يُرصد بسماء الوطن العربي بعد غروب شمس اليوم وبداية الليل، اقتران قمر رمضان بعنقود نجم الثريا. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن عنقود نجوم الثريا سيكون أسفل يسار القمر بالنسبة للراصد، وهناك حاجة لاستخدام وسيلة مساعدة بصرية - منظار- لرؤية عنقود الثريا نظرًا لأن أضواء المدن تؤثر على رؤيته، كما يُرصد أيضًا نجم الدبران الأحمر أسفل يمين القمر وسيكون مشاهدًا بسهولة بالعين المجردة.
ما هو عنقود الثريا؟
ووصف أبو زاهرة الثريا، بعنقود مجري مفتوح يحتوي على قرابة 500 نجم ضمن مجموعة نجوم الثور، ويُعرف العنقود أيضًا بتسمية الشقيقات السبع نسبة إلى ألمع سبعة نجوم، وهو يشبه نجوم الدب الأصغر إلا أنه ضبابي المظهر، وبحسب القياسات الحديثة فإن نجوم الثريا وُلدت من نفس سحابة الغاز والغبار منذ نحو 100 مليون سنة فقط مقارنة مع عمر الشمس البالغ 4 مليارات سنة ونصف.
وبين أن نجوم الثريا مرتبطة ببعضها بواسطة تبادل الجاذبية فيما بينها، وتبعد عن الأرض مسافة 430 سنة ضوئية، وتلك الأخوات السبع تندفع سويًا عبر الفضاء، والعديد من منها يسطع آلاف المرات أكثر من الشمس.
وأشار أبو زاهرة إلى أنه عند التقاط صور لهذا العنقود سيظهر أثر السديم الذي تكونت منه هذه النجوم، ومن خلال المنظار الثنائي سيظهر العديد من النجوم أكثر من الشقيقات السبع، ومن خلال تلسكوب كبير يمكن رؤية بعض المواد السديمية حول النجوم. وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
تابعوا المزيد: فلكية جدة: مشاهد فلكية مميزة تتزامن مع شهر رمضان المبارك
رصد كوكبات الشتاء
في وقت سابق، كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أنه خلال شهر مارس سيظهر هلال شهر رمضان قريبًا من الزهرة، في مشهد سماوي لافت، كما سيكون عطارد أيضًا مرئيًا أسفل الهلال كجسم لامع بعد الغروب.
وأوضحت الجمعية أن أفضل فرصة لرصد عطارد ستكون مساء 8 مارس، حيث سيظل قريبًا من الزهرة في الأفق الغربي خلال النصف الأول من الشهر، قبل أن ينتقلا معًا إلى سماء الصباح في أواخر الشهر، ليختفيا تدريجيًا في وهج الشمس.
من جانبه، بيّن رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة، أن العالم يشهد خسوفًا كليًا للقمر ليلة 13-14 مارس، حيث يعبر القمر ظل الأرض في ظاهرة مرئية في معظم أنحاء النصف الغربي للكرة الأرضية، فيما سيظهر جزئيًا في دول المغرب العربي، بينما لن يكون مرصودًا في السعودية.
وأضاف أبو زاهرة، أن كوكبات الشتاء، بما في ذلك كوكبة الجوزاء، ستظل تزين الأفق الجنوبي بداية الليل، في آخر فرصة لرصدها قبل اختفائها التدريجي مع حركة الأرض في مدارها حول الشمس، وسيرافقها كوكبا المشتري والمريخ، حيث يمكن رؤية أكبر أقمار المشتري عبر التلسكوبات الصغيرة، بينما يتيح تلسكوب متوسط الحجم إمكانية رصد ملامح سطح المريخ، بما في ذلك قطبه الشمالي.
كسوف جزئي للشمس
ومع اقتراب موعد الاعتدال الربيعي في 20 مارس، سيتساوى طول الليل والنهار في جميع أنحاء العالم، حيث تتلقى الأرض كميات متساوية من ضوء الشمس، تمهيدًا لزيادة ساعات النهار في النصف الشمالي حتى 21 يونيو، كما سيشهد أواخر رمضان كسوفًا جزئيًا للشمس، سيكون مرئيًا في جرينلاند وأجزاء من شمال أوروبا وروسيا، فيما سيظهر بأفضل شكل في كندا، حيث سيحجب 93% من قرص الشمس، بينما لن يكون مشاهدًا في الوطن العربي. وفقاً لـ "واس".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس