تلقى أسطورة التنس الإسباني رافائيل نادال، الثلاثاء 19 نوفمبر، تكريماً خاصاً في العاصمة الفرنسية باريس، بعرض فيديو له على شاشة عملاقة في ساحة تروكاديرو المواجهة تماماً لبرج إيفل، وامتد الفيديو لدقيقة، منذ الساعة 19:30 وحتى الساعة 22:00، خلال حدث تم تنظيمه من الراعي الخاص به، في إطار سلسلة من الأحداث المرتبطة بإعلان اعتزاله عقب خوض بطولة كأس ديفيز للتنس التي تحتضنها مدينة مالاجا الإسبانية هذا الأسبوع، وفق وكالة الأنباء الإسبانية.
وكانت العاصمة الفرنسية هي المكان المختار كونها المحببة إلى قلب صاحب الـ38 عاماً الذي يحمل الرقم القياسي في الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة "رولان جاروس"، ثاني البطولات الأربع الكبرى "الجراند سلام"، 14 مرة بين 2005 و2022. ويأتي هذا التكريم بالتزامن مع ظهور الماتادور من جديد في الملاعب في البطولة الأخيرة في مسيرته، ربع نهائي كأس ديفيز بين إسبانيا وهولندا.
هزيمة رافائيل
وسقط صاحب الـ 22 لقباً في الجراند سلام في المباراة الأولى على يد بوتيك فان دي زاندشلوب بمجموعتين دون رد 6-4، وانتهت مسيرة نادال عقب خروج إسبانيا من منافسات كأس ديفيز.
أمنية نادال
وخلال اعتزاله العاطفي لرياضة التنس في مالاجا، قال لاعب التنس الإسباني إنه يريد أن يتم تذكره كشخص جيد وولد حقق أكثر مما كان يحلم به.
وفي الحفل الذي أقيم في ملعب المباراة، وانتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وجه نادال الشكر لعائلته وفريقه، بالإضافة لآلاف الجماهير الذين ارتدوا علم إسبانيا، وتجمعوا في أرينا مارتن كاربينيا لتشجيعه.
وحرص روجيه فيدرر وأندي موراي ونوفاك ديوكوفيتش وسيرينا وليامز وديفيد بيكهام وراؤول وأندريس إنييستا وسيرجيو جارسيا، على الثناء على نادال في مقطع فيديو تم بثه.
وفي المقابل، لم يتمكن نادال من إخفاء دموعه أثناء حصوله على الإشادة من جميع الجهات.
تابعوا المزيد: أسطورة التنس العالمي يودع الملاعب.. نادال يعلن اعتزاله رسمياً
كنت حظوظاً
وقال نادال: "الألقاب، والأرقام موجودة لذلك على الأرجح يعرفها الناس، لكن أود أن يتم تذكري أكثر بأنني كنت شخصاً جيداً، جاء من قرية صغير في مايوركا".
وأضاف: "كنت محظوظاً لأن عمي كان مدرباً للتنس وكان لدي عائلة رائعة. مجرد طفل كان يتبع أحلامه، وتدرب بأقصى ما عنده ليصل لما وصلت إليه اليوم".
وأردف: "لكن كثير من الأشخاص يبذلون أقصى ما عندهم كل يوم. كنت محظوظاً للغاية في الحياة التي أتيحت لي، عشت تجارب لا يمكن نسيانها بسبب التنس. أود أن يتم تذكري كطفل تجاوز حدود أحلامه".
وكان رافائيل نادال يأمل في أن ينهي مسيرته بشكل خيالي من خلال مساعدة بلاده في الفوز ببطولة كأس ديفيز للمرة السادسة لينهي مسيرته التي استمرت لعقدين من الزمن، لكن كان لدى بوتيتش فان دي زاندشلوب رأي آخر.
وأفاد مبتسماً: "خسرت أول مباراة لي في كأس ديفيز، كما خسرت آخر مباراة. لذلك نغلق الدائرة".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس