طرق بسيطة تملأ حياتك بالبهجة

يعتقد الكثيرون أن العثور على السعادة أمر شاق ويتطلب جهدًا ومجهودًا كبيرين، في حين أن الأمر يبدو أبسط من ذلك كثيرًا فلا توجد قواعد محددة وواضحة ترسم لنا خريطة دقيقة تمكننا من الوصول لطريق السعادة، بالسياق التالي سيدتي تعرفك لطرق بسيطة تملأ حياتك بالبهجة والتي ستقودك للسعادة من خلال لقاء د. وحيد العادلي، خبير التنمية البشرية والعلاقات الإنسانية ومختص بالدعم الذاتي.

هل الوصول لطريق الفرح والسعادة أمر معقد؟

يقول د.العادلي لسيدتي:" قد يبدو الوصول لطريق الفرح والسعادة أمرًا معقدًا، إلا ان البهجة التي تملأ الروح وتنشر شذراتها بمكنون النفس يمكن أن تكون سبيلنا للوصول للسعادة والفرح، والبهجة ليست شعور صعب أو مستحيل الوصول له، بل يمكن أن نصل لها بعدد من الاستراتيجيات البسيطة والفعالة ومن ثمّ قد نكتشف الرفاهية العاطفية التي تكمن بداخلنا والتي يمكننا أن نتعلم من خلالها الاستمتاع بكل لحظة نحياها بمنظور جديد، عبر تقدير الأشياء البسيطة ، وزرع الفرح في كل جانب من جوانب الوجود حولنا."
يمكنك كذلك التعرف على: مفاتيح السعادة في الحياة

طرق واستراتيجيات لتملأ حياتك بالبهجة

ازرع الأفكار الإيجابية داخلك

يتابع ": الخطوة الأولى لعيش حياة مليئة بالبهجة هي تنمية الأفكار الإيجابية. وعلى الرغم أن هذه المهمة لا تبدو سهلة، ولكن مع القليل من الجهد والممارسة، يمكن لكل منا أن يصبح سيدًا لعقله من خلال اختيار الأفكار الإيجابية بدلاً من الأفكار السلبية، والتي تمكنك من تغيير الطريقة التي ترى بها العالم وتختبره."

من السلبية إلى الفرح.. اعمد لتغيير عقليتك وتفكيرك

لتغيير طريقة تفكيرك، ابدأ بممارسة الوعي بأفكارك. عندما تلاحظ أن أفكارك تنجرف نحو السلبية، ابذل جهدًا واعيًا لإعادة تركيز انتباهك على الأفكار الإيجابية. قد يستغرق هذا بعض الوقت والممارسة، ولكن مع مرور الوقت، ستلاحظ تغييرًا كبيرًا في وجهة نظرك.

تعلم الإيجابية واختبر تأثيرها

لماذا تنجح الإيجابية؟ بحسب الدراسات، يمكن للعقلية الإيجابية أن تقلل من التوتر، وتحسن وظائف المناعة، وتزيد من طول العمر، حيث تنمية الأفكار الإيجابية لا تعمل على تحسين الحالة المزاجية فحسب، بل يمكن أن يكون لها أيضًا فوائد صحية طويلة المدى.

استشعر قوة الامتنان

الطريق الثاني لحياة مليئة بالبهجة هو ممارسة الامتنان، فأعمال الامتنان الصغيرة يمكنها جعل العالم مكانًا أكثر سعادة، فأفعال الامتنان الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير، حيث يمكن أن يساعدك الشعور بالامتنان على تقدير ما لديك بالفعل بدلاً من التركيز على ما ينقصك. فعندما تدرك وتقدر الأشياء الجيدة في حياتك، تبدأ وجهة نظرك في التغير، تتضمن بعض الأمثلة على أفعال الامتنان الصغيرة قول شكرًا لك، أو الاحتفاظ بمذكرة امتنان لشخص ما، أو ببساطة تخصيص لحظة لتقدير جمال الطبيعة .

اتخذ الامتنان كأسلوب حياة

لا يجب أن تقتصر ممارسة الامتنان على لحظات معينة أو أفعال محددة. يمكنك جعله أسلوب حياة. إن الاعتراف بالأشياء الجيدة في حياتك يوميًا يمكن أن يساعدك في الحفاظ على بهجة يومك والحصول على مزاج إيجابي والاستمتاع بالحياة أكثر.

إقامة علاقات ذات معنى

إن وجود علاقات ذات معنى (علاقات عميقة) هو مفتاح آخر لعيش حياة مليئة بالبهجة. يمكن لشبكة الدعم القوية أن تمنحك شعورًا بالانتماء والأهمية، والذي بدوره يمكن أن يحسن رفاهيتك بشكل عام. يؤكد خبير التنمية البشرية والعلاقات الإنسانية" أن العلاقات العميقة مهمة لأنها توفر لنا الدعم العاطفي، وتمنحنا الشعور بالانتماء، وتساعدنا على الشعور بالفهم والتقدير. لافتًا أن إقامة علاقات عميقة وذات معنى يمكن أن يكون مصدرًا للفرح والرضا في الحياة."

تقوية العلاقات الشخصية يجعل الحياة أكثر بهجة

لتقوية علاقاتك الشخصية، حاول التواصل بصراحة ووضوح، وإظهار التعاطف والتفهم، وقضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين تهتم بهم. وهذه النصائح يمكن أن تساعدك في بناء علاقات هادفة والحفاظ عليها.

العثور على هدف في الحياة

يعد إيجاد الهدف في الحياة أمرًا ضروريًا لعيش حياة مليئة بالبهجة. فالشعور بالهدف يمكن أن يمنحك بوصلة التوجيه في الحياة، كما يمنحك الدافع لمواصلة دفع نفسك والتغلب على العقبات. عندما يكون لديك هدف واضح، ستشعر بمزيد من الالتزام والتحفيز لتحقيق أهدافك، ومن ثمّ يمكن أن يساعدك على الشعور بمزيد من الرضا والسعادة.

اكتشف شغفك

اكتشاف الشغف هو الخطوة الأولى لحياة مليئة بالبهجة والفرح، ولاكتشاف شغفك، حاول استكشاف اهتماماتك وهواياتك المختلفة. قد تجد أن شيئًا تستمتع بفعله يمكن أن يوفر لك أيضًا إحساسًا بالهدف والرضا ومن ثمّ البهجة.

خذ استراحة

الحصول على القدر المناسب من النوم مهم للشعور بالانتعاش والتركيز. يمكن أن يؤثر فقدان ساعات النوم على حالتك المزاجية. يمكنك تحسين نوعية حياتك من خلال عادات النوم الجيدة والكثير من الراحة المتواصلة، والذي سيجعلك أكثر إيجابية ومنفتح على ما تقدمه لك الحياة من البهجة والمرح.
بالنهاية يقول د. العادلي العثور على السعادة مهمة مختلفة لكل شخص. حاول إجراء تغييرات صغيرة في حياتك من شأنها أن تساعدك على الشعور بالتحسن. وبمرور الوقت، سوف تصبح عادات جيدة تؤدي إلى حياة أكثر سعادة وصحة وبهجة..!
قد ترغبين في متابعة هذا السياق: تعلم كيف تجد السعادة الحقيقية والمحافظة عليها