تهدد عاصفة شمسية جديدة الأرض، بعد أن شهد كوكبنا، مطلع الشهر الجاري، واحدة هي الأطول والأشد منذ عقدين.
ووفق ما ذكرته مواقع متخصصة، فإن البقعة الشمسية المسؤولة عن توليد أقوى عاصفة مغناطيسية منذ عقدين من الزمن من المتوقع أن تعود بقوة هذا الأسبوع.
وذكر موقع "سبيس دوت كوم" أن الاتصالات على الأرض مهددة جراء هذه العاصفة.
وأشار إلى أن توهجاً شمسياً قوياً من الفئة X اندلع، يوم الإثنين الماضي، من الطرف الجنوبي الشرقي للشمس، ووصل إلى ذروته حوالي الساعة "07:08 بتوقيت غرينتش".
مزيد من الشفق القطبي
وبحسب موقع "بيبر انسايدر"، يمكن أن تجلب عودة البقعة العملاقة AR3664 مصدر العاصفة الجيومغناطيسية التي حدثت، في العاشر من مايو الجاري، وذلك بعد أسبوعين من عبورها الجانب البعيد من الشمس، مزيداً من الشفق القطبي.
وكانت عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات وهو مستوى يوصف بأنه شديد ، ضربت الأرض، في 10 مايو الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2003، وفق ما نقلته "فرانس برس".
وذكرت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي "NOAA" أن هذه العاصفة ناجمة من وصول سلسلة انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس إلى الأرض.
وآخر حدث من هذا النوع بلغ المستوى الخامس كان، في تشرين الأول 2003، وأطلق عليه اسم عواصف الهالوين الشمسية.
ما هي العواصف الشمسية؟
يعتبر حدوث العواصف الشمسية أمر طبيعي جداً، وتحدث هذه العواصف بسبب النشاط الشمسي، الذي لا يتوقف أبداً، فالشمس عبارة عن مفاعل نووي قوي يتحول فيه الهيدروجين إلى هيليوم.
وبالرغم من وجود مجال مغناطيسي قوي، تخرج أحياناً رياح شمسية تكون عبارة عن جسيمات أولية مثل الإلكترونات والبروتونات، وهي من مكونات الذرة، وتسمى كتلة إكليلية، وتصل إلى الأرض في وقت يتراوح بين دقائق وساعات وفقاً لسرعة وقوة العاصفة.
وفي بعض الأحيان تتجه الرياح الشمسية في اتجاه الأرض، وبفضل الغلاف الأيوني للكرة الأرضية، تُدفع الرياح الشمسية إلى القطبين الشمالي والجنوبي ويظهر ما يعرف بالشفق القطبي، وبالتالي يتم حماية الحياة على سطح الأرض".
والشفق القطبي، عبارة عن شريط ضوئي يظهر في الجانب المظلم من الأرض، يحدث عندما تصطدم الجسيمات المشحونة بالمجال المغناطيسي بجزيئات الغلاف الجوي، ويولِّد التأين الناتج لهذه الجزيئات أضواء الرقص المذهلة التي نسميها الشفق.
تابعوا المزيد: معلومات عن العواصف المغناطيسية أو الشمسية
أضرار هذه الظاهرة
وتؤثر تلك العواصف على الأقمار الصناعية، فأحياناً تتلف تماماً، وفي أوقات أخرى تصيبها الأعطال، وينتج عن ذلك تأثر الاتصالات وخدمات الإنترنت المرتبطة بالأقمار الصناعية على وجه التحديد، وربما ينعكس أيضاً على خدمة الـ GPS، التي تصاب بالخلل وفقاً لدرجة العواصف الشمسية".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس