في أمسية استثنائية احتضنها قصر المربع التاريخي في الرياض، وبرعاية كريمة من حرم سمو ولي العهد صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، احتفلت دارة الملك عبد العزيز وبرعاية إعلامية من «سيدتي»، بتدشين كتاب «الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى»، للدكتورة ليلى البسام ، وهو الإصدار الأول ضمن سلسلة إصدارات جارٍ العمل على إصدارها؛ ليكون مرجعاً وطنياً للأزياء التقليدية لجميع مناطق السعودية، وهو ما يتكامل مع أهداف ورؤية دارة الملك عبدالعزيز ومجلة «سيدتي» في المحافظة على التراث الثقافي والذاكرة التاريخية للملكة العربية السعودية.
فهد السماري: لـ«سيدتي» عراقتها وإنجازاتها
عبر الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز عن سعادته بالشراكة الإعلامية مع «سيدتي» لتدشين كتاب «الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى» وما لـ«سيدتي» من مكانة محفورة بالذاكرة السعودية في عراقتها وبأعمالها وإنجازاتها في ما يتعلق بالمرأة.
أضاف السماري: «لذا؛ نحن سعداء بهذه الشراكة والتعريف بالكتاب. الذي يأتي ضمن مشروع شامل بتوثيق الأزياء وإبراز معالمها وتاريخها وفنونها، ويُعد الإصدار الأول في سلسلسة تشمل جميع مناطق المملكة العربية السعودية، الذي سيسهم في توثيق التراث الوطني للباحثين والمتخصصين والأجيال الناشئة المهتمة بالفن والتصميم».
ليلى البسام: تطور الاهتمام بالأزياء التراثية
تنبع أهمية كتاب «الأزياء التقليدية السعودية في المنطقة الوسطى» من كونه توثيقاً شاملاً للأزياء في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية، ويقدم رؤية للثراء الثقافي والتراثي لهذه المنطقة، ويمثل خلاصة الخبرة العلمية والأكاديمية للدكتورة ليلى البسام في مجال الأزياء التقليدية السعودية. ويتزامن تدشين الكتاب مع الزخم الذي يشهده قطاع الأزياء في السعودية، واستلهام الكثير من المصممين والمصممات لتصميماتهم من المورث التقليدي للأزياء باعتباره مصدراً خصباً للباحثين عن التميز والإبهار.
الدكتورة ليلى البسام الخبيرة في التراث وأستاذ الأزياء والمنسوجات التقليدية في جامعة الأميرة نورة أثنت على هذه العودة والوعي بالأزياء التراثية رغم ما وصل له المجتمع السعودي من تطور وعللت ذلك: «التطور مطلوبٌ في أي عصرٍ، ونحن في السعودية تطورنا كثيراً، خاصةً في مجال الأزياء التراثية، حيث أصبح هناك وعي كبيرٌ بأهميتها، وعودةٌ جميلةٌ إليها، واليوم تطلبُ الجهات المسؤولة في الدولة اعتماد الزي التراثي في المناسبات الوطنية زياً تراثياً أصيلاً».
لمى الشثري: الشراكة مع الدارة تعني لنا الكثر
ولـ«سيدتي» تاريخها الممتد لأكثر من 40 عاماً، ودورها البارز في الاهتمام بالمرأة السعودية، وبكل ما يتعلق بأناقتها وأزياءها، ولها بصمتها وإنجازاتها في الرصد والنشر والتوثيق والمحافظة على التاريخ والتراث والهوية السعودية؛ لذا لا غرابة أن تكون شريكاً وراعياً إعلامياً في الكثير من الأحداث والمناسبات الوطنية، ومن ذلك مشاركتها لدارة الملك عبد العزيز بوصفها راعياً إعلامياً للاحتفاء بهذا الإصدار التاريخي «الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى» وإبراز دور الدكتورة ليلى البسام وما قامت به من جهد لتحقيق هذا الإنجاز الحلم، الذي بات مرجعاً وطنياً للأزياء السعودية التقليدية في المنطقة الوسطى وبداية سلسلة توثيقية للأزياء التقليدية في جميع مناطق السعودية.
هذه الشراكة التي جمعت «سيدتي» بدارة الملك عبد العزيز كانت محل تقدير وفخر لرئيسة تحرير مجلتي «سيدتي» و«الجميلة» لمى الشثري: «الشراكة الإعلامية التي أنشأناها مع دارة الملك عبد العزيز بمناسبة تدشين كتاب «الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى»، هي شراكة تعني لنا الكثير؛ لذلك بادرنا بصناعة محتوى يدور حول تدشين الكتاب، وتمت استعارة الثياب التقليدية من الدكتورة ليلى البسام التي نوجه لها التحية لعمل جلسة تصوير خاصة لـ«سيدتي»؛ لتكون جزءاً من احتفائنا في «سيدتي» بهذا الكتاب».
جلسة تصوير سيدتي للأزياء التقليدية
تضمنت جلسة التصوير الخاصة لـ«سيدتي» مجموعة من الأزياء النسائية والرجالية خاصة بالمنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية :
- ثوب التور: وهو ثوبٌ من التل الأسود، يُرتدى بمناسبة الزواج، ويُستمرُّ في لبسه بوصفه ثوباً للمناسبات. تُوضع على الرأس معه شيلةٌ «منيخل»
- الزبون: وهو رداء الرجال في الأعياد والمناسبات وأداء رقصة العرضة، كما يلبسه عادةً الوجهاء وعِلية القوم.
- ثوب المسرح: هو نوعٌ من أنواع الثياب المطرَّزة المصنوعة من قماش الحرير الطبيعي. ويتميَّز هذا الثوب بكميةٍ كبيرةٍ من الزخارف المطرَّزة بخيوط الزري المعدنية بلونيها الذهبي والفضي.
- ثوب كرتة سعود: يتضح فيه خط الخصر مع عمل كسراتٍ صغيرةٍ في الجزء الأسفل من الزي، وهو من قماش السفرة، وسُمِّي «سفرةً» بسبب الدائرة التي تشبه سفرة الأكل.
-الدامر: وهو نوعٌ من أنواع الجبة، يصل إلى منتصف قامة الرجل، ويُرتدى في المناسبات للزينة، وفي أثناء أداء رقصة العرضة، ويختصُّ بلبسه في الوقت الحاضر حملةُ الطبول في العرضة، وكان يُستورد من بلاد الشام.
المصور عبداللة المشرف : وجدنا دعما كبيرا من دارة الملك عبدالعزيز
حول خطوات المشروع، قال المصوِّر السعودي: "عملت الدكتورة ليلى طوال 5 أعوامٍ على تقديم كتابٍ، يحكي عن تفاصيل الأزياء التقليدية والتراثية في وطننا، إذ إنَّ الكتب هي من بنات أفكارها، ومن جهتي ساعدتها في مجال التصوير، واستغرق منا المشروع كل هذه المدة حتى يكتمل ويرى النور".
وأضاف: "قبل أعوامٍ لم يكن هناك اهتمامٌ بموضوع الأزياء التقليدية والتراثية مثلما نراه اليوم. نحن عندما شرعنا بالمشروع، وبدأنا بالتصوير، أخذت الدكتورة ليلى تبحث عن هذه الأزياء، واستعانت ببحوثٍ سابقةٍ لها في هذا المجال، كما وجدنا دعماً كبيراً من دارة الملك عبدالعزيز في إصدار الكتاب، بل وفي متابعة المشروع أيضاً عبر تقديم مجموعةٍ من الكتب، تتناول الأزياء التقليدية في كل المناطق السعودية".
تألق ضيفات حفل التدشين
يُذكر أن حفل تدشين كتاب الأزياء التقليدية السعودية في المنطقة الوسطى حظي بحضور صاحبات السمو الأميرات وسيدات الأعمال ومصممات أزياء سعوديات، وكان من اللافت تألق ضيفات الحفل بارتداء ملابس تقليدية خاصة بالمنطقة الوسطى؛ ما أضفى على الحفل رونقاً خاصاً وأجواءً تراثية فريدة تحمل عبق وذكريات الماضي.
اقرأ المزيد : فهد السماري : سعداء بالشراكة مع سيدتي في تدشين كتاب الأزياء التقليدية السعودية .. المنطقة الوسطى
