بدأت عملية فصل التوأم السيامي الفلبيني "أكيزا وعائشة" يوسف، في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
بدء عملية فصل التوائم
وفي التفاصيل، بدأ الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم، اليوم الخميس، بقيادة المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة.
وأبان الدكتور الربيعة، في تصريحات لـ"واس"، أن التوأم السيامي الفلبيني وعمرهما 6 أشهر، وتزنان مجتمعتين 18 كيلوغراما، وصلا إلى المملكة بتاريخ 5 مايو 2024، وتم إدخالهما في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني.
وأضاف، أنه تبين اشتراكهما بمنطقة أسفل الصدر والبطن والكبد، وهناك احتمال اشتراك في الأمعاء، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مكتملة"، لافتاً، إلى أنه تم إجراء فحوصات متعددة ودقيقة للتحقق من إمكانية فصلهما.
نسبة نجاح تزيد عن 70%
وأفاد المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إنه بعد عدة اجتماعات للفريق الطبي، تقرر فصل التوأم بعملية جراحية تستغرق 7 ساعات ونصف على 5 مراحل، وبنسبة نجاح تزيد عن 70%.
ويشارك في العملية 23 من الأطباء الاستشاريين والمختصين والكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل والتخصصات الأخرى المساندة.
الإنجاز الـ 61
وأكد الدكتور عبدالله الربيعة، على أن هذه العملية هي الثانية للتوائم الملتصقة التي تصل من الفلبين، وتعد العملية رقم 61 في سلسلة العمليات لفصل التوائم الملتصقة في السعودية، حيث قام الفريق الطبي بتقييم 136 حالة من 26 دولة في العالم خلال الـ 33 عاما الماضية.
ريادة المملكة في عمليات فصل التوائم السيامية
ضربت المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من دورها الإنساني، أروع الأمثلة في تلبية نداءات أهالي التوائم، والتخفيف من معاناتهم التي يمرون بها، حتى أضحت المملكة موئلاً لهم، حيث دأبت على استقبال التوائم السيامية، لرفع المعاناة التي يعيشها التوائم السيامية وذويهم، واستطاعت المملكة بحمد الله تحقيق الريادة العالمية والإشادة الدولية من قبل الدول والمنظمات ذوات العلاقة، فضلاً عن أهالي التوائم السيامية.
وأنشأت المملكة برنامج وطني شامل "إنسانياً – علمياً" متخصص في فصل التوائم السيامية، ويعد هذا البرنامج الوحيد من نوعه على مستوى العالم الذي يتكفل بجميع نفقات العملية والعلاج والتأهيل لما بعد العملية، إلى جانب استضافة والدي التوائم القادمين من الخارج؛ ليكونوا بالقرب من أبنائهم والاطمئنان عليهم طوال فترة الرعاية الطبية، وبذلك أضحى البرنامج من العلامات الفارقة للمملكة عالمياً.
وفي ذات السياق: نجاح عملية فصل التوأم السيامي النيجيري المعقدة.. والطفلتان بصحة جيدة
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس