في سلسلة من المنسوجات المبطنة ذات الألوان الزاهية الكرنفالية والمرادفة للتصميم الأفريقي، التي تم حياكتها بالتعاون مع مجموعات society Hereford، يُعيد الفنان ينكا شونيبار تخيل الأشخاص والحيوانات والطقوس والعادات المتجذرة شديدة الخصوصية للقارة العجوز التي يتم تصويرها على الخريطة لاستكشاف المواقف المعاصرة تجاه اللاجئين، والهجرة عبر القارات، فلطالما عمل شونيبار على فتح مساحة فنية في لاغوس، حيث يأمل أن يتم استخدام الفن كمحفز لحل الكثير من القضايا الاجتماعية في نيجيريا.
• أعمال انتقائية تنتقد قضايا الهجرة
حسب موقع contemporary--african—art تُعد أعمال الفنان ذي الأصول النيجيرية هي المفضلة لدى عالم الفن البريطاني، فما يقدمه على الرغم من انتقائيته ونقده الجريء لقضايا الهجرة، إلا أن أعماله تُعد الأكثر إقناعاً بين منتقديها. في حين أن السمة المميزة لهذا الفنان الأفريقي، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، هي أقمشة الشمع الهولندية ذات الألوان الزاهية والمرادفة للتصميم الأفريقي، فإن عمقه واتساع نطاق مواهبه يمتد إلى النحت، وفن الأداء، والتركيبات، والتصوير، والأفلام، والرسم، والمطبوعات، والسيراميك، على أنه غالباً ما يضيف لأعماله عنصراً مسرحياً، فغالباً ما تحتوي مجموعاته على أشكال وتكوينات بتأثيرات أفريقية واضحة. يدرس عمل شونيبار العرق والطبقة وبناء الهوية الثقافية من خلال التعليق السياسي القاطع على العلاقات المتداخلة المتشابكة بين إفريقيا وأوروبا، وتاريخهما الاقتصادي والسياسي. يستخدم شونيبار استشهادات ساخرة لتاريخ الفن الغربي والأدب للتشكيك في صحة الهويات الثقافية والوطنية المعاصرة. يعرف ينكا باهتمامه المتزايد باستكشاف الهوية الثقافية، وقضايا الاستعمار وما بعد الاستعمار وتأثيراتها الثقافية في السياق المعاصر للعولمة، حيث تجسد أعمال شونيبار العرق والطبقة وبناء الهوية الثقافية من خلال التعليق القاطع على العلاقات المتداخلة المتشابكة بين أفريقيا وأوروبا، وتاريخهما. يستخدم شونيبار استشهادات ساخرة لتاريخ الفن الغربي والأدب للتشكيك في صحة الهويات الثقافية والوطنية المعاصرة، كما لا تخلو أعماله من رسالة ساخرة مبطنة ينقلها ببلاغة في أعماله ذات الصبغة الدرامية، والتي يستخدم فيها الموسيقى والأوبرا والأفلام كأدوات تعبير إضافية له. تابعي المزيد: المصمم ألفادي :الموضة الإفريقية عالمية
• مجتمع صغير لاستكشاف الأفكار
يعتبر ينكا الأستديو الخاص مجتمعه الصغير الذي يتم فيه استكشاف الأفكار، فلديه مساعدان يعملان معه، كما أنه يتلقى اقتراحات الغرباء المتابعين له والمهتمين بالمفاهيمية، حيث يضع صندوقاً خارج باب الأستديو للمتعاونين الطموحين لإضافة أفكارهم، حيث يرى أنه من المهم بالنسبة له أن يتحدى التصورات الباراجماتية في المجتمع، وأن فنه هو وسيلة يمكنه من خلالها القيام بذلك على مستوى بعيد المدى، وبطريقة تربوية، فالفن قضية إنسانية للغاية، وليس عملاً عدوانياً.
حسب موقع 360africa.news يصف ينكا أعماله فى معرضه الأخير African Spirits of Modernism كأعمال "بيكاسو معكوس"، حيث تستكشف أعماله بالمعرض العلاقة بين الجماليات الأفريقية والتعبير الحداثي الغربي من خلال وضع أيقونات من العصور القديمة الأوروبية الكلاسيكية جنباً إلى جنب مع القطع الأثرية الأفريقية من مجموعة بيكاسو، حيث يشتمل المعرض على الألحفة والمنحوتات وسلسلة من الأقنعة "الأفريقية" التي تتفاعل مع هوية شونيبار باعتبارها "هجينة ما بعد الاستعمار"، والذي يقدم فيه مادة أرشيفية ثرية في حوار جنباً إلى جنب مع الأعمال الفنية الحداثية، مما يجسد الاهتمام المتزايد بالفن الأفريقي منذ عشرينيات القرن الماضي. تابعي المزيد: مهرجان فيسباكو للسينما والتلفزيون الأقدم في إفريقيا يحتفل بمرور نصف قرن على تأسيسه معرض African Spirits من الصفحة الرسمية لينكا على موقع التواصل الإنستغرام - منظر تركيبي للمعرض الصيفي 2021 في الأكاديمية الملكية للفنون، لندن، 22 سبتمبر 2021 - 2 يناير 2022.
• فنان مفاهيمي بريطاني ذو أصول نيجيرية
وُلد ينكا شونيبار المعاصر في المملكة المتحدة بالعام 1962، وانتقل إلى لاغوس في الثالثة من عمره ثم عاد إلى لندن للالتحاق بكلية الفنون. في سن 18، أُصيب بالتهاب النخاع الشوكي المستعرض، وهو التهاب في النخاع الشوكي، مما أدى إلى إعاقة جسدية طويلة المدى، حيث أُصيب أحد جانبي جسده بالشلل. وبقي في لندن منذ ذلك الحين، ولكن تربطه علاقات قوية مع نيجيريا، حيث عائلته الممتدة وحفاظها المستمر على تراثها وأعرافها وتقاليدها بثرائه وزخمه. منذ عودته إلى المملكة المتحدة من لاغوس، حيث نشأ، حصل على جميع الجوائز التي يستحقها فنان بريطاني، حيث تم ترشيحه لجائزة تيرنر في عام 2004، وتم تكليفه بإنشاء تركيب في ميدان ترافالغار القاعدة الرابعة عام 2010، وانتخب أكاديمياً ملكياً عام 2013، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة لندن؛ تقديراً لمساهماته البارزة في الفنون البصرية، وقد تم عرض أعماله بالعديد من من المعارض والمتاحف الكبرى بمختلف دول العالم.