أثارت مومياء جديدة عُثر عليها أخيراً في كولومبيا تساؤلات حول أصلها وماهيتها، حيث رجّح العلماء أنها لكائن فضائي أو إنسان كهف عاش قبل أكثر من 800 عام.
ويظهر الكائن الصغير بجمجمة طويلة، وعينين مائلتين، وعدد غير مؤلف من الأضلاع التي تبلغ 10 على كل جانب من الجسم، مقارنة بـ12 ضلعاً نموذجياً للإنسان العادي.
وأُرسلت صور الكائن الغامض من قبل مصدر مجهول عبر رسالة "واتساب" إلى مراسل "ديلي ميل" ، الذي قال إن المومياء ربما نشأت في تل الأقزام في كولومبيا النائية.
بقايا جنينية للإنسان
وخلقت علامات الحبل السري التي توجد عادة لدى الثدييات الأرضية، تكهنات بأن المومياء الغريبة يمكن أن تكون مرتبطة ببقايا لإنسان صغير الحجم، وقد تم اكتشافه في بيرو.
ومع ذلك، أكد العلماء المتشككون أن من المحتمل أن تكون بقايا جنينية للإنسان.
إعادة الأمل
لكن الاكتشاف الجديد قد يبقي الأمل حياً لدى صيادي "الكائنات الفضائية القديمة" المحبطين، بعد تحليل حاد أجراه علماء آثار الطب الشرعي أخيراً، وخلصوا إلى أن "المومياوات الغريبة" التي عرضت أمام الكونغرس المكسيكي في سبتمبر الماضي كانت من صنع الإنسان.
تابعوا المزيد: 6 ألغاز تاريخية تمكن العلماء من حلها في 2023.. تعرفوا عليها
بقايا بشر وحيوانات
وأشار الخبير فلافيو إسترادا مورينو في مؤتمر وزارة الثقافة البيروفية إلى أن نتائج التحاليل، التي أجراها المعهد الوطني للطب الشرعي وعلوم الطب الشرعي للمومياوات المعثور عليها في صحراء نازكا عام 2023، أظهرت أنها مصنوعة من بقايا البشر والحيوانات.
وقال: "أصابع المومياوات كانت مصنوعة من عظام بشرية. وتم تقديمها على أنها من أصل فضائي، وهذا غير صحيح تماما".
ووفقاً له، أظهرت نتائج الفحص بالأشعة السينية أن جمجمة إحداهن تعود إلى حيوان ثدي وعظامها للطيور.
ويقول: "تشبه جماجم اللاما أو الألبكة التي يمكن العثور عليها في المقابر الأثرية للحضارات البيروفية، مثل حضارة نازكا، التي كانت موجودة حتى القرن السادس الميلادي".
وتعليقاً على وجود أجسام على شكل بيضة في بطن إحدى المومياوات، أشار العالم إلى أنها في الواقع حجر.
وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة الثقافة البيروفي، ليزلي أورتياغوي، أشارت في شهر سبتمبر 2023 إلى أن مومياوات نازكا مصنوعة من بقايا هياكل عظمية تعود إلى فترة ما قبل الإسبان. ووفقاً لها، تم فتح قضية جنائية بشأن إزالة هذه الرفات من البلاد.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر