ترينالي ميلانو.. السعودية تشارك بجناح خاص

 مشاركة المملكة في ترينالي ميلانو- الصورة من واس
مشاركة المملكة في ترينالي ميلانو- الصورة من واس

أعلنت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الثقافة عن مشارَكتها الأولى في الدورة الـ 24 من "ترينالي ميلانو" في الفترة من 13 مايو إلى 9 نوفمبر 2025، من خلال جناح ينطلق موضوعه من واحة الأحساء، التي كانت مهداً لحضارات متنوِّعة ومتعاقبة على مرّ العصور.

جناح سعودي في ترينالي ميلانو

معرض الجناح السعودي يحمل عنوان "مغرس: مزرعة تجريبية"، حيث يُسلِّط الضوء على التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الزراعي الريفي في الأحساء، هذه الواحة ذات التاريخ الغني، التي تمر اليوم بمرحلة من التغيرات السريعة والتحديات العالمية العمرانية والبيئية.

ويتناول الجناح ارتباط وتقاطع الإرث الثقافي الزراعي، والممارسات المتوارثة، وقصص الذاكرة المجتمعية بهذه التحولات.

يأخذ الزوار إلى قلب الأحساء النابض

تقود وزارة الثقافة مشاركة المملكة العربية السعودية في "ترنالي ميلانو" بإيطاليا، حيث تجري التحضيرات واعتمدت "مغرس" وهي المزرعة والمساحة المجتمعية التي تلتقي فيها الأنشطة والحوارات لتشكل نهجًا مبتكرًا يعتمد على بحث معمق، وبرامج متنوعة، ومبادرات وتجارب فنية هدفت إلى إشراك مختلف فئات المجتمع بفاعلية في تشكيل المعرفة والإسهام في التساؤلات والتأملات التي يدور حولها الجناح.

وساهم في هذا المشروع كوكبة من الفنانين والمعماريين والباحثين، بالإضافة إلى أهالي المنطقة ومجتمع المزارعين والحرفيين المحليين ومن خلال عروض فنية، وحوارات ميدانية، وورش عمل، استكشف البحث الروابط العميقة بين الثقافة والزراعة، ليجسد في شكل "مغرس"، وهي وحدة قياس محلية تقليدية تشير إلى مساحة الأرض التي تحيط بها أربع نخلات.

وسيأخذ الجناح السعودي الزوار إلى قلب الأحساء النابض، حيث تلتقي المجتمعات المعاصرة بالحضارات القديمة، ويتضمن المعرض:

  • مقاطع فيديو وأعمالاً صوتية وأبحاثاً مختلفة.
  • برامج تفاعلية تطرح أسئلة جوهرية حول حفظ الإرث الريفي، والتكيف مع التحولات.
  • إحياء الذاكرة والخيال لتعزيز الروابط بين الإنسان.

 التحولات السريعة والتقدم التكنولوجي

وخطط لـ الجناح السعودي المشارك في "ميلانو" القيّمتان لولوة المانع وسارة العمران، والمدير الإبداعي أليخاندرو ستين، والذي ستلتقي من خلاله المجتمعات المعاصرة بالحضارات القديمة من خلال مشاهد مرئية ومسامع صوتية وأبحاث مختلفة، إلى جانب برامج تفاعلية تطرح أسئلة جوهرية حول حفظ الإرث الريفي، والتكيف مع التحولات، وإحياء الذاكرة والخيال لتعزيز الروابط بين الإنسان والبيئة.

وتتصدر التحولات الحضرية السريعة التقدم التكنولوجي في المملكة العربية السعودية، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى دفع الانتباه بعيدًا عن التحولات الهادئة التي تحدث في المناطق الريفية فالأحساء التي لطالما كانت جزءًا لا يتجزأ من الإرث الزراعي للمملكة، تواجه اليوم تحديات وضغوطًا بيئية تؤثر في المناطق الريفية والمجتمعات الزراعية عالميًا، مثل التوسع العمراني، والتغيّر المناخي والتصحّر، وقلة المياه والتنوع البيولوجي.

وسيستعرض الجناح هذه التحولات الحضرية السريعة والتقدم التكنولوجي من خلال خلق حوار بين الفنون والأبحاث والذاكرة المحلية، مع التركيز على الحوار والتأمل الجماعي لرسم مستقبل المجتمعات الريفية.

اطلعي على: المتاحف السعودية وترينالي ميلانو توقعان برنامجًا تنفيذيًا لتطوير المشاريع الثقافية

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس