شعار يوم التأسيس.. عناصر تعكس تناغم التراث السعودي

شعار يوم التأسيس
شعار يوم التأسيس

تحتفل المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس السعودي والذي يصادف 22 فبراير من كل عام، ويمثل هذا اليوم ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139 هجريًّا الموافق 1727م، على يد الإمام محمد بن سعود.
وتم اعتماد يوم 22 فبراير من كل عام ذكرى تأسيس السعودية ليكون إجازة رسمية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في 24 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 27 يناير 2022م.

موعد يوم التأسيس 2025

يذكر أنّ الذكرى الرابعة للاحتفاء بيوم التأسيس السعودي تحل يوم السبت 22 فبراير 2025، ويعود تأسيس الدولة السعودية الأولى إلى أكثر من 3 قرون، حافظت خلالها على صمودها واستقلالها عن أي نفوذ خارجي، ويحظى يوم التأسيس بذكرى خاصة في قلوب السعوديين كونه شاهد تأسيس الدولة السعودية الأولى التي كانت عاصمتها حينذاك الدرعية، وقد وقع الاختيار على الدرعية تحديدًا كونها تتمتع بموقع استراتيجي يلائم بأن يصبح عاصمة الدولة السعودية.

إلى ماذا يرمز شعار يوم التأسيس؟

الجدير بالذكر فإنّ شعار يوم التأسيس السعودي يضم خمسة رموز جوهرية هي: العلم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق، والتي تعكس تناغمًا تراثيًّا حيًّا، وأنماطًا مستمرة، لما تحويه من دلالات وأهمية تاريخية تعكس في مضمونها أبرز الأسس الموجودة في تلك الفترة أبان المراحل الأولى للتأسيس.


ولا تعد هذه الشعارات رموزًا فحسب، فكل منها يحمل تفاصيل أعمق، كانت سببًا في توحيد الجزيرة العربية، فمن النخلة الغذاء، وبالخيل حارب الفرسان، وبالصقر تكمن الأصالة، وبالسوق نشط الاقتصاد، حتى أكملت هذه الأركان، ليتم تأسيس الدولة ورفع العلم في العام 1727م.


ورُسمت هذه الرموز الخمسة التي مرت بعدة مراحل بنمط الخط التاريخي الذي دونت به إحدى المخطوطات التاريخية التي تؤرخ أحداث الدولة السعودية الأولى.

وترمز رموز شعار يوم التأسيس السعودي إلى معاني قيمة ودلالات عميقة. نوردها لكم بصورة مفصلة:

العلم السعودي

يرمز (العلم السعودي) للوحدة والانتماء والوطنية، والعلم الحالي امتداد لعلم الدولة السعودية الأولى منذ رُفع قبل ثلاثة قرون في عهد المؤسس الإمام محمد بن سعود، ولونه أخضر تتوسطه كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وجزؤه القريب من الحامل أبيض، واستمر حتى الدولة السعودية الثانية وبداية الدولة السعودية الثالثة.

النخلة

اقترنت (النخلة) بدلالة مكانية لشبه الجزيرة العربية، وأضحت جزءًا رئيسًا من الهوية والثقافة والتراث السعودي، بعمق جذورها الضاربة في أرض الدولة السعودية، واكتسبت مكانة من عائد خيرات ثمارها غذائيًّا واقتصاديًّا، إضافة إلى منافعها المتعددة من سعفها وجريدها وجذوعها لاسيما في حياة الآباء والأجداد لصناعة المستلزمات الضرورية لمعيشتهم مثل: المنسف، والحصيرة، والمهفة، والسفرة، والمبرد، والزنابيل، والسلال، والقفاف جمع قُفة، والأبواب والأقفال وغيرها.

الخيل العربي

يمثل (الخيل العربي) أصالة وإرثًا ارتبط بتاريخ الجزيرة العربية وعلى أرضها، كما أثبتت الاكتشافات الأثرية الحديثة في المملكة العربية السعودية، استؤنست الخيول لأول مرة في تاريخ العالم قبل 9 آلاف عام، في حين أن المؤرخين والشعراء خلدوا أسماءها وسلالاتها وفرسانها وأوصافها وأفعالها، ولم تنفك عن الذكر منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى حتى وقتنا الحاضر، حيث حرص الأئمة على اقتناء نجائب الخيل والحرص على أنواعها، ويذكر ابن بشر في كتابه "عنوان المجد في تاريخ نجد" أنّ الإمام سعود بن عبدالعزيز كان يملك في مرابطه ألفاً وأربع مئة فرس، هذا غير ما يملكه أبناؤه وأتباعه، كما كان لاهتمام أئمة الدولة السعودية الأولى بمرابط الخيل العربية الأصيلة وعنايتهم بها دور في إنقاذها وتكاثرها في المنطقة، في حين انتشرت كثير من المرابط لدى القبائل والأسر في أنحاء البلاد السعودية.

الصقر

أما رمزية (الصقر) في تفاصيل الشعار فتشير إلى رياضـة الصيـد بالصقور والهواية الأشهر في مجتمع الجزيرة العربية وهي أحد أصناف علم "البيزرة" المعروف في تراثنا العربي، وعرف لدى العرب أنواع من الصقور أكثرها شعبية "الحر والشاهين والوكري"، وتأتي مهاجرة إلى الجزيرة العربية من أواسط آسيا إلى منطقة الخليج العربي ويتمركز وجودها في شمال شرق الجزيرة العربية وشرقها حتى أطراف الربع الخالي حيث تصاد فيها أو يؤتى بها مستوردة من مواطنها الأصلية، عدا "الوكري وشاهين الجبل" المتوطنة في الجزيرة العربية. وإبّان فترة الدولة السعودية الأولى، كانت الصقور من الهدايا التي تهدى بين الأمراء وشيوخ القبائل والأعيان واشتهرت بعض القبائل بالصيد بالصقور.

السوق

يبرز (السوق) كونه المورد الأساسي لأهل البلدة إلى جانب الزراعة والفلاحة، وكانت أسواق الدولة السعودية الأولى على شكل دكاكين تصطف في الشوارع الواسعة بجوار القصر والمسجد، حيث تتسع للمتسوقين وبضائعهم. وقديماً كانت الأسواق مجموعة دكاكين، تختلف في أوقات ممارسة نشاطها فمنها الأسبوعي، أو الشهري، أو السنوي، وأخرى تعقد مرة في بضع سنين.


اطلعي على: أجمل 5 قصائد عن يوم التأسيس السعودي 1446

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x