في خطوة تُعزّز موقع المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي وعالمي للنقل الجوي، أعلنت مجموعة الخطوط الجوية السعودية عن توقيع صفقة لشراء 105 طائرات كهربائية حديثة من طراز "A321neo" و "A320neo" من شركة "إيرباص" العالمية.
عن الصفقة
وتأتي هذه الصفقة التي تُعتبر الأكبر من نوعها عالمياً، في إطار خطط المملكة لتوسيع شبكة وجهاتها الجوية وزيادة حركة السفر العابرة بين قارات العالم وربطها بالمملكة، وتتماشى هذه الخطوة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بما في ذلك نقل 330 مليون مسافر و150 مليون زيارة و30 مليون معتمر سنوياً.
وستُسهم هذه الطائرات الحديثة في تعزيز دور المملكة في استضافة وإنجاح الفعاليات السياحية والترفيهية والرياضية والمؤتمرات التي تستضيفها المملكة، بما يتماشى مع طموحات الرؤية الوطنية.
وفي هذا الإطار، زارت مجموعة السعودية مصنع "إيرباص" في مدينة هامبورغ بألمانيا الاتحادية، حيث تم التوقيع على الصفقة في مايو 2024م. وبذلك سيكون أسطول "السعودية" من أحدث وأكثر الأساطيل تطوراً على مستوى العالم.
تعزيز النمو الاقتصادي عبر زيادة المحتوى المحلي والتصنيع
وتنعكس هذه الصفقة بشكل مباشر على نمو الاقتصاد الوطني بقيمة تقدر بـ 2.5 مليار ريال سعودي من خلال زيادة المحتوى المحلي وقدرات التصنيع، وتوفير فرص لريادة الأعمال في المملكة. كما ستُتيح هذه الخطوة فرصاً أكبر للابتكار والتجديد في عالم الطيران بدءاً من خطوط الإنتاج والخدمات اللوجستية وحتى تفاصيل استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وستُمكّن هذه الصفقة "شركة السعودية لهندسة الطيران" التابعة لمجموعة السعودية من أن تكون مركزاً إقليمياً للصيانة، كما ستُعزّز دور "أكاديمية السعودية" في تأهيل الكفاءات في مجالي تشغيل الطائرات وإدارة الرحلات.
وبالمقابل ومع ما تمثّله هذه الصفقة من فتح آفاق للتعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والدول الأوروبية المتحالفة في شركة إيرباص، سيعزز هذا التعاون من الاستثمارات وتوفير فرص وظيفية نوعية مباشرة وغير مباشرة في تلك الدول خاصة ألمانيا.
وتحمل زيارة " مجموعة السعودية" بعداً في تطلعها نحو تنوع طائرات أسطولها بما يواكب متطلبات المرحلة والمستقبل في ظل المستهدفات الوطنية الطموحة لربط العالم بالمملكة، من خلال شراء 100 طائرة كهربائية، في توجه جديد لـ " السعودية" نحو امتلاك أحدث مبتكرات صناعة الطيران، التي تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً (eVTOL) وتعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل.
ووفقاً لما أبُرم في أكتوبر 2022 بالرياض خلال مبادرة مستقبل الاستثمار بين المجموعة و"شركة ليليوم" الألمانية لتصنيع الطائرات الكهربائية، نظراً لما تتميز به الطائرات الكهربائية من قدرات تُغني عن الحاجة إلى مطارات تقليدية، وقدرتها على قطع مسافة تصل إلى 175 كيلومتراً، بسرعة تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة، مع إمكانية توفير الوقت للمسافرين الأفراد مقارنة بالخيارات الأخرى، وتستوعب 6 ركاب.
للمزيد الاطلاع على: السعودية تعتزم إطلاق خارطة طريق الطيران العام لزيادة حجم القطاع 10 أضعاف في عام 2030.
وبحسب تطلعات " السعودية" التشغيلية، ستسهم هذه الطائرات في الربط بين عدة وجهات، ووفق مسارات جوية بين المطارات الرئيسية التي تعمل فيها المجموعة، بما يخدم رحلات الحج والعمرة، والوصول إلى مختلف الفعاليات والوجهات السياحية إضافة إلى خدمة قطاع الأعمال.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس