يحظى سكان وأهالي منطقة الحدود الشمالية ببعض العادات الأصيلة التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك وتضفي له طابعا خاصا، وبالحديث عن تلك العادات فإن "الطعمة" هي أهم عادة متوارثة بين أهالي المنطقة وطعمة الجيران أو ما يطلق عليها "بالطعمة قبيل الإفطار"، هي عادة يتم فيها تبادل الأطباق الرمضانية المعدة من قبل ربات البيوت ويقوم الأطفال بتوصيلها كنوع من أنواع تعزيز التواصل بين الجيران في الشهر الفضيل.
واستطاع أهالي منطقة الحدود الشمالية الحفاظ على تلك العادة والتي أصبح يتوارثها الأجيال إلى وقتنا الحالي، ويتم تبادل أطباق "الطعمة" قبل أذان المغرب وتعد هذه العادة صورة من صور التكافل الاجتماعي، وهي عادة تثري روح المحبة والتواصل والرحمة بين الأهالي بما يسهم في تعزيز العلاقات بينهم.
"الطعمة" عادة أصيلة لأهالي منطقة الحدود الشمالية
ووفقا لما ذكر في واس، فإن "الطعمة" لا تقتصر على الجيران فقط بل يمكن أن يتم تبادلها مع القريب والأخ وكذلك الغني والفقير وعابر السبيل، وهي رمز المحبة والألفة بين الأهالي في الشهر الفضيل، وتعكس هذه العادة حرص أهالي منطقة الحدود الشمالية على الحفاظ على روح الألفة والتعاون في رمضان، وهو ما أكدت عليه إحدى الطاهيات في السوق الشعبي بعرعر.
وذكرت "إن الطعمة مورث اجتماعي , يبزر في الشهر ويجسد التواصل والتراحم بين الأهالي وتقوية الصلات"، وتابعت موضحة استعدادات الأسر لتلك العادة الأصيلة عبر شراء صحون بلاستيكية بحيث لا ترد الأطباق.
وطبقا لرواية إحدى معاصرات العادة قديماً، فإن الطعمة كانت تتضمن في الماضي اللحم والأرز، وخبز المطحن، والجريش، والمنسف، والقرصان، والمرقوق، والعصيدة، والمليحية، والخميعة، والفتيتة، والمحموسة، أما "الطعمة" في الوقت الحالي فأصبحت تشهد تنوعا ملحوظا في الأصناف المقدمة.
"نقش الحناء" للتشجيع على الصيام
ابتكر أهالي منطقة الحدود الشمالية مبادرة بدورها تحفز الأطفال على الصيام، تستهدف الحملة تذكير الأطفال بالصيام والتوقف عن الأكل، وتأتي المبادرة تحت عنوان "نقش الحناء"، وتعد هذه العادة من مظاهر الفرح بالشهر الفضيل، فهي بمثابة هدية تقدم للصغيرات في شهر رمضان المبارك، ويتنوع نقش الحناء على هيئة أشكال إبداعية مختلفة تعبر عن الماضي الجميل للأمهات والجدات.
تابعي أيضا عن "شؤون الحرمين" تُعلن موعد استقبال طلبات الاعتكاف في المسجد الحرام
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر