فعاليات فنية وتعليمية وترفيهية مبتكرة في مخيمات دبي للثقافة الصيفية

مخيمات دبي الصيفية. الصورة من مكتب دبي الإعلامي
مخيمات دبي الصيفية. الصورة من مكتب دبي الإعلامي

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن بدء الاستعدادات لفتح أبواب مخيماتها الصيفية التي تنظمها خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين في كافة أصولها الثقافية والتراثية.
وتهدف هذه المخيمات إلى فتح الآفاق أمام الصغار وتشجيعهم على اكتشاف مواهبهم المختلفة وتعزيز روح الابتكار لديهم، حيث تأتي هذه المخيمات في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة للاستثمار في الأجيال القادمة، وتحفيزهم على إطلاق العنان لمخيلاتهم وتمكينهم من تنمية مهاراتهم، وهو ما يتناغم مع توجهات الهيئة الهادفة إلى تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على إلهام الأجيال القادمة وإثراء معارفهم.

موعد بدء مخيمات دبي الصيفية

يشار إلى أنّ مخيمات كل من متحف الشندغة، ومتحف الاتحاد، وحي الفهيدي التاريخي ستقام على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 15 وحتى 19 يوليو المقبل، فيما يقام الثاني خلال الفترة من 22 وحتى 26 من الشهر ذاته، وتتضمن سلسلة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تمنح الناشئة فرصة استكشاف الماضي وحياة الأجداد وعناصر التراث المحلي، والتعرف على تاريخ الدولة وحكاية تأسيسها، والتعبير عن أفكارهم بأشكال مختلفة.

مخيم متحف الشندغة الصيفي

يذكر أنه وخلال فترة مخيم متحف الشندغة الصيفي سيستمتع الصغار بمجموعة من القصص التي تسرد حكايات الأجداد وتبين كيف تمكنوا من التغلب على تحديات المناخ الصحراوي، عبر ابتكار البراجيل التي تحولت إلى عنصر أساسي في التصاميم والعمارة الإماراتية، وسيتعلم المشاركون في المخيم أهمية التعاون والعمل الجماعي، كما تشتمل أجندة المخيم على العديد من المغامرات البحرية التي ستساهم في تعريف الأطفال على طرق جمع اللؤلؤ والمحار، ودور النهمة البحرية في تحفيز البحارة خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، وسيشاركون في مسابقة "البحث عن الكنز" التي ستمكنهم من التعرف على أنواع النباتات المحلية وطرق جمعها، وضمن "تحدي التجارة" سيتعلم الناشئة أساليب المقايضة التجارية ومهارات البائعين والتجار في مفاوضات البيع والشراء، وسيتعرفون على طرق تحميل البضائع والسلع التجارية على القوارب.

مخيم متحف الاتحاد الصيفي

فيما سيعيش الأطفال طوال فترة مخيم متحف الاتحاد الصيفي رحلة غنية بالمعرفة والأنشطة الثقافية، وسيكونون على موعد مع السفر عبر الزمن إلى العام 1968 لاستكشاف طبيعة الإمارات الجغرافية والعادات والتقاليد المحلية وملامح الحياة الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك ومقارنتها مع الموجودة حاليًّا، ما يساهم في اطلاعهم على أبرز إنجازات دولة الإمارات وما حققته على مدار 52 عاماً من قفزات نوعية وضعتها في الصدارة. ويتضمن برنامج المخيم الذي يرفع شعار "المستكشف" فعالية "صندوق الذاكرة"، وخلالها سيقوم الصغار بكتابة مجموعة من الرسائل التي تعبر عن أحلامهم ورؤاهم وتطلعاتهم لمستقبل الإمارات، فيما سيتعلمون ضمن أنشطة "مطاردة الكنز" أساسيات الإرشاد الثقافي وطرق تصميم الجولات الإرشادية وتنظيمها داخل المتحف ومشاركة المعلومات مع الزوار، ما يساعدهم في استكشاف مساحات المتحف التي تروي تاريخ الدولة وحكاية تأسيسها، والتعرف على سير الآباء المؤسسين المُلهمة، وأبرز ما شهدته الإمارات من أحداث خلال الفترة من 1968 وحتى 1972، إضافة إلى التعرف على تفاصيل قصر الضيافة ودار الاتحاد وما تتضمنه من مقتنيات مهمة.

مخيم حي الفهيدي التاريخي

أما رواد مخيم حي الفهيدي التاريخي فسيكونون على موعد مع مجموعة متنوعة من ورش العمل التفاعلية التي يتدربون خلالها على طرق بناء مجسمات صغيرة لحصن الفهيدي، ويتعلمون نماذج وأنواع آبار المياه وكيفية حفرها داخل الدولة، وطرق مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف المناخية، وسيتعرفون على طرق ربط العقد بالحبال، كما سيعيشون تجارب متنوعة حافلة بروح المغامرات.

ورش عمل تفاعلية

وتستضيف مكتبات الصفا للفنون والتصميم والراشدية، والطوار، وأم سقيم، والمنخول، ومكتبة حتا العامة فعاليات مخيم مكتبات دبي العامة الصيفي الذي يعقد على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 15 وحتى 26 يوليو المقبل، بينما يقام الثاني من 5 وحتى 16 أغسطس 2024، وسيتضمن المخيم الذي يرفع شعار "صيفنا فنون وابتكار" تشكيلة ورش عمل تفاعلية متنوعة تهدف إلى تعريف الصغار ممن تتراوح أعمارهم ما بين 5 – 9 سنوات على تقنيات الزراعة المبتكرة وأساليب إنشاء المزارع المستدامة، وطرق التحكم بالروبوتات في إدارة المزارع الذكية، فيما سيتعرف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 9 – 14 عاماً على أساليب إنشاء المدن الذكية، وسيتعلمون تقنيات التخطيط العمراني المبتكر، وأنواع الأنظمة الذكية، وطرق تصميم وبناء مدن ذكية باستخدام مواد معاد تدويرها، كما سيشارك الأطفال في رسم وتلوين جداريات فنية مستلهمة من المزرعة المبتكرة والمدينة الذكية تحت إشراف الفنانة نجاة مكي والفنان مجدي الكفراوي والفنانة رباب طنطاوي. وضمن ورش "قرية المشاريع المبتكرة" سيقوم المشاركون بابتكار منتجات إبداعية مستوحاة من ثقافات مختلفة حول العالم، وسيتعلمون طرق تصميم الشعارات واختيار الألوان واستكشاف المنتجات التقليدية والحديثة باستخدام الصور والسرد القصصي، إلى جانب التعرف على استراتيجيات برنامج "شارك تانك" في ريادة الأعمال، وأساليب تطوير المنتجات وتحديد أسعارها وتسويقها وابتكار الحملات الإعلانية، وفي اليوم الأخير من المخيم الذي سيقام في يوليو وأغسطس، ستتاح للأطفال فرصة عرض أعمالهم ومشاريعهم المختلفة ضمن معرض "إكسبو للمشاريع الفنية"، وستتولى لجنة تحكيم متخصصة عملية تقييم الأعمال وتحديد الفائز من بينها. وبالتزامن مع المخيم تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم خلال فترة المخيم معرض "الكتاب المستعمل" الذي يقدم مجموعة قيمة من الكتب المستعملة بأسعار رمزية بهدف المساهمة في نشر المعرفة وتحفيز الأجيال القادمة على القراءة.


وسيكون رواد مخيم مركز الجليلة لثقافة الطفل الصيفي الذي يقام على فترتين، الأولى من 8 وحتى 19 يوليو المقبل، والثانية من 5 وحتى 16 أغسطس 2024، على موعد مع مجموعة من ورش العمل الإبداعية الهادفة إلى تحفيز الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 و9 سنوات على استكشاف قدراتهم الإبداعية في صناعة الخزف والتدرب على استخدامات العجلة وفن التزجيج، كما سيتعرفون على أنواع الآلات الموسيقية، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وأصول التمثيل والأداء الحركي على خشبة المسرح، إلى جانب التدرب على أساليب إنشاء الرسوم المتحركة باستخدام المعجون، وغيرها من الفنون التشكيلية والأدائية.


الجدير بالذكر فإنّ كافة فعاليات وأنشطة المخيمات ستقدم باللغتين العربية والإنجليزية، تحت إشراف نخبة من المختصين والخبراء وضمن بيئة آمنة تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم الذاتية.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x