في اليوم العالمي للسلاحف البحرية.. تعرفي إلى أهميتها لكوكبنا الأرزق

سلحفاة تسبح في مياه المحبط بين الشعب المرجانية
تواجه السلاحف البحرية خطر الانقراض

حتى مع وجود قوانين لحمايتها، تواجه السلاحف البحرية خطر الانقراض؛ حيث تظل هذه المخلوقات المذهلة عُرضة للعديد من التهديدات، وفي ظل العمل على تسليط الضوء على أهمية السلاحف البحرية، وتشجيع العمل الإنساني العالمي للمحافظة على السلاحف البحرية من الانقراض، ورفع الوعي بالتهديدات التي تواجهها السلاحف البحرية يحتفل العالم اليوم 16 يونيو باليوم العالمي للسلاحف البحرية.

اليوم العالمي للسلاحف البحرية

تواجه السلاحف البحرية خطر الانقراض


وفقاً للموقع الرسمي لليوم العالمي للسلاحف البحرية worldturtleday-org، فقد دعت منظمة American Tortoise Rescue "ATR" وهي منظمة غير ربحية تأسست عام 1990 لحماية جميع أنواع السلاحف البحرية والبرية، وقد تم إنشاء هذا اليوم كاحتفال سنوي لمساعدة الناس على الاحتفال بالسلاحف البحرية والبرية وحمايتها وموائلها المختفية حول العالم، وقد وقع الاختيار على يوم 16 يونيو تحديداً ليكون اليوم العالمي للسلاحف البحرية لموافقته يوم ميلاد الدكتور آرتشي كار، مؤسس منظمة الحفاظ على السلاحف البحرية و"أبو بيولوجيا السلاحف البحرية" والذي عمل على تعزيز حركة الحفاظ على السلاحف البحرية تاركاً إرثاً ضخماً من العمل الجاد، فقد لفتت أبحاثه ودعواته الانتباه إلى الظروف المهددة التي لا تزال تؤثر على السلاحف البحرية، وسلط عمله الضوء على كثير من القضايا والتحديات التي تواجهها السلاحف البحرية، بل وساعد في إنشاء مجتمع يواصل السعي من أجل حياة ومستقبل أفضل للسلاحف البحرية في جميع أنحاء العالم.
ومن ناحيتها فقد دعت مؤسسة ATR واليوم العالمي للسلاحف منذ العام 1990، إلى المعاملة الإنسانية لجميع الحيوانات، بما في ذلك الزواحف؛ حيث تم وضع 4000 سلحفاة بحرية وبرية في دور الرعاية.
(تساعد ATR في إنفاذ القانون عند مصادرة السلاحف الصغيرة الحجم أو المهددة بالانقراض أو الاعتداء عليها، كما توفر معلومات وإحالات مفيدة للأشخاص الذين لديهم سلاحف مريضة أو مهملة أو مهجورة).

أحد أقدم المخلوقات على وجه الأرض

وفقاً لموقع seeturtles-org، تعد السلاحف البحرية هذه المخلوقات الرائعة لها طريقتها الخاصة بالحياة، وهي ليست حيوانات جميلة وادعة فحسب، بل إنها تظهر أيضاً مثابرة ومرونة لا تصدق - فهي تعشش على الشواطئ منذ ملايين السنين؛ حيث تعد أحد أقدم المخلوقات على وجه الأرض، فهي تتواجد على الأرض منذ أكثر من 100 مليون سنة والذي يعني أنها تعايشت مع الديناصورات، وكانت شاهدة على الكثير من الأحداث والتغيرات التي طالت كوكب الأرض.
تابعي المزيد عن السلاحف فهذه: ولادة أول سلحفاة عملاقة مصابة بالمهق في سويسرا

سبعة أنواع من السلاحف البحرية

أحد أقدم المخلوقات على وجه الأرض


تعيش السلاحف البحرية في المياه الباردة والدافئة في جميع أنحاء العالم وهي سبعة أنواع:

  1. السلحفاة كبيرة الرأس أو الحنفاء: Caretta caretta - تتواجد في مختلف أنحاء العالم.
  2. سلحفاة كيمب ريدلي: Lepidochelys kempii - تتواجد سلاحف كيمب ريدلي الصغيرة واليافعة في المياه المعتدلة والاستوائية شمال غرب المحيط الأطلسي. ومن الممكن رصد بعض صغار هذه السلحفاة على سواحل شمال أوروبا والساحل المغربي. بينما تتواجد غالبية السلاحف البالغة في خليج المكسيك.
  3. سلحفاة ريدلي الزيتونية: Lepidochelys olivacea - تتواجد في المحيطات الأطلسي والهندي والهادئ.
  4. سلحفاة منقار الصقر Eretmochelys imbricata - يتواجد هذا النوع من السلاحف، والذي يعتبر أكثر السلاحف البحرية تواجداً في المناطق الاستوائية، في مناطق وسط المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والهادئ.
  5. السلحفاة ذات الظهر المسطح: Natator depressus - تتواجد في شمال وشمال شرق وشمال غرب أستراليا.
  6. السلحفاة الخضراء Chelonia mydas - تتواجد في المحيطات الأطلسي والهادئ والهندي، وفي البحار الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم.
  7. السلحفاة جلدية الظهر Dermochelys coriacea - تتواجد في شمال شرق وجنوب شرق وجنوب غرب المحيط الهادئ، وفي شمال وجنوب المحيط الأطلسي، وفي المحيط الهندي، وتُعد السلاحف الجلدية الظهر هي الأكبر؛ حيث تزن ما بين 550 إلى 2000 رطل، ويصل طولها إلى ستة أقدام

ستة أسباب تجعل السلاحف البحرية مهمة حقاً

في ظل الاحتفال باليوم العالمي للسلاحف البحرية "سيدتي" تعرفك من موقع seeturtles-org أهمية السلاحف البحرية.

  1. المحيطات الصحية تحتاج إلى السلاحف البحرية، حيث تُعد السلاحف البحرية من "الأنواع الأساسية" بالمحيط، مما يعني أنها جزء مهم من بيئتها وتؤثر على الأنواع الأخرى من حولها. إذا تمت إزالة أحد الأنواع الأساسية من الموائل، فقد يتم تعطيل النظام الطبيعي، مما يؤثر على الحياة البرية والحيوانات الأخرى بطرق مختلفة.
  2. تساعد السلاحف في السيطرة على فرائسها. على سبيل المثال، تساعد السلاحف الجلدية الظهر في إدارة كمية قناديل البحر الموجودة في المحيط، وتساعد منقار الصقور الشعاب المرجانية عن طريق أكل الإسفنج الذي يتنافس معها على المساحة.
  3. للسلاحف البحرية تأثير إيجابي خارج الماء. تعشيش السلاحف البحرية يساعد الشواطئ عن طريق وضع بيضها في الرمال. توفر قشر البيض والبيض غير المفقس العناصر الغذائية المهمة التي تغذي أعشاب الشاطئ، التي تعمل على تثبيت الكثبان الرملية وتساعد على منع تآكل السواحل.
  4. تعتبر فراخ السلاحف مصدراً مهماً للغذاء للعديد من الحيوانات. تعتمد الطيور والأسماك والثدييات مثل الراكون على عدد كبير من الصغار للبقاء على قيد الحياة خلال موسم التعشيش.
  5. السلاحف مهمة للاقتصادات الساحلية والمجتمعات المحلية. تعتمد العديد من الأماكن على مراقبة السلاحف أو الغوص للحصول على فرص العمل والدخل، كما أن عدداً من مجتمعات السكان الأصليين ينظرون للسلاحف البحرية كجزء أيقوني من ثقافاتهم. بالإضافة إلى أن هناك فوائد عاطفية ونفسية لرؤية السلاحف البحرية في البرية.
  6. يعد رعي السلاحف الخضراء على الأعشاب البحرية وسيلة مهمة للحفاظ على صحة الأعشاب البحرية. الأعشاب البحرية الصحية تفيد العديد من الأنواع وتخزن الكربون.

بالنهاية بدون السلاحف البحرية لن يكتمل كوكبنا الأزرق!
قد ترغبين في التعرف إلى الموضوع التالى: إطلاق محمية للسلاحف البحرية في المياه المحيطة بمتحف اللوفر أبوظبي