افتتح الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، يوم 2 فبراير، فعاليات النسخة الثانية عشرة من مهرجان فن رأس الخيمة، المبادرة الثقافية المعنية برعاية المواهب الحالية والناشئة على مدار العام، والتي تستمر حتى 29 فبراير 2024.
تابعوا المزيد: الشيخ سعود بن صقر القاسمي يفتتح مهرجان فن رأس الخيمة 2024 في قرية الجزيرة الحمراء التراثية
قرية الجزيرة الحمراء التراثية
تقام الفعاليات في آخر قرية إماراتية لصيد اللؤلؤ، وهي قرية الجزيرة الحمراء التراثية، الواقعة في إمارة رأس الخيمة، والتي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي، فدعونا نكتشفها من خلال يوميات "سيدتي"، حيث صاحبتنا فيها عائشة الظهوري -اختصاصي إرشاد سياحي بدائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة- والتي أخبرتنا عن العديد من القصص المرتبطة بتاريخ الجزيرة وعاداتها وتقاليدها، وتراثها الغني والفريد.
سبب التسمية
سميت الجزيرة الحمراء؛ لتعكس اللون الأحمر الغني لرمال الجزيرة من خلال المد والجزر التي استندت إليها القرية، وظلت محاطة ببحيرة ضحلة حتى أواخر السبعينيات؛ عندما كانت مملوءة ومتصلة بالبر الرئيسي.
منطقة السوق
يعد السوق إحدى أكثر المناطق الحيوية في قرية صيد اللؤلؤ القديمة، حيث يجتمع المشترون والبائعون من جميع مناطق القرية، يشكل صفان من المحلات التجارية بينهما ممر عريض نواة سوق الجزيرة الحمراء التراثية.
بيت عبد الكريم
سكة القرية
تعد سكة القرية واحدة من المناطق المميزة في قرية الجزيرة الحمراء التراثية، حيث تربط بين بداية الجزيرة؛ وهي منطقة القلعة أو الحصن، إلى نهايتها؛ وهي منطقة السوق المفتوح، ومن خلال التجول في سكة القرية نرى جانبين للقرية؛ جانب مرمم، والجانب الآخر غير مرمم؛ لتشعر بأجواء القرية كما كانت في السابق.
القلعة
تعد القلعة من أكثر المباني الفريدة في قرية الجزيرة الحمراء التراثية، حيث كانت بمثابة مقر إقامة الشيخ المحلي، وتضم العديد من المباني المحلية، وتتضمن الحصن الذي يتميز ببرج المراقبة الدائري، ويعتبر أقدم جزء من القلعة، ليقدم إطلالة شاملة للمنطقة للمحيطة، وكان يستخدم كمكان للدفاع، وكان الفناء الواسع للقلعة يستخدم في الماضي كجدار، حيث كان السكان يجتمعون مع حيواناتهم للاختباء وحماية أنفسهم من المهاجمين الخارجيين.
هدية تراثية
مع تراجع صناعة اللؤلؤ العالمية منذ عشرينيات القرن الماضي، ومع اكتشاف النفط في المنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي، هجر السكان الجزيرة الحمراء؛ بحثاً عن فرص جديدة في العاصمة أبوظبي في أوائل السبعينيات، وتركوا وراءهم قرية إماراتية تقليدية كاملة تماماً لصيد اللؤلؤ، تم الحفاظ عليها مع مرور الوقت؛ لتكون هدية تراثية رائعة للأجيال القادمة، ووجهة ثقافية وسياحية جذابة في إمارة رأس الخيمة خاصة، ودولة الإمارات بشكل عام.