ينشأ السرطان عن تحول خلايا عادية إلى أخرى ورمية في عملية متعدّدة المراحل تتطور عموماً من آفة سابقة للتسرطن إلى ورم خبيث.
وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين العوامل الوراثية للشخص وثلاث فئات من العوامل الخارجية، منها ما يلي:
- العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعّة فوق البنفسجية والأشعّة المؤيّنة.
- العوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والكحول والأفلاتوكسين (أحد الملوّثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوّثات مياه الشرب).
- العوامل البيولوجية المسرطنة، مثل الالتهابات الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.
الكشف والتشخيص المبكّر
ومن المُرجّح عند الإبكار في تشخيص السرطان أن يستجيب المُصاب به للعلاج، ويمكن أن يزيد احتمال بقائه على قيد الحياة ويقلّل معدلات المرض، وكذلك تكاليف علاجه الباهظ الثمن، ويمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة مرضى السرطان عن طريق الكشف عن المرض مبكّراً وتجنّب تأخير الرعاية.
تابعي المزيد: ما هو مرض HPV 16؟.. اكتشفي الإجابة بالتفاصيل
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر