في اليوم العالمي للإذاعة.. راديو السعودية 76 عاماً من العراقة

حددت الأمم المتحدة 13 فبراير من كل عام يوماً عالمياً للإذاعة، تزامناً مع ذكرى تأسيس إذاعة الأمم المتحدة عام 1946، وعقب ذلك التاريخ بأربعة أعوام، تأسست إذاعة المملكة العربية السعودية، والتي تحتفي هذا العام 76 عاماً على انطلاق إذاعتها الوطنية، التي شكلت جزءاً أساسياً من مسيرة الإعلام السعودي، حاملةً صوت الوطن إلى المستمعين داخل المملكة وخارجها.

البداية الأولى

بدأت فكرة إنشاء إذاعة للملكة العربية السعودية عام 1949م بمقترح من الملك سعود بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد، وفي يوم عرفة من العام نفسه، انطلق البث المستمر لإذاعة جدة؛ ليكون أول صوت إذاعي يصل إلى المستمعين في المملكة، في 1 أكتوبر 1949م، افتتح الأمير فيصل بن عبدالعزيز، الذي أصبح ملكاً لاحقاً، البث الإذاعي الرسمي بكلمات ترحيبية للحجاج القادمين إلى الأراضي المقدسة، وفي البداية، اقتصر عمل الإذاعة على بث الأخبار الرسمية والبرامج الدينية، ولم تتجاوز مدة البث 3 ساعات يومياً، بعد 16 عاماً من البث الحصري من جدة، تم إنشاء أول محطة إذاعية في الرياض، مما زاد من ساعات البث إلى 16 ساعة يومياً. وبعد عام، تأسست محطة في الدمام، لتغطي منطقة الخليج العربي.

شبكة إذاعية متكاملة

تضم هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية حالياً عدداً من الإذاعات الرسمية، منها إذاعة الرياض، وإذاعة جدة، وإذاعة نداء الإسلام، وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة راديو السعودية، وفي عام 1969م، أطلقت شبكة الإذاعات الدولية السعودية، التي بدأت بثها بأكثر من 10 لغات، مثل الفرنسية، التركية، الإندونيسية، الفارسية، الهندية، والأردو، ما عزز الحضور الإعلامي السعودي عالمياً، وشهدت المملكة توسعاً في القطاع الإذاعي، حيث تم إنشاء محطات الراديو المتخصصة في الرياضة، الاقتصاد، الشباب، ما أسهم في ظهور كوادر إعلامية بارزة ارتبطت بأجيال من المستمعين.

اطلعي على: تكريم متميز.. هيئة الإذاعة والتلفزيون تحصل على وسام الامتثال في الملكية الفكرية

بصمة المرأة السعودية

لعبت المرأة السعودية دوراً مهماً في الإذاعة منذ الستينات، حيث برزت أسماء تركت بصمة واضحة، كالإذاعية نجدية الحجيلان، والتي تعتبر أول صوت نسائي عبر الأثير وكانت تُعرف بـ"سلوى إبراهيم"، وهي شقيقة وزير الإعلام السابق جميل الحجيلان، وكذلك الإذاعية فاتنة أمين شاكر أحد مؤسسي مجلة "سيدتي" وأول سعودية تعمل في وزارة العمل، وكذلك من أوائل الإذاعيات في تاريخ المملكة، كما تعتبر الإذاعية أسماء زعزوع والتي تلقب بـ"ماما أسماء" أول مقدمة برامج أطفال سعودية.

إرث متجدد

وعقب 76 عاماً، لا تزال الإذاعة السعودية تحمل هويتها الأصيلة، متجددة في طرحها، ومواكبة للعصر؛ لتبقى ركناً أساسياً من تاريخ وثقافة المملكة.

 

يمكنكِ التعرُّف إلى المزيد من احتفال العالم باليوم العالمي للتيفزيون: اكتشفي قوة وسيلة الترفيه هذه