عثر فريق بحثي خلال عمليات حفر في منطقة إندر الفرنسية على موقع يعود تاريخه إلى القرون الوسطى مع هياكل عظمية للعديد من الخيول والكلاب، ودون وجود سياق واضح لوجودها.
وتوصل الباحثون إلى هذه الهياكل بعد اكتشافهم أربع عشرة حفرة في المنطقة ذاتها، وكانت تلك الهياكل العظمية محفوظة بشكل جيد، ويعود ذلك الموقع المكتشف إلى القرنين الخامس والسادس الميلاديين.
اكتشاف مذهل
ولا تزال الأبحاث جارية لفهم أهمية هذا الاكتشاف، حيث تم العثور على حفر تحتوي على بقايا خيول تعود إلى الفترة الانتقالية بين الفترتين الغالية والرومانية، ويحاول الباحثون إجراء المزيد من التحقيقات لفهم أهميتها بشكل تام.
37 هيكلًا عظميًّا لخيول في حفر متراصة
كما تم خلال عمليات الحفر والتنقيب، اكتشاف 37 هيكلًا عظميًّا لخيول في حفر متراصة، حيث كانت الحفرة الرئيسة تحتوي على عشرة خيول مرتبة في صفين على مستويين، جميعها ذات اتجاه موحد، فيما كانت الخيول الأخرى موزعة في حفر أصغر بجانب ثلاث بقايا كلاب موضوعة بعناية.
تعود إلى العصور الوسطى
وتدل هذه الاكتشافات النادرة في فرنسا على ممارسات فريدة ومذهلة تعود إلى العصور الوسطى.
وكان إحدى التفسيرات المحتملة لهذه الاكتشافات، يشير إلى أن وجود هذه الحيوانات قد يرتبط بممارسات تقديم القرابين، نتائج معارك، أو احتفالات دينية، قرب الموقع من مدينة محصنة، وقد يشير أيضًا إلى صراعات خلال حروب الغال.
يقدم هذا الاكتشاف نظرة ثاقبة على العلاقة بين البشر والخيول
ولا يزال أمام الباحثون إجراء العديد الأبحاث، بما في ذلك التحليل الأثري الأحيائي واختبارات الحمض النووي والدراسات النظائرية، التي قد تساعدهم في تحديد عمر وصحة وأصول الحيوانات المدفونة، كما يجري النظر في فرضيات متعددة مثل الوفيات العرضية أو التضحيات المتعمدة لفهم ظروف هذه المدافن.
وبحسب الفريق البحثي، فإن هذا الاكتشاف في فيليديو سور إندريه يقدم نظرة ثاقبة على العلاقة بين البشر والخيول خلال فترة مهمة في التاريخ، كما سيسهم التحقيق المستمر في ذات الموقع في تسليط الضوء على الممارسات الغامضة في الماضي وأهميتها في الانتقال من العصر الغالي إلى العصر الروماني.
يمكنك أيضًا قراءة: دراسة تكشف عن قدرات الخيول في التخطيط والتفكير الاستراتيجي
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس