تمَّ تنفيذ مبادرة لشراء 65,000 كتاب من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين، وتوزيعها على مكتبات 220 مدرسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تخصيص منحة مالية تهدف إلى دعم دور المكتبات المدرسية في نشر ثقافة القراءة بين الطلبة.
وجاء تنفيذ هذه المبادرة بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
أهمية مبادرة شراء الكتب
يذكر أنّ المنحة أسهمت في شراء الكتب والإصدارات من 77 دار نشر شاركت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، لتُوزَّع على مكتبات 220 مدرسة في الإمارات، بهدف توفير مراجع لجميع المستويات التعليمية، ونشر ثقافة القراءة بين الطلبة، وإثراء المصادر التعليمية والمكتبات في مدارس الدولة، إضافةً إلى دعم قطاعات النشر والصناعات الإبداعية.
من جهته قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:" إنَّ اللغة العربية، بتراثها الأدبي المتنوّع والغني، هي أكثر من مجرَّد وسيلة تواصل. لغتنا هي أداة قوية وشاملة للتفكير الابتكاري والنقدي، ما يُمَكِّننا من توحيد أفكارنا وكلماتنا. إنَّ هذه المكرمة المقدَّمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تؤكِّد أهمية القراءة وتصون لغتنا، وتربط بين الثقافات المتعددة والمتحدثين بها، ما يضمن استدامتها للأجيال المقبلة".
وثمَّن سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، منحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال:" تُجسِّد هذه المبادرة والمنحة السنوية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب مسيرة مستمرة من العطاء والدعم اللامحدود لقطاعَي الثقافة والتعليم. وتُسهم في تعزيز مكانة المعرض كمنصة عالمية لنشر العلم والمعرفة، ونحن نقدِّر هذا الدعم الكبير من رئيس الدولة، الذي نستمد منه إلهامنا بهدف مواصلة مسيرتنا لإبقاء سوق النشر المحلي والعربي ضمن حيِّز المنافسة، وضمان استدامته في مسيرة التنمية الاجتماعية والحضارية والمشهد الأدبي المزدهر لإمارتنا".
معرض أبوظبي الدولي للكتاب
يمثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب القلب النابض لقطاع صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكان معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد انطلق عام 1981 تحت اسم "معرض الكتاب الإسلامي"، تحقيقاً لرؤية الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان _رحمه الله_.
وتؤكد انطلاقة المعرض على أنّ التعليم والثقافة هما الدعامتان الأساسيتان لبناء دولة قوية متطورة، بجانب تطوير علاقات دولية ومدّ جسور التواصل بين مختلف دول العالم، حيث شكّل المعرض حافزاً لتأسيس نقطة التقاء لدور النشر في العالم العربي.
وأسهم توالي الدورات الناجحة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في ترسيخ مكانته لدى أقطاب صناعة النشر على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتنامت مُقوّمات جذبه لصانعي المحتوى والمبدعين ومحبي القراءة عبر مُختلف وسائط النشر التقليدية والرقمية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x