سدايا تحقق المراكز الأولى في المؤشرات العالمية لنشر سياسات الــذكاء الاصطناعي

سدايا
سدايا تحقق المراكز الأولى في المؤشرات العالمية لنشر سياسات الــذكاء الاصطناعي

مع بداية العام الجديد استعرضت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" جهودها في سبيل تعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في البيانات والذكاء الاصطناعي مواصلة خلال عام 2024 تربعها على منصات المؤشرات العالمية في هذا المجال نظير تقدمها في مسارات عدة منها إقرار السياسات والأنظمة التي تضبط استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي وفق ممارسات أخلاقية عالية، وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية ودعمها بالابتكار المتواصل وبناء القدرات الوطنية، وذلك بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة العالمية ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

إنجازات سدايا

ارتقت "سدايا" بمكانة المملكة العربية السعودية في المؤشرات العالمية المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي في ظل ما تحظى به من دعم متواصل من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله - ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، لتواصل مسيرتها في جعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وحقّقت المملكة ممثلة في سدايا المركز الأول عالميًا في كل من: ركيزة الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، ومؤشر البيانات المفتوحة (OGDI)، وفي عدد الميداليات بمسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب (WAICY)، وفي نيل شهادة الآيزو 42001 ISO/IEC بأنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي، كما حققت الأول إقليميًا في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية (EGDI)، والثالث عالميًا في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي (OECD)، والرابع عالميًا في مؤشر الخدمات الإلكترونية (OSI) والسابع عالميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية (OSI) كما حققت المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط والرابعة عشرة عالميًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي.

وفيما يتعلق بالجوائز والشهادات فقد حصلت سدايا خلال العام الماضي على المركز الأول في مسار الإبداع متفوقة على 15 جهة حكومية في مجموعة التقنية والنقل والإعلام ضمن نتائج مؤشر قياس التحول الرقمي 2024، ونالت جوائز عدة منها 6 شهادات آيزو في أنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، والتميز في الخدمات السحابية، وشهادتي الآيزو في التميز في نظام إدارة أمن المعلومات، والتميز في تفعيل نظام إدارة معلومات الخصوصية، وجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لتميز إسهاماتها في خدمة اللغة العربية.

وأحدثت مشروعات سدايا الرقمية أثرًا إنسانيًا في المجتمع في عدة مجالات منها المجال الصحي مطورة فيه بالتعاون مع شركائها مشروع "عيناي" أحد المشاريع الطبية الرائدة الذي يستخدم حلول الذكاء الاصطناعي لتقديم التحليلات المتقدمة والخوارزميات الذكية للكشف المبكر وتشخيص اعتلال الشبكية السكري، وساعد هذا المشروع في تشخيص حالة أكثر من 846 مريضًا في آخر 12 شهرًا، مما يُبرز القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي.

ومن خلال منظومة النفاذ الوطني الموحد وفرت سدايا أكثر من ملياري ريال للجهات الحكومية نتيجة توفير وسيلة موحدة للوصول، مع قيمة 220 مليون ريال لخفض التكاليف على هذه الجهات من أجل تقليل الاعتمادية على أجهزة الخدمة الذاتية، و640 مليون ريال لخفض التكاليف على الجهات الحكومية بتقليل الاعتماد على العنصر البشري وتقديم الخدمات بشكل إلكتروني مع خفض مبلغ 800 مليون ريال على الأفراد لتوفير وسيلة للتحقق من السمات الحيوية.

استخدامات البيانات والذكاء الاصطناعي

في إطار ضبط استخدامات البيانات والذكاء الاصطناعي بذلت "سدايا" مساعٍ حثيثة لبناء بيئة تنظيمية ترسخ الاستخدام الأمثل للبيانات والذكاء الاصطناعي، وعملت على تنظيم قطاعات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال وضع سياسات ومعايير وضوابط خاصة بها وكيفية التعامل معها، وتعميمها على الجهات ذات العلاقة الحكومية وغير الحكومية، ففي الجانب التنظيمي أثرت الوعي العام المعرفي بنظام حماية البيانات الشخصية الذي يهدف إلى حماية البيانات الشخصية والمحافظة على خصوصية أصحابها ووضع ضوابط لمعالجة البيانات الشخصية وتعزيز الثقة في التعاملات الإلكترونية والحد من الممارسات السلبية الناتجة عن معالجة البيانات الشخصية.

وأعدّت حزمة من الأدوات التنظيمية والقواعد والأدلة الإرشادية التي توضح كيفية التعامل مع هذه التقنيات المتقدمة ومنها إصدار سبع أدوات تنظيمية تخدم ذلك المجال تمثلت في: أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي للعموم، ومبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي للجهات الحكومية، ومبادئ التزييف العميق، وإطار تبني الذكاء الاصطناعي، والإطار الأكاديمي السعودي لمؤهلات تخصصات الذكاء الاصطناعي، والإطار الوطني للمعايير المهنية.

إصدارات سدايا

أصدرت "سدايا" اللائحة التنفيذية لنظام حماية البيانات الشخصية، ولائحة نقل البيانات الشخصية إلى خارج المملكة، وقواعد تعيين مسؤول حماية البيانات الشخصية، والدليل الاسترشادي لتحديد الحد الأدنى من البيانات الشخصية، والقواعد المنظمة للسجل الوطني لجهات التحكم داخل المملكة، ودليل إعداد القواعد المشتركة الملزمة لنقل البيانات الشخصية، والبنود التعاقدية القياسية لنقل البيانات الشخصية، والدليل الاسترشادي لإتلاف البيانات الشخصية وإخفاء الهوية والترميز، إضافةً إلى الدليل الاسترشادي لسجلات أنشطة معالجة البيانات، وضوابط ومواصفات إدارة البيانات الوطنية وحكومتها وحماية البيانات الشخصية.

وضمن اهتمام الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ببناء القدرات الوطنية استكملت خُطاها العام الماضي من خلال أكاديمية سدايا بتنظيم العديد من المعسكرات والبرامج التدريبية مع شراكات أكاديمية وشركات تقنية عالمية متخصصة في المجال، وأشاعت الوعي والفهم الأمثل لاستخدامات الذكاء الاصطناعي وحققت هذه البرامج والجهود وصولًا كبيرًا لمختلف الفئات المستهدفة مما أسهم في رفع الوعي والاهتمام باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي للعموم في المملكة.
في سياق متصل: سدايا تعلن فتح التسجيل في معسكر بناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي

وواصلت مبادراتها النوعية التي تدعم برامج الوعي في عدة مجالات مثل مجال التوعية الأساسية، والتوعية العامة، والتوعية المتخصصة، والتوعية التشاركية بالتعاون مع كبرى شركات التقنية في العالم، بالإضافة إلى التزامها باستمرارية في دعم نشر المعرفة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال الشراكات مع جامعات المملكة، وإقامة منتديات معرفية تجمع أساتذة الجامعات والطلاب لزيادة المعرفة بهذه التقنيات.

وسخّرت "سدايا" جهودها في سبيل دعم التحول الرقمي في الجهات الحكومية كاستثمار ذكي للبيانات والذكاء الاصطناعي من خلال العديد من المنصات الذكية التي تُشرف عليها وتتبنى منهجية متابعة تطويرها باستمرار ودعمها بأحدث التقنيات الذكية، ورفعت من مستوى كفاءة الإنفاق، والارتقاء بمستوى أمان التعاملات الرقمية، وتعزيز ثقة مستخدمي الخدمات الرقمية في المملكة كما أنشأت العديد من المراكز التميز للذكاء الاصطناعي في مجالات تنموية عدة منها: الطاقة، والصحة، والإعلام، والبيئة، والصناعة، والتعليم، للاستفادة منها في تطوير مجالها.

وقدمت "سدايا" من خلال التطبيق الوطني الشامل "توكلنا" تجربة رقمية متكاملة أسهمت في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة عبر أكثر من 350 خدمة إلكترونية بإجمالي 253 جهة مستفيدة حيث مكنتهم من الوصول إليها عبر تطبيق توكلنا الذي حقق مليار عملية استعراض للبطاقات والمستندات، منها +336 مليون خلال عام 2024 فقط، ما يعكس الإمكانات والتسهيلات الكبيرة التي يوفرها التطبيق لتسهيل الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة واختصرت عليهم الوقت والجهد.

وفي عام 2024 لفتت "سدايا" أنظار العالم بتنظيم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة بمدينة الرياض بمشاركة أكثر من 465 متحدثًا وشخصية عالمية من 100 دولة في العالم، وأُبرمت خلالها اتفاقية ثلاثية بين المملكة و"اليونسكو" ومركز ICAIRE باعتماد المركز ضمن الفئة الثانية (C2C) بالرياض تحت رعاية اليونسكو وهو واحد من المراكز التي تؤكد مكانة المملكة وتميز حضورها الدولي في قيادة المشروع الدولي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، كما تم في هذه القمة إطلاق ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، وتدشين منصة "THAK.AI" التي ترمي لتكوين مجتمع عالمي من الخبراء والمهتمين لنشر نتائجهم العلمية وتعميم الفائدة للجميع في مختلف أنحاء العالم.

وشهد ختام عام 2024 إصدار منظمة "اليونيسكو" تقريرها الدولي عن جاهزية المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي وذلك إشادة بما حققته في مجال الذكاء الاصطناعي، فيما تواصل "سدايا" خلال عام 2025 مسيرتها البناءة في توفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات الوطنية وذلك بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس