علماء الآثار يعيدون بناء وجه مومياء غامضة عاشت برأس ذهبي قبل 1500 عام

إعادة بناء وجه مومياء غامضة عاشت برأس ذهبي قبل 1500 عام - الصورة تعبيرية من pexels by shvets
إعادة بناء وجه مومياء غامضة عاشت برأس ذهبي قبل 1500 عام - الصورة تعبيرية من pexels by shvets

نجح علماء الآثار في إعادة بناء مومياء غامضة حسب ما وصفوها عاشت في مصر قبل 1500 عام وكانت تشتهر برأسها الذهبي، ولأمر مرة كشف العلماء النقاب عن وجهها الحقيقي، والتي توفيت في الأربعينيات من عمرها بسبب إصابتها بمرض السل، المثير في رحلة اكتشافها أن المومياء الخاصة بها لم تكن تحمل أي كتابة هيروغليفية للكشف عن اسمها أو أي معلومات متعلقة بها رغم أنها اشتهرت بغطاء رأسها الذهبي.

وكان العلماء يواجهون بعض المخاوف عند اكتشافها حفاظا على رفاتها، لذا لم تتعرض المومياء لأي نوع من أنواع الاستكشاف بشكل مباشر، وإنما تم الاستعانة بالأشعة المقطعية لأول مرة عام 2011 للتنقيب عن تفاصيل جديدة تتعلق بها.

الوجه الحقيقي لمومياء الرأس الذهبي

حسب ما ذكر في موقع dailymail، بعد أكثر من 1500 عام تم الكشف عن الوجه الحقيقي لمومياء الرأس الذهبي كما كانت بالشكل الذي تبدو عليه في حياتها في ذلك الوقت، بدوره صرح مؤلف الدراسة الرئيسي شيشرون مورايس، أن عملية إعادة البناء تمت بمساعدة الحفاظ الدقيق على المومياء.

وأكد أن "الهيكل محفوظ بشكل جيد للغاية، في الحالة الأصلية للاكتشاف، دون فك تغليف المومياء"، وتابع مشيرا إلى أنه تم اكتشاف شعر مجعد قصير ساهم في إعادة تخيل وجه المومياء وتصور البناء المقطعي، وكانت أول خطوة في ذلك هي إعادة بناء الجمجمة وفقا للتصوير المقطعي المحوسب، ثم تم تعديل وضع الفك.

ومن ثم استعان العلماء بالتصوير المقطعي للأشخاص الأحياء من أجل تصميم هياكل الوجه مثل الأنف والأذنين وموضع العين وحدود الشفاه، وتم احتساب القياسات باستخدام الموجات فوق الضوئية، وذلك لمعرفة سمك الأنسجة الرخوة في مناطق الجمجمة.

هوية مومياء الرأس الذهبي

يؤكد العلماء أنهم استعانوا بنساء أوروبيات معاصرات أعمارهن من 40 لـ49 عاما من أجل استخدام بيانات سمك الأنسجة لبناء وجه مومياء الرأس الذهبي، خاصة وأن أصولها تعود لمصر التي احتلها الرومان، وسميت العملية التي تم خلالها بناء الوجه باسم التشوه التشريحي، واستنتج الفريق من هذه العملية نسختين من الوجه الأول مع عيون مغلقة بنسخة رمادية، بينما النسخة الثانية كانت أكثر حيوية.

وكشف المؤلف المشارك لشيشرون، عالم الآثار مايكل هابيشت من جامعة فليندرز في أستراليا، أن عملية دفن المومياء تشير إلى أنها كانت من الطبقة المتوسطة، ووجب بالذكر أن الرفات محفوظة الآن في المتحف الميداني في مدينة شيكاغو الأمريكية.

تابعي أكثر عن كشف النقاب عن أول صورة لمومياء مصرية قديمة حامل في العالم عمرها 2000 عام

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس