في احتفالية بالذكرى العشرين لانطلاق مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، أطلق المشروع أمس الأربعاء الموافق 12 يونيو، 63 سلحفاة بعد إعادة تأهيلها إلى بيئتها الطبيعية في جميرا بدبي.
وبذلك يصبح إجمالي عدد السلاحف التي أطلقها المشروع منذ عام 2004 أكثر من 2175 سلحفاة، جاء ذلك تزامناً مع استعداد المشروع لليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يصادف 16 يونيو الجاري.
وفي هذا السياق، عقد المشروع جلسة نقاشية بعنوان "مسؤوليتنا الجماعية للحفاظ على محيطنا" بمشاركة كل من الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي سفير المشروع، و رزان المبارك رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وباربرا لانج لينتون رئيس المشروع، وجوانا راكستون مؤسس ومدير جمعية أوشن جينيرايشن، وعالم الأحياء البحرية د. خوان أنطونيو روميرو.
التحديات والحلول
وناقش المشاركون التحديات الأكثر إلحاحاً والحلول المبتكرة لحمايتها، بالإضافة إلى دور التعليم وجهود رفع الوعي وإشراك الشباب في تشكيل مستقبل مستدام للمحيطات.
وأكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي أهمية الحفاظ على البيئات الطبيعية للكائنات الحية، مشيداً بتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة العمل على خدمة الاستراتيجية البيئية للدولة.
أكدت رزان المبارك الخبيرة البيئية في كلمتها خلال الجلسة، على الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي على مستوى المنطقة والعالم. وأشارت إلى ريادة الإمارات في جهود مكافحة تغير المناخ والمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض.
للمزيد الاطلاع على: إدراج تسعة مواقع هامة للتنوع البيولوجي عالمياً في الإمارات.
وتطرقت باربرا لانج لينتون مديرة مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، إلى أهمية هذا المشروع كأحد الإنجازات البيئية الرائدة لإمارة دبي ودولة الإمارات. فقد أسهم هذا المشروع على مدار العقدين الماضيين في الحفاظ على التوازن البيئي للمحيطات، خاصة مع ازدهار السياحة البحرية في المنطقة. كما أكدت على أهمية إطلاق وإعادة تأهيل السلاحف البحرية كمؤشر قوي على صحة النظم الإيكولوجية البحرية.
من جهة أخرى لفتت باربرا مدير مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، إلى أهمية إطلاق وتأهيل السلاحف البحرية والتي يعتبر وجودها مؤشرا قويا على سلامة وصحة النظم الإيكولوجية، إضافة إلى أن إنقاذها وإطلاقها مرة أخرى في البيئة البحرية يعكس أهمية البيئة ومدى القدرة على المحافظة عليها.
وفي تصريح لـ وكالة انباء الإمارات قالت، إن البشر يعتمدون على المحيطات للبقاء على قيد الحياة، فهي الرئة الحيوية التي تنتج أكثر من نصف الأكسجين الذي تتنفسه الكائنات الحية، وامتصت أكثر من 90% من انبعاثات الكربون، مشيرة إلى أهميتها في التصدي لتحديات التغيرات المناخية.
وأكد الدكتور خوان أنطونيو روميرو، ضرورة الحفاظ على المحيطات من خلال التعليم وزيادة الوعي والعلوم والتي تعد من الأدوات الجوهرية للتعريف بقضايا المحيطات، بحيث توفّر للأفراد نافذة للاطلاع على القضايا، بالإضافة إلى طرق ملموسة للأفراد للمساهمة في جهود الحفاظ على هذه النظم البيئية لإحداث أثر كبير وتأمين مستقبل مستدام.
أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي للبيئة البحرية
ويعتبر التزام دبي بالاستدامة البيئية وتعزيز التنوع البيولوجي عنصراً مهماً ضمن رؤيتها التنموية، والتي تضع في أولوياتها الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية، مما أدى إلى تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية في مختلف الشركات، والتي انعكست في مجموعة من المبادرات البيئية عبر القطاعات بما في ذلك برامج جميرا مشروع دُبي لإعادة تأهيل السلاحِف.
ومن بين السلاحِف التي تم إطلاقها بارني، صقرية المنقار يبلغ وزنها 31 كجم تم العثور عليها في مارس في منطقة جبل علي مصابة في درعها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس