انطلقت فعاليات النسخة الـ16 من مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات، والذي يُعنى بتطوير التعليم والبحث الأرشيفي.
ويهدف المؤتمر إلى تطوير الدراسات الأرشيفية وإدارة السجلات بما ينسجم مع معطيات المستقبل وما يشهده من تقدم في مختلف المجالات.
ووحول ذلك، أكد عبدالله ماجد آل علي المدير العام الفعاليات أن الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي يتطلعان إلى أن يسفر هذا المؤتمر عن مزيد من الارتقاء بالدراسات الأرشيفية وتعزيز البحث العلمي الأرشيفي، وإثراء المعرفة في المجتمع.
وأضاف أنه انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تطبيق الذكاء الاصطناعي والعلوم الحديثة في مجال الأرشفة واستخدام أحدث المعايير والممارسات في التوثيق والأرشفة وتأهيل الشباب للاهتمام بذاكرة الوطن- استحدث الأرشيف والمكتبة الوطنية برامج تأهيلية وأكاديمية بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي بدأت بالشهادة المهنية ثم أطلقا برنامج البكالوريوس في إدارة الوثائق والأرشيف ودرجة الماجستير في إدارة السجلات والدراسات الأرشيفية والتنسيق مستمر من أجل إطلاق برنامج الدكتوراه في هذا المجال قريباً.
تثمين دور السوربون
وثمّن عالي الدور الذي تؤديه جامعة السوربون أبوظبي على صعيد خدمة العلوم الأرشيفية وتعزيز دور الأرشيفات في حفظ تاريخ الشعوب والأمم وحاضرها واستشراف مستقبلها وتمنى للمؤتمر التوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه المنشودة.
أولويات ثلاث
وفي كلمته التي تم بثها عبر تقنية الاتصال المرئي أعرب المستشار الخاص بالأرشيف والمكتبة الوطنية ديفيد فريكرز المتحدث الرسمي في المؤتمر عن سعادته بانعقاد مثل هذا المؤتمر المتخصص في دولة الإمارات ثم ركز في أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الوثائق والأرشيف وحثّ على التكامل بين العاملين في التكنولوجيا والعاملين في قطاع الأرشفة لكي تكون المفاهيم موحدة ويسهل تطبيقها ما يسفر عن نتائج طيبة ومُرضية.
ووضع فريكرز ثلاث أولويات في هذا المجال إذ طالب بأن تكون البيانات المتوفرة موثوقة وتتسم بالجودة فهي لا تقل أهمية عن الذهب فهما يتطلبان معاً التنقية والتصفية والمعالجة كما طالب بالاهتمام بعقد الشراكات بين المؤسسات الأرشيفية موضحاً ما يعود به ذلك على العمل الأرشيفي من فوائد إيجابية، وفقاً لـ" وام".
تابعوا المزيد: الدورة الـ43 من الشارقة للكتاب يجمع 2500 ناشر وعارض من 112 دولة
الحفاظ على التراث الوثائقي
واستعرض حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على التراث الوثائقي لدولة الإمارات العربية المتحدة مشيراً إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يؤدي واجبه الوطني يسير على هدي توجيهات القيادة الرشيدة واستراتيجيات الدولة في إطار الذكاء الاصطناعي والاستدامة وغيرهما.
وأكد المطيري أهمية المسؤوليات التي تقع على عاتق مختلف شرائح المجتمع من أفراد وقانونيين وتقنيين وإعلاميين وغيرهم وحثّ على تضافر الجهود للخروج بنتائج افضل في تشكيل ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها.
وأشار إلى أن للأرشيف والمكتبة الوطنية دوره في الجانب التطبيقي والعملي ولذلك فهو يرحب بمشاركة الأكاديميين والمتخصصين لكي يكون على اطلاع على ما بلغه التقدم العلمي في مجال الأرشفة، وبذلك تكون المصلحة متبادلة يستفيد الأرشيف والمكتبة الوطنية من أبحاث الأكاديميين ويفيدهم بما يحققه من نتائج. وفقاً لـ"وام".
مواضيع جلسات المؤتمر
من جهة اخرى تطرقت جلسات المؤتمر إلى مواضيع عديدة أبرزها: كيفية استخدام برامج معينة في التعرف على النصوص المكتوبة بخط اليد في الوثائق التاريخية والذكاء الاصطناعي في الأرشيف من البحث إلى التعليم وتطور وإدارة المجموعات الأرشيفية والسياسات المتبعة وتطور سياسات الأرشيف التنظيمية في الصين وإحداث ثورة في تعليم الحفظ الرقمي وخلق الوعي بإدارة السجلات والتحديات والحلول في تقديم الخدمات من قبل مراكز حفظ الأرشيفات الإقليمية في الصين...وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر يستمر خمسة أيام حيث يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي التي استضافت بمقرها في أبوظبي يوم أمس المؤتمر الذي سيوفر فرصًا فريدة للتطوير المهني والتعلمي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكسً