باعتبارها مصدرًا غنيًا للتراث العالمي المشترك يحتفل العالم باليوم العالمي للثقافة الأفريقية والمنحدرة من أصل أفريقي في 24 يناير من كل عام، حيث يصادف ذات التاريخ من عام 2006 اليوم اعتماد الاتحاد الأفريقي لميثاق النهضة الثقافية الأفريقية ( والذي يهدف لإحياء التراث الإفريقي والحفاظ عليه كقيمة عالمية استثنائية ويجب أن تشكل جزءًا من التراث المشترك للبشرية).
الاحتفاء بالثقافة الأفريقية والمنحدرة من أصل أفريقي
يهدف اليوم العالمي للثقافة الأفريقية والمنحدرة من أصل أفريقي الذي أنشأته اليونسكو في عام 2019 إلى الاحتفال بالثقافات الحية النابضة بالحياة للقارة الأفريقية والمغتربين الأفارقة في جميع أنحاء العالم، والترويج لها باعتبارها أداة فعالة للتنمية المستدامة وللحوار والسلام. وباعتبارها مصدرًا ثريًا للتراث العالمي المشترك لا بد من الحفاظ عليه كونه يشكل قيمة عالمية استثنائية، حيث يُعد تعزيز الثقافة الأفريقية والمنحدرة من أصل أفريقي أمر بالغ الأهمية لتنمية القارة، وللإنسانية ككل.
وبحسب المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، وفقًا للموقع الرسمي لليونسكو un.org، فهذه الاحتفالية العالمية لا تحتفي بثقافة فردية واحدة فحسب، بل بمجموعة من الثقافات المدهشة ذات التنوع الاستثنائي. حيث يتم تكريم الفنانين من كل بلد وفي كل مجال من السينما والموسيقى والرقص إلى الموضة والتصميم، وجميع الصناعات الإبداعية التي تدعم الفنانين من أجل تعزيز النهضة الثقافية الأفريقية.
العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org، فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفترة (2015-2024) هي العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، مشيرة إلى الحاجة إلى تعزيز التعاون الوطني والإقليمي والدولي فيما يتعلق بأهمية أن تتمتع الشعوب الأفريقية والمغتربين الأفارقة في جميع أنحاء العالم تمتعًا كاملًا بكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية. حيث الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، لا بد من العمل على دمجهم ودعم مشاركتهم الكاملة والمتساوية في جميع جوانب المجتمعات التي يقيمون بها، وقد أعلنت الجمعية العامة أن موضوع العقد الدولي هو "المنحدرون من أصل أفريقي: الاعتراف والعدالة والتنمية".
الخطوات والتدابير التي يتعين على الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذها:
بحسب العقد فهناك عدد من الخطوات والتدابير التي يتعين على الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذها:
- تعيين مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للعمل كمنسق للعقد.
- إنشاء منتدى ليكون بمثابة آلية للتشاور.
- إجراء تقييم نهائي للعقد.
- ضمان الانتهاء من تشييد وتدشين نصب تذكاري دائم، قبل منتصف المدة في مقر الأمم المتحدة لتكريم ذكرى ضحايا العبودية والعبيد عبر المحيط الأطلسي.
- اعتماد الاتحاد الأفريقي لميثاق النهضة الثقافية الأفريقية والذي يقول في ديباجته: "لقد تمكنت الشعوب الأفريقية من العثور في الثقافة الأفريقية على القوة اللازمة للمقاومة وتحرير القارة".
ولتتعرف على المزيد من ثقافة القارة السوداء تابع الرابط: نهضة هارلم التي أثرت حركة الإبداع العالمي؟ و7 فنانين بارزين
أهداف العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي
على المستوى الدولي:
- تعزيز احترام وحماية وإعمال جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمنحدرين من أصل أفريقي، على النحو المعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
- تكريس معرفة واحترام التراث المتنوع والثقافة المختلفة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي.
- تعزيز مساهمة السكان المنحدرين من أصل أفريقي في تنمية المجتمعات.
- اعتماد وتعزيز الأطر القانونية الوطنية والإقليمية والدولية وفقا لإعلان وبرنامج عمل ديربان والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وضمان تنفيذها الكامل والفعال.
- التأكد من تنفيذ برنامج الأنشطة الخاص بالعقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، الذي أقرته الجمعية العامة، على عدة مستويات.
على المستوى الوطني:
ينبغي على الدول أن تتخذ خطوات ملموسة وعملية من خلال الاعتماد والتنفيذ الفعال للأطر القانونية والسياسات والبرامج الوطنية والدولية لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب قد يواجهه المنحدرون من أصل أفريقي، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الخاص للنساء والفتيات والشباب في المجالات التالية:
- القبول (تقبل الآخر)
- العدالة
- التنمية
- التميز
ويمكنك التعرف على المزيد من ذات السياق عبر الرابط: اليوم العالمي للثقافة الأفريقية وذات الأصول الأفريقية يحتفي بالثقافات النابضة بالحياة
