عندما نتحدث عن الصحة والعافية، يتبادر إلى أذهاننا عادةً الاهتمام باللياقة البدنية والتغذية السليمة. ومع ذلك، هناك جانب مهم آخر للصحة يغفل عنه كثيرون، وهو صحة العقل. العقل هو محرك حياتنا، وهو الذي يتحكم في قراراتنا وتفكيرنا واستجابتنا للتحديات والفرص في حياتنا اليومية. لذا، من المهم بناء عادات يومية تهتم بصحة ونمو عقلنا.
تعد العادات اليومية التي تغذي عقل الإنسان أمرًا حاسمًا في تحقيق النجاح والرضا في الحياة. إنها العادات التي تسهم في تعزيز التركيز وزيادة الإبداع وتقوية الذاكرة وتعزيز التفكير الإيجابي. وما يجعل الأمر أكثر أهمية هو أنه يمكن تطبيق هذه العادات بسهولة في حياتنا اليومية دون الحاجة إلى جهد كبير.
تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية: يعتبر العقل هو المحرك الرئيسي لأداء الإنسان في حياته اليومية. إنه المكان الذي تتم فيه عمليات التفكير واتخاذ القرارات، وهو أيضًا المسؤول عن تحليل المعلومات وتخزينها، وبالتالي، فإن تغذية عقلك بشكل جيد هي أمر بالغ الأهمية لضمان النجاح والازدهار في حياتك.
إن العادات اليومية التي تمارسها تلعب دورًا كبيرًا في تأثيرها على صحة عقلك وقدرتك على الأداء الذهني. فكيف يمكن للإنسان تحسين تغذية عقله وتعزيز أدائه العقلي؟ نتناول بعض العادات اليومية التي يمكن أن تساعدك في تغذية عقلك وتعزيز صحته. ونتعرف على كيفية تطبيق هذه العادات ومدى تأثيرها على حياتك اليومية. لتحسين قوة عقلك وزيادة إنتاجيتك وجودتك في الحياة، واكتشاف الطرق البسيطة لتحقيق ذلك.
فالرياضة تحسن المزاج عامة؛ إذ تخفض من القلق والتوتر وتدفع للشعور بالرضا من خلال تحفيز مادة الإندورفين في الجسم، فهذه المادة المسؤولة عن السعادة والشعور بالنشوة.
كما أشرنا آنفاً إلى قدرة التمرينات الرياضية على إزالة التوتر والقلق، من خلال تحفيز الهرمونات العصبية مثل النوربينفرين التي تعمل على تحسين المزاج والتفكير والقدرة الكلية للجسم على الاستجابة للتوتر، إضافة إلى ذلك فإنَّ الرياضة تعزز القدرات العقلية، فالتمرينات تعيد تكوين الخلايا العصبية التي تمنع ضعف الذاكرة وتدهورها وتعزز الإبداع والابتكار.
فالغذاء هو العامل المؤثر في طاقة الجسم وصحته، وتشير الدراسات إلى أنَّ الدماغ يقوم بعمله بشكل أفضل إذا تلقى الغذاء المناسب، إضافة إلى اتباع عادات صحية جيدة، فلا يمكن اتباع عادات غذائية صحية اليومية ونسيانها غداً أو أخذ استراحة.
أما عن السؤال إذا ما كانت هناك أغذية معينة تسهم في المحافظة على الصحة العقلية وتحسينها، فالجواب توجد عدة أطعمة يمكن أن تساهم بذلك، فمثلاً الدماغ يحتاج إلى فيتامين (B12) الذي يمكن أن يتسبب نقصه في النسيان وفقدان الذاكرة، وهذا الفيتامين يوجد في اللحوم الخالية من الدهون وفي البيض والحليب قليل الدسم، كما تحتاج الصحة العقلية إلى فيتامين (D) وإلى الحديد الذي يحمل الأوكسجين؛ لذا يجب أن تتبع نظاماً غذائياً يساعدك على المحافظة على قدراتك العقلية.
تؤدي كفاءة النوم دوراً رئيساً في وجود تلك الصحة، فمثلاً إنسان ينام ثماني ساعات ولكنَّه يستيقظ باستمرار خلال الليل، تكون كفاءة نومه أقل من شخص ينام ثماني ساعات متواصلة دون استيقاظ، فذلك الإنسان سوف يعاني من الأرق الذي يؤثر بدوره في الصحة العقلية ونشاط العقل عموماً.
فالعلاقات الاجتماعية الجيدة تطيل من عمر الإنسان كما يقال، إضافة إلى أنَّها تجلب معها الرضا عن الحياة وتعزيز صحة كل من العقل والذاكرة والدماغ عامة وتبعد صاحبها عن الشعور بالعزلة والاكتئاب.
تابع المزيد :8 سمات مشتركة للمتفوقين عقلياً
مثل ألعاب الألغاز والألعاب الرياضية، وهذا يعزز مرونة العقل والتفكير.
تابع المزيد :كيفية التعامل مع "لا يمكنني فعل هذا بعد الآن"
تعد العادات اليومية التي تغذي عقل الإنسان أمرًا حاسمًا في تحقيق النجاح والرضا في الحياة. إنها العادات التي تسهم في تعزيز التركيز وزيادة الإبداع وتقوية الذاكرة وتعزيز التفكير الإيجابي. وما يجعل الأمر أكثر أهمية هو أنه يمكن تطبيق هذه العادات بسهولة في حياتنا اليومية دون الحاجة إلى جهد كبير.
تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية: يعتبر العقل هو المحرك الرئيسي لأداء الإنسان في حياته اليومية. إنه المكان الذي تتم فيه عمليات التفكير واتخاذ القرارات، وهو أيضًا المسؤول عن تحليل المعلومات وتخزينها، وبالتالي، فإن تغذية عقلك بشكل جيد هي أمر بالغ الأهمية لضمان النجاح والازدهار في حياتك.
إن العادات اليومية التي تمارسها تلعب دورًا كبيرًا في تأثيرها على صحة عقلك وقدرتك على الأداء الذهني. فكيف يمكن للإنسان تحسين تغذية عقله وتعزيز أدائه العقلي؟ نتناول بعض العادات اليومية التي يمكن أن تساعدك في تغذية عقلك وتعزيز صحته. ونتعرف على كيفية تطبيق هذه العادات ومدى تأثيرها على حياتك اليومية. لتحسين قوة عقلك وزيادة إنتاجيتك وجودتك في الحياة، واكتشاف الطرق البسيطة لتحقيق ذلك.
عادات يومية تغذي عقلك:
- ممارسة الرياضة:
النشاط البدني من المهام الأساسية لصحة العقل. يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وتحفيز إفراز المواد الكيميائية التي تعزز الحالة المزاجية وتقوي الذاكرة.فالرياضة تحسن المزاج عامة؛ إذ تخفض من القلق والتوتر وتدفع للشعور بالرضا من خلال تحفيز مادة الإندورفين في الجسم، فهذه المادة المسؤولة عن السعادة والشعور بالنشوة.
كما أشرنا آنفاً إلى قدرة التمرينات الرياضية على إزالة التوتر والقلق، من خلال تحفيز الهرمونات العصبية مثل النوربينفرين التي تعمل على تحسين المزاج والتفكير والقدرة الكلية للجسم على الاستجابة للتوتر، إضافة إلى ذلك فإنَّ الرياضة تعزز القدرات العقلية، فالتمرينات تعيد تكوين الخلايا العصبية التي تمنع ضعف الذاكرة وتدهورها وتعزز الإبداع والابتكار.
- الحفاظ على تناول غذاء صحي:
إن تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للدماغ مثل الأوميغا-3 ومضادات الأكسدة. والغذائية الأساسية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية يمكن أن يساعد في تعزيز وظائف العقل والتركيز.فالغذاء هو العامل المؤثر في طاقة الجسم وصحته، وتشير الدراسات إلى أنَّ الدماغ يقوم بعمله بشكل أفضل إذا تلقى الغذاء المناسب، إضافة إلى اتباع عادات صحية جيدة، فلا يمكن اتباع عادات غذائية صحية اليومية ونسيانها غداً أو أخذ استراحة.
أما عن السؤال إذا ما كانت هناك أغذية معينة تسهم في المحافظة على الصحة العقلية وتحسينها، فالجواب توجد عدة أطعمة يمكن أن تساهم بذلك، فمثلاً الدماغ يحتاج إلى فيتامين (B12) الذي يمكن أن يتسبب نقصه في النسيان وفقدان الذاكرة، وهذا الفيتامين يوجد في اللحوم الخالية من الدهون وفي البيض والحليب قليل الدسم، كما تحتاج الصحة العقلية إلى فيتامين (D) وإلى الحديد الذي يحمل الأوكسجين؛ لذا يجب أن تتبع نظاماً غذائياً يساعدك على المحافظة على قدراتك العقلية.
- تطوير مهارات جديدة:
يبقى العقل متوهجاً ما دام الإنسان ساعياً إلى العلم؛ إذ يتعلم كل يوم شيئاً جديداً مهما كان بسيطاً، كما أنَّ اتباع أساليب مميزة في التعليم من شأنها المحافظة على القدرات العقلية مثل الخرائط المفاهيمية، المخططات الهرمية، الرسوم، الصور، تعلم هواية جديدة، تعلم لغة جديدة، قراءة كتاب جديد، قراءة الصحف والمجلات، حل الألغاز، الكلمات المتقاطعة وما إلى ذلك من السبل الكفيلة بالحفاظ على الصحة العقلية. قم بتعلم مهارات جديدة أو اتباع هوايات تثري معرفتك وتحفز عقلك.-النوم الجيد:
الحصول على كافة ساعات النوم اللازمة يسهم في تجديد العقل والجسم ويحسن من تركيزك وذاكرتك.فمن أساسيات الصحة العقلية وتحفيز العقل على التفكير هو النوم، وفي الحقيقة وجد الباحثون من خلال الدراسات التي أجروها أنَّه كلما ساءت معايير النوم كان الإنسان عرضة للإصابة بواحد من أمراض الاكتئاب أو القلق أو الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام؛ لذا من أجل الحفاظ على الصحة العقلية يجب الحرص على النوم من سبع إلى ثماني ساعات يومية.تؤدي كفاءة النوم دوراً رئيساً في وجود تلك الصحة، فمثلاً إنسان ينام ثماني ساعات ولكنَّه يستيقظ باستمرار خلال الليل، تكون كفاءة نومه أقل من شخص ينام ثماني ساعات متواصلة دون استيقاظ، فذلك الإنسان سوف يعاني من الأرق الذي يؤثر بدوره في الصحة العقلية ونشاط العقل عموماً.
- ممارسة التأمل والاسترخاء:
تعلم تقنيات التأمل والاسترخاء يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتعزيز الاستقرار العاطفي والعقلي.فالتأمل من الطرائق البسيطة والجيدة من أجل المحافظة على الصحة العقلية، فممارسة الاسترخاء لبضع دقائق بشكل يومي سوف تعمل على إزالة الضغط النفسي والشعور بالراحة، ومن ثم سوف تعطي الراحة للعقل.- الابتعاد عن التوتر الزائد:
حاول التعامل بفعالية مع التوتر من خلال تطبيق تقنيات إدارة الضغط مثل التمارين التنفسية والتأمل.فالعمل الكثير يدفع الإنسان للشعور بالطاقة السلبية التي تؤثر ليس فقط في الصحة الجسدية؛ بل أيضاً في الصحة العقلية، فتلك المشاعر سوف تجلب معها الاكتئاب والتوتر والقلق وهذه المشاعر التي من شأنها أن تعوق عمل الدماغ؛ لذا يجب البعد عن تلك الأمراض من خلال البعد عن الإجهاد ومسبباته.- الاجتماع بالأصدقاء والعائلة:
الاجتماع بالأشخاص الذين تحبهم والمحبين لديهم تأثير إيجابي على الصحة العقلية.فالعلاقات الاجتماعية الجيدة تطيل من عمر الإنسان كما يقال، إضافة إلى أنَّها تجلب معها الرضا عن الحياة وتعزيز صحة كل من العقل والذاكرة والدماغ عامة وتبعد صاحبها عن الشعور بالعزلة والاكتئاب.
تابع المزيد :8 سمات مشتركة للمتفوقين عقلياً
نصائح تغذية عقلك وتعزيز الصحة العقلية:
-القراءة:
قراءة الكتب والمقالات والأخبار والقراءة عامة تعزز الذكاء وتوسع آفاقك العقلية. حاول قراءة مجموعة متنوعة من الكتب والمواد تساعد في توسيع معرفتك وتعزيز تفكيرك النقدي.-ممارسة التفكير النقدي:
حاول أن تواجه التحديات الذهنية وتسعى لفهم الأمور بعمق وتحليلها بشكل منطقي.- الحفاظ على التحديات العقلية :
حل الألغاز والألعاب الذهنية:مثل ألعاب الألغاز والألعاب الرياضية، وهذا يعزز مرونة العقل والتفكير.
-ممارسة الألعاب العقلية:
مثل الشطرنج أو الألعاب الأخرى التي تتطلب استراتيجية وتفكيراً عميقاً.-التفكير الإيجابي:
حاول تغيير نمط تفكيرك ليصبح أكثر إيجابية. تجنب التفكير السلبي والانتقاد الذاتي الزائد.تابع المزيد :كيفية التعامل مع "لا يمكنني فعل هذا بعد الآن"