بهدف زيادة الوعي بقضايا التنمية في جميع أنحاء العالم، وتعبئة الرأي العام في كل من البلدان النامية والمتقدمة لدعم الأهداف والسياسات المحددة للتنمية، أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لمعلومات التنمية ليتم الاحتفال به في 24 أكتوبر من كل عام.
• تتزامن مع احتفالية يوم الأمم المتحدة
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون يوم احتفالية اليوم العالمي لمعلومات التنمية هو 24 أكتوبر، وهو تاريخ اعتماد الاستراتيجية الإنمائية الدولية لعقد الأمم المتحدة الإنمائي الثاني في عام 1970.
تم اختيار يوم 24 أكتوبر تحديدًا نظرًا لتزامنه مع الاحتفال بيوم الأمم المتحدة حيث أن التنمية هي أحد الأعمال الرئيسية لها. ويختلف تفسير معنى اليوم. على سبيل المثال، تم النظر إلى هذا اليوم مؤخرًا على أنه يوم لإيجاد حلول لقضايا التجارة والتنمية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والهواتف والإنترنت. ومن ثم تشجيع المزيد من الشباب على مواصلة العمل في هذا القطاع.
لقد كان دور منظمة الأمم المتحدة هو مساعدة مختلف وسائل الإعلام الوطنية، لا سيما عن طريق توفير المعلومات الأساسية الكافية التي يمكن لهذه الوسائط أن تستمد منها المادة والإلهام في عملها.
• لماذا اليوم العالمي لمعلومات التنمية
تسعى احتفالية اليوم العالمي لمعلومات التنمية لجذب انتباه العالم إلى مشاكل التنمية وضرورة تعزيز التعاون الدولي لحلها، ولإماطة اللثام عن عوائق التنمية في العديد من الدول وإيجاد وسائل حول كيفية التغلب على الصعوبات، كما تعمل على دفع وتشجيع الشباب لطرح أفكار ذكية وغير مكلفة لحل مشاكل التنمية، حيث تؤكد الأمم المتحدة على حكومات البلدان الأكثر تقدما أن تواصل وتكثف مساعيها لتعميق الفهم العام للطبيعة المترابطة لجهود التنمية، وللحاجة إلى مساعدة البلدان النامية في تسريع تقدمها الاقتصادي والاجتماعي. وبالمثل، يجب على حكومات البلدان النامية أن تواصل توعية الناس على جميع المستويات بالفوائد والتضحيات التي ينطوي عليها الأمر، وحشد مشاركتهم الكاملة في تحقيق الأهداف والغايات الإنمائية.
وترى الأمم المتحدة إن تعبئة الرأي العام يجب أن تكون مسؤولية الهيئات الوطنية بشكل رئيسي. حيث يمكن للحكومات أن تنظر في إنشاء هيئات وطنية جديدة أو تعزيز الهيئات القائمة المصممة لتعبئة الرأي العام، كإجراء طويل الأجل، لإعطاء توجيه تنموي متزايد للمناهج التعليمية. وبالنظر إلى أن القيادة يمكن أن تقدم مساهمة كبيرة في تعبئة الرأي العام، حيث صياغة أهداف ملموسة من قبل السلطات المختصة أمر لا غنى عنه.
• مسعى عالمي لتحسين نشر المعلومات لتحقيق أهداف التنمية
لقد كان دور منظمة الأمم المتحدة هو مساعدة مختلف وسائل الإعلام الوطنية، ولا سيما عن طريق توفير المعلومات الأساسية الكافية التي يمكن لهذه الوسائط أن تستمد منها المادة والإلهام في عملها، فقد رأت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تحسين نشر المعلومات وتعبئة الرأي العام، وخاصة بين الشباب، من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الوعي بمشاكل التنمية، وبالتالي تعزيز الجهود في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية.
وكانت العديد من الحكومات قد كرست لتحقيق الأهداف الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة المتمثلة في تهيئة ظروف الاستقرار والرفاهية وضمان حد أدنى من مستوى المعيشة ليتفق مع كرامة الإنسان من خلال التقدم والتنمية الاقتصاديين والاجتماعيين. وكان إطلاق عقد الأمم المتحدة الإنمائي الأول في عام 1961 بمثابة مسعى عالمي كبير لإعطاء مضمون ملموس لذلك التعهد الرسمي. ومنذ ذلك الحين، استمرت المحاولات لاتخاذ تدابير لهذا الغرض، ومن ثمّ يجب على المجتمع الدولي أن يرقى إلى مستوى التحدي المتمثل في العصر الحالي المتمثل في الفرص غير المسبوقة التي يتيحها التقدم العلمي والتكنولوجي، بحيث يمكن تقاسمها بشكل عادل بين جميع البلدان من خلال نشر معلومات التنمية والتي تساهم بدورها في تسريع التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
• العلوم والتكنولوجيا
تدعو الأمم المتحدة البلدان النامية أن تواصل زيادة إنفاقها على البحث والتطوير. حيث ترى أهمية وجوب ومواصلة جهودهم المتضافرة، مع المساعدة المناسبة من بقية العالم، في توسيع قدراتهم على تطبيق العلم والتكنولوجيا من أجل التنمية، وذلك للتمكن من تقليص الفجوة التكنولوجية بشكل كبير.
كما دعت الأمم المتحدة في اليوم العالمي لمعلومات التنمية، لتوسيع التعاون الدولي الكامل عبر الاستفادة الكاملة من نشر وتبادل معلومات التنمية من أجل إنشاء وتعزيز وتشجيع البحث العلمي والأنشطة التكنولوجية التي لها تأثير على توسيع وتحديث الاقتصادات، فلابد من تكريس اهتمام خاص لتعزيز التكنولوجيات المناسبة لكل دولة، ولابد من بذل جهود بحثية مركزة فيما يتصل بمشكلات مختارة ـ والتي من الممكن أن يكون لحلولها تأثير محفز في التعجيل بالتنمية.