نصائح تساعدك لإيجاد مقاييس حقيقية لاختيار شريك الحياة

نصائح تساعدك في الحصول على شريك حياة حقيقي
نصائح تساعدك في الحصول على شريك حياة حقيقي

عند البحث عن شريك الحياة أو شريكة الحياة المناسبة يكون لدى كل منا قائمة بالصفات التي نرغب في أن يمتلكها، فأنتِ تنظرين له على أنه فتى أحلامك، وهو ينظر لكِ على أنكِ فتاة أحلامه، وتتضمن هذه المواصفات مواصفات شكلية مادية وأخرى معنوية وقيمية، على أن كثيراً من الشباب قد يقعون في معضلة المواصفات المستحيلة أو غير المنطقية والتي يتوقعونها لشريك الحياة فيصطدمون بالواقع، بالسياق التالي "سيدتي" التقت نوران خليل أخصائية تنمية بشرية واستشارية علاقات أسرية لتخبرك عن مقاييس اختيار شريك الحياة أو شريكة الحياة.

هل الصفات التي تتمناها تكفي لتكون مقياساً لاختيار شريك الحياة؟

عند البحث عن مواصفات شريك الحياة يفكر كل منا في صفاته - المصدر: freepik by halayalex


تقول نوران لـ"سيدتي": "عند البحث عن مواصفات شريك الحياة يفكر كل منا في الصفات التي يتمنى أن يمتلكها شريكه كأن يكون: مرحاً يجعلني أضحك، حنوناً ومشاعره فياضة، مهذباً ويحترم مشاعري، عصرياً وينسجم مع أصدقائي ويساعدني لتحقيق طموحي.. وغيرها من المواصفات التي يقيسها كل منا وفقاً لآرائه وأفكاره ومعتقداته، وعلى الرغم من أن هذه الأمور تستحق أخذها بعين الاعتبار. إلا أننا عندما نبدأ بالتفكير في هذا الشخص كشريك حياتك، هناك صفات أخرى أكثر عمقاً يجب أن ننتبه لها، فالزواج علاقة حياة طويلة دائمة وليست علاقة مؤقتة يمكنك تحملها لأنها ستنتهي عاجلاً أم آجلاً.
وبالسياق التالي بمكنك التعرف إلى: كيف أعرف أن هذا الشخص لا يناسبني؟

نصائح تساعدك في الحصول على شريك حياة حقيقي

لا تجعل عينيك تختار بل اختر شخصاً وكأنك أعمى

أغمض عينيك وانظر ما يمكن أن تشعر به تجاه هذا الشخص، وراقب لطفه، وولاءه، وتفهمه، وتفانيه، وقدرته على الاهتمام بك، وقدرته على رعاية نفسه ككائن مستقل. في المعتاد نحن نعتمد كثيراً على ما نراه بأعيننا الخارجية. ولكن عندما ننظر ببصيرتنا وبطريقة أكثر عمقاً فإن ما نراه يكون أكثر أهمية وأكثر عمقاً.

اختر شخصاً لديه القدرة على التعلم

إذا كان هناك شيء يصنع الفارق بين رفيق عادي وشريك مدى الحياة، فهو الشخص الذي لديه القدرة على التعلم. يقول المثل "الجاهل لا يتسامح". أولئك الذين لا يستطيعون تعلم أشياء جديدة، ويعيشون الماضي ويرفضون الجديد غالباً ما ينغلقون ويرفضون الحياة بتطوراتها وتحديثاتها ومن ثم تبدأ المشاكل؛ لذلك من الأفضل لعلاقة تدوم مدى الحياة.

أن تكون مع شخص منفتح يتعلم ويتطور

اختر شخصاً يريد أن يكون مثلك، قوياً وحساساً في نفس الوقت. وحتى لا يختلط عليك معنى هذه الكلمات، فالشجرة قوية، وعلى الرغم من الرياح يمكن أن تهب رياح قوية ولكنها ستصمد لأنها مرنة وسوف تتحرك ذهاباً وإياباً مع الريح. وعندما يتعلق الأمر بالحساسية، فأنا أتحدث عن الرؤية، والتنبه للأشياء الموجودة حولك. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى القليل من المساعدة في هذا الأمر، ولكن غالباً ما يكونون في مكان ما عميقاً في أذهانهم أو في قلوبهم، مستيقظين ومتنبهين لكل هذه الأشياء، على الرغم من أنهم لا يعرفون كيفية التعبير عنها.

ابحث عن وسائل تحقق التواصل الفعال

تقول نوران: "التواصل هو المفتاح لنجاح أي علاقة، وبينما يحتاج شريك الحياة إلى أن يكون قادراً على التعبير عن نفسه، فمن المهم بنفس القدر أن يتمكن من الاستماع إلى احتياجات شريكه واهتماماته. إن مشاركة المشاعر والاحتياجات بشكل واضح ومباشر يساعد في تكريس مشاعر المودة والمحبة ويزيد من جسور التقارب، فالشركاء الذين يجيدون التواصل يجعلون حياة شركائهم أسهل، وبطبيعة الحال، التواصل الجيد يتطلب العمل عليه، وهناك استراتيجيات تزيد من التواصل الفعال بين الزوجين".

ابحث عمن يشاركك قيمك وأخلاقياتك

لن يتفق أي زوجين بنسبة 100% على كل شيء طوال الوقت، ومن المحتمل أن يكون الأمر مملاً للغاية إذا فعلوا ذلك. لكن وجود معتقدات ومواقف مماثلة تجاه ركائز "الحياة" الأساسية أمر حيوي، على سبيل المثال، إنجاب الأطفال والأسرة وأدوار الرجل والمرأة والأفكار حول المال وإدارة الحياة المشتركة بينكما؛ حيث يمكن لأحد الشريكين التأثير على الآخر في بعض الجوانب فيوافق على بعض الأمور مضطراً حتى لا يغضب شريكه أو يضايقه حتى لو كان غير مقتنع إلا أن هذا الوضع لا يستمر كثيراً، ومن ثمّ فمن المفيد حقاً أن تبدأ حياتك بالإفصاح عن قيمك وأفكارك وقناعاتك والاتفاق مع شريك الحياة على أمور محددة وواضحة حتى لا يندم أي من الطرفين لاحقاً".

اختر منْ يشاركك اهتماماتك بالحياة

العلاقة تبني الذاكرة. هذه الذكريات المشتركة هي اللبنة التي تقام على دعائمها الحياة المشتركة، من أجل متعة تذكر الأوقات الجيدة معاً، ولكن أيضاً الأوقات الصعبة. إذا لم يكن هناك شيء تستمتعان به حقاً معاً، فمن الصعب جداً قضاء هذه الأوقات مع بعضكما البعض. على الرغم من أن كل واحد منكم قد يكون مختلفاً تماماً عن الآخر ويقوم بأشياء مختلفة تماماً، إلا أنه يجب أن يكون هناك شيء ما مشترك، شيء بسيط مثل التنزه حول المنزل كل ليلة، أو مشاهدة السينما، الاستلقاء للتأمل عصراً.. أي شيء يمكن أن يكون مشتركاً يجمع بينكما في لحظات معينة ويكون صفحة بكتاب ذكرياتكما المشتركة بطول الحياة.
قد ترغبين في التعرف إلى: صفات تتمنى كل زوجة وجودها في زوجها