منحوتات أوليفر مارينكوسكي تدمج أناقة العصور القديمة مع الجاذبية المعاصرة

منحوتات أسطورية
منحوتات أسطورية (المصدر: pexels by natallia-photo)

يجمع فن أوليفر "لير" مارينكوسكي ثلاثي الأبعاد بين أناقة العصور القديمة وفن الشيباري الياباني الرائع، حيث يعيد في أعماله تفسير أكثر عمقًا للأيقونات الرومانية والرموز اليونانية الكلاسيكية. ويكتب الفنان عن نفسه أن لوحاته ومنحوتاته تمثل مزيجًا من التاريخ والإثارة والغموض والجماليات القديمة الأثيرية... تعرفي لأعمال أوليفر المدهشة بالسياق التالي:

• أعمال تثير الصدمة والبهجة

غالبًا ما يكون الشعور الذي تثيره أعماله مزيجًا غير عادي من الصدمة والبهجة، واستنادًا إلى العدد الكبير من المتابعين والذين بلغوا 28 ألف متابع لحسابه الرسمي على انستغرام، فإن أوليفر نجح بلا شك في جذب الكثير من الاهتمام، ووفقًا لموقع art-and-fun.livejournal.com الروسي، أوليفر هو فنان من مقدونيا متمكن من أدواته، مُدرب بشكل كلاسيكي في مجال النحت، وقد علم نفسه بنفسه في مجال النمذجة ثلاثي الأبعاد، واشتهر كثيرًا بالرسوم التوضيحية الرقمية التي يقدم من خلالها مفهومه الحديث عن الرموز والأيقونات القديمة والمخلوقات الأسطورية.
لطالما عشق اوليفر الفن الكلاسيكي، والهلنستي، والروماني، وفنون عصر النهضة، والسريالية، وعلى صعيد آخر فهو من أشد المعجبين بالتصميمات السريالية لـ آر. جيجر، حيث أدرك الحرية الكاملة للإبداع التي يمكن للمرء أن يتمتع بها، ولوحات بيكسينسكي المرعبة والتي اثرت كثيرًا بتصميماته واستخدمها في إنشاء عروض رقمية لمنحوتاته الكلاسيكية المفعمة بلمسات من حياتنا اليومية الحديثة  والبعد الرابع حيث يدمج أناقة العصور القديمة  مع الجاذبية المعاصرة، وتتمحور أغلب أعماله حول المزج المعقد بين العروض ثلاثية الأبعاد للرموز الرومانية والأيقونات اليونانية مع البراعة الفنية الرائعة لشيباري اليابانية، وربطها بحبال ذهبية.

• افتتان مثير بالنموذج الأصلي للأساطير الأوروبية

كانت مشاريع أوليفر الأولى حول الرموز والأيقونات البدائية من المنحوتات الهلنستية القديمة، وقد بدأ الأمر معه ببعض من فضول امتزج بخيال لا نهائي صال وجال بفضاءات الأساطير، حيث يرى أن الفن بمختلف مجالاته يجب أن يكون مختلفًا ومثيرًا وصادمًا ودافعًا للدهشة والتأمل، وأن الأسلوب الفني ما هو إلا مجرد منصة للرسالة التي يقدمها الفنان للمتلقي في إطار من الإبداع والفرادة.
جميع الشخصيات والعناصر الأخرى المتعلقة بمنحوتاته من العصور القديمة يصنعها اوليفر من الرخام الرقمي. ليبتكر تكوينات متراكبة حديثة من الذهب أو البرونز تحيط بها أو تخترقها أو تسيل منها..
يقول اوليفر لموقع fashionel.mk، "من يعرف القليل من التاريخ يعرف أن الرومان أعادوا كتابة الأساطير اليونانية بأكملها. لكن أثناء العمل عليها اكتشفوا أن السلاف نقلوا الكثير فمثلًأ أيقونة الصيد ديفانا اتُخذت من الأيقونة الرومانية ديانا، والتي اتُخذت من أرتميس الهلنستية التي أُخُذت من حضارة قديمة أخرى" ومن ثمّ فقد فُتن أوليفر بالنموذج الأصلي للأساطير الأوروبية.

• أعمال تجنح ناحية الغموض والجماليات الغريبة

-

اللافت بأعمال أوليفر هو جنوحها الإبداعي نحو الغموض والجماليات الغريبة التي تهيمن على فنه وفكره فحسب موقع fashionel.mk، أحيانًا يجلس أوليفر بنية إنشاء شيء ما فني فيفكر ويبحث ليتوصل إلى مفهوم مثير للاهتمام، على أنه في أغلب الأحيان تأتيه الأفكار من تلقاء نفسها، خاصة عندما لا يفعل أي شيء متعلق بالفن، يملك أوليفر أن يحول أحلك أحلام المرء إلى قطع فنية. فينتقل من عالم الواقع لعالم غريب من الأفكار القاتمة والملتوية.
بالنهاية قد يجد البعض أعمال أوليفر مزعجة. ولكن كل منحوتة لديه تدخلك لأعماق تتجاوز مجرد الجماليات والوهلة الأولى. فكثير من منحوتاته تجدها تثير روح الدعابة وراء المظهر الخارجي الكئيب، وبعضها لديه خلفية أكثر عمقاً، وما بين الأفكار الذكية والبريئة والصادمة وحتى القاتمة إبداع لا يصدق، حيث حافظ الفنان بجميع أعماله على أسلوبه الفريد المتفرد الخاص به.