mena-gmtdmp

كتاب "المملكة المعاصرة 2" يُبصر النور تحت مظلة أسبوع فن الرياض

إطلاق كتاب المملكة المعاصرة 2  في أسبوع فن الرياض
إطلاق كتاب المملكة المعاصرة 2 في أسبوع فن الرياض

بعد أكثر من 10 سنوات على إصدار كتاب المملكة المعاصرة 1، جهود مشتركة ما بين وزارة الثقافة السعودية ممثلة بهيئة الفنون البصرية، ومجلة كانفاس الرائدة في مجال الفن والثقافة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، آلت لإطلاق الإصدار الثاني من هذا الكتاب بمحتوى ومظهر متجدد وإضاءات فنية جديدة.
إطلاق الكتاب أتى ضمن فعاليات النسخة الافتتاحية من أسبوع فن الرياض، حيث أُقيمت في الموقع الرئيسي للحدث في حي جاكس في الدرعية احتفالية خاصة حضرها نخبة من الفنانين والخبراء والإعلاميين والكتّاب والمهتمين بالفنون في المملكة العربية السعودية.

تغطية وتصوير: عبير بو حمدان

امتدادٌ للتاريخ

الرئيسة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية دينا أمين ومؤسس كانفاس علي خضرا يطلقان الكتاب


خلال حفل إطلاق الكتاب كانت هناك كلمة خاصة للرئيسة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية، دينا أمين، قالت فيها: "إنه لمن دواعي سرورنا، من خلال هذا الكتاب، ومن خلال كتب أخرى، أن نبدأ فعلياً بتوثيق فن المملكة العربية السعودية وإلقاء الضوء عليه".
وأضافت: "قبل حوالي عشر سنوات، أصدر علي خضرا ومجلة كانفاس الطبعة الأولى من كتاب "المملكة المعاصرة"، بالطبع، في ذلك الوقت، لم تكن هناك منشورات كثيرة تتناول الفن المعاصر في المملكة العربية السعودية. وكما تعلمون، تطور المشهد الفني في المملكة العربية السعودية بشكل كبير خلال السنوات العشر إلى الاثنتي عشرة الماضية، لذلك، عندما تواصل معنا للتفكير في تحديث "المملكة المعاصرة"، بدت فكرة جيدة لنا"..

 

النسخة العربية من كتاب المملكة المعاصرة 2


وأكدت رئيسة الهيئة: "أعتقد أنه من الواضح تماماً أن هناك تاريخاً فنياً عميقاً في المملكة العربية السعودية يسبق حركة الفن المعاصر، وكل ما نشهده اليوم مستوحى من هذا التاريخ ويمثل امتداداً له. وقد تطرقنا إلى ذلك في الكتاب أيضاً".
وتابعت: "من الواضح، كوننا نقوم بتحديث الطبعة الأولى بصورة معاصرة، أن هناك تركيزاً على أن ما يحدث اليوم لم يكن ليكون بدون ما حدث بالأمس، ونحن ندرك ذلك تماماً ونسعى إلى تعزيزه وضمان استمراريته عبر الوقت، وأعتقد أنه من المثير جداً التفكير فيه من حيث التطور، ومن حيث كيفية نظرنا إلى اختلاف الموضوعات والطريقة التي يتم بها بناء الكتاب".
اقرؤوا أيضاً: الرياض آرت يثري المشهد الفني ضمن أسبوع فن الرياض

 

خلاصة تطور المشهد الفني

علي خضرا مؤسس مجلة كانفاس مع كتاب المملكة المعاصرة 2


من جهته رحب علي خضرا مؤسس "كانفاس" ورئيس تحريرها، في كلمته، بالحاضرين قائلاً: "سعيد بتواجدي مع الرائعة دينا أمين الرئيسة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية ومع وزارة الثقافة. نرحب بكم في حفل إطلاق كتابنا، وأقول "كتابنا"، لأنه ثمرة تعاون بين هيئة الفنون البصرية ومجلة كانفاس".
وأضاف: "إنها لحظة مميزة للغاية بالنسبة لنا، لأن هذا الكتاب استغرق إعداده عشر سنوات بالضبط، وهو الآن جاهز. لن أُخبركم بتفاصيل الكتاب، سأترككم تكتشفونه بأنفسكم لاحقاً، لكنني سأروي لكم قصة قصيرة عن كيف وصل هذا الكتاب إلى ما هو عليه اليوم. بدأ كل شيء في أوائل التسعينيات عندما سافرت لأول مرة إلى المملكة العربية السعودية، وكنت سأؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة، وقضيت يومين في جدة، وعندما وصلت إلى جدة، رأيتُ شيئاً رائعاً، الكورنيش، ورأيتُ هناك على الكورنيش منحوتة جميلة لهنري مور، ومنحوتة جميلة لفازاريلي، ومنحوتة رائعة لسيزار، والعديد من المنحوتات الجميلة الأخرى على كورنيش جدة، وقلتُ في نفسي: يا إلهي، هذا البلد رائع!".
وتابع علي خضرا كلمته قائلاً: "تعمقتُ في هذا الموضوع، واكتشفتُ أن معالي الدكتور فارسي، رئيس بلدية جدة آنذاك، أمر بوضع كل هذه المنحوتات على الشاطئ، بالتعاون مع أهل جدة، ثم بحثتُ أكثر واكتشفتُ كتاباً صدر في ذلك الوقت، وكان إصداراً قديماً جداً، جعلني ألاحظ أن هذا البلد مختلف جداً. ثم بعد بضع سنوات، أنشأتُ هذه المجلة، ثم اكتشفتُ الثلاثي، أول ثلاثة فنانين اكتشفتهم هم منال الضويان، وأحمد ماطر، وعبدالناصر الغارم، وكانوا أول من التقيتُ بهم عندما كنتُ اكتشف المشهد الفني في الخليج".

 

علي خضرا مؤسس مجلة كانفاس مع الكتاب باللغتين العربية والانجليزية


وأكد "خضرا": "هناك روح فنية باتت معروفة لنا جميعاً، معاصرة، وتواكب ما يحدث الآن، لكنها في الواقع بدأت منذ زمن بعيد، وشعرتُ بهذه الحركة الجديدة، وبأن هناك نهضة فنية".
وختم كلمته بالقول: "أود أن أشكر دينا أمين وهيئة الفنون البصرية ووزارة الثقافة على دعم هذا الكتاب الذي يُعد في الحقيقة خلاصة تطور المشهد الفني السعودي من الخطوط الحديثة إلى واقعنا اليومي".

 

موسوعة للفنون السعودية

محتوى غني للكتاب


"سيدتي" التقت علي خضرا، وهو من هواة جمع الأعمال الفنية، ومؤسس مجلة "كانفاس" الشهيرة، واستشاري في مجال الفنون، في حوار خاص حول الحدث حيث عبر عن فخره بإطلاق هذا الإصدار الثاني من الكتاب بالتعاون مع هيئة الفنون البصرية.
وقال "خضرا": "هذا الكتاب مستلهم من رحلات سفري إلى المملكة العربية السعودية، واكتشاف عدد من الفنانين المبدعين، ولم نكن نعرف من قبل أن هذا الشغف بالفن موجود في المملكة، وعندما اكتشفت هذا الأمر أصررت على إنتاج الكتاب الأول، والآن بعد مرور أكثر من 10 سنوات، رأينا كيف أن هؤلاء الفنانين كبروا وأصدروا الكثير من الأعمال الرائعة وهناك فنانون جدد لم نكن نعرفهم من قبل، وكما تعرفون أن هذا السوق أو هذا المجال واسع ويكبر وينمو بشكل كبير ودائم".
وأضاف: "فخورون بهذا الكتاب وأن كل هؤلاء الفنانين موجودون وكذلك كل الذين كتبوا في الكتاب هو من المقيمين العالميين المعروفين والذين يشاركوننا الاهتمام بالمملكة العربية السعودية وقطاع الفنون فيها".
وأشار "خضرا" إلى أنه: "صراحة بدون دعم وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية لم يكن هذا الكتاب ليصدر، فهذا الكتاب بحاجة إلى بحث وتوثيق، وجمع أرشيف كبير جداً وتصوير فوتوغرافي عالي الجودة واحترافي، وبحاجة لوقت وميزانية.. وهذا الكتاب هو أشبه بموسوعة للفن في المملكة العربية السعودية"..

 

كتاب المملكة المعاصرة 2 باللغتين العربية والانجليزية


ورداً على سؤال حول الاهتمام بالتنفيذ الدقيق للكتاب وإظهاره بمظهر متميز أكد: "كلنا نتفق أن المحتوى هو أهم ما في أي كتاب لكن هذا لا يعني أننا لا يجب أن نهتم بالشكل أيضاً، مهم جداً أن نحرص على اختيار جيد للتصميم من حيث نوع الورق، شكل الغلاف، نوع اللاصق، فهناك بعض الكتب مثلاً تصدر منها رائحة مزعجة للحبر عندما نفتحها وهذا بسبب اختيار نوع غير جيد من الحبر.. لذلك في هذا الكتاب اهتممنا بكل هذه التفاصيل، وليس فقط بالموضوع او المحتوى، حتى أن الحقيبة التي نضع فيها الكتاب مطرزة يدوياً على شكل خارطة المملكة".
وحول مبادرة أسبوع فن الرياض قال: "هذه مبادرات مهمة جداً ليس فقط لمقتني الأعمال الفنية إنما لتشجيع الناس على الاطلاع على الفن، وكل مبادرة تقود لمبادرات أخرى، وكل الشكر لهيئة الفنون البصرية ووزارة الثقافة على هذه المبادرة المهمة جداً".
هذا وتستمر فعاليات أسبوع فن الرياض حتى الثالث عشر من أبريل 2015 وإليكم أبرز ما فيه: فيديو.. أسبوع فن الرياض: رحلة إبداعية فريدة على امتداد العاصمة السعودية