مع بداية العام الدراسي: كيف تكون منظمًا في حياتك الجامعية؟

تنظيم الوقت في الحياة الجامعية
طالبة جامعية تسعى لتنظيم وقتها

ما إن يبدأ العام الدراسي الجديد إلا وينتاب كثير من الطلاب شعور عارم بالتوتر والقلق، يترافق مع شعور بالضيق والتذمر، حيث تتحول أجواء الاستجمام والراحة والخمول لأجواء من الجد والمسؤولية والتحصيل، فيحتاج الطالب لآلية معينة لتنظيم وقته وحياته؛ لكي يتمكن من تحصيل دروسه وعلومه بكفاءة وتميز، وفي نفس الوقت ممارسة أنشطته التعليمية وغير التعليمية بإبداع وتميز، بالسياق التالي "سيدتي" التقت إسراء عبد الهادي باحث بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة المنوفية في حديث حول كيف تكون منظمًا في حياتك بالجامعة؟

العام الجديد بدايات وآمال وطموحات جديدة

فتاة جامعية احتارت من عدم مقدرتها على التنظيم فكتبها حولها بكل مكان


تقول إسراء لسيدتي: ينطلق العام الدراسي الجديد وفق بدايات جديدة وآمال وخطط عريضة، نحو بداية مختلفة ومميزة لفصلٍ دراسي جديد، حيث يهتم الطالب الجامعي بأن يكمل تحصيله العلمي والمحتوى الأكاديمي الدراسي المطلوب منه، وحيث يُعد العام الجديد بالنسبة للكثيرين فرصة مميزة لتحقيق الأهداف المأمولة وتطوير المهارات المختلفة واكتساب المزيد من المعرفة، ونحو التعرف أكثر إلى نقاط القوة والضعف الخاصة بكل طالب ومحاولة تحسينها، وإذا كان الطالب يطمح لتحقيق إنجازات ومواجهة تحديات والوصول لنجاحات لا بد أن يرتب حياته وينظم أوقاته ما بين الواجبات المنزلية والدراسية، والامتحانات، والحياة الاجتماعية. حيث يمكن أن يساعد التنظيم في إدارة الوقت بشكل أفضل والذي يساعد في الاستعداد لمهنة المستقبل إن شاء الله.
قد ترغبين في التعرف على: أفضل الكتب التي يجب أن يقرأها الطالب الجامعي

4 فوائد للبقاء منظمًا في الكلية

تقول إسراء: هناك العديد من المزايا الإضافية للبقاء منظمًا في الكلية منها:

فتاة جامعية تذاكر دروسها بمكتبة الكلية
  1. زيادة الإنتاجية: يجعل البقاء منظمًا من السهل معرفة المهام التي يجب إكمالها في أي فصول وإنشاء جدول زمني لنفسك لتتبعه. يمكن أن يساعدك هذا في إنجاز المزيد من المهام.
  2. تحقيق درجات أفضل: قد يساعدك التنظيم في الحصول على درجات أفضل من خلال تسهيل الاستعداد للمهام قبل وقت طويل من موعد الامتحانات، مما يسمح لك بتخصيص وقتك بشكل أفضل للدراسة أثناء الامتحانات.
  3. تقليل التوتر: يساعدك التنظيم على وضع خطة لإكمال مهامك، مما يعمل على الشعور بتوتر أقل، كما أن الحصول على مزيد من الوقت في حياتك يشجعك على القيام بالأشياء التي تستمتع بها، والذي يساعدك في تقليل التوتر وزيادة التركيز بشكل أكبر على الدراسة وإكمال مشاريعك.
  4. تحسين الاستعداد: عندما تكون منظمًا، يمكنك إعداد نفسك بشكل أفضل للمواقف المتوقعة وغير المتوقعة. يمكن أن يساعدك التنظيم في تذكر موعد حضور الفصول والاجتماعات والمواعيد والتدريبات ويسمح لك بمعرفة مقدار الوقت المتاح لديك في اليوم لإكمال المهام.

نصائح بسيطة لتنظيم حياتك الدراسية والشخصية بشكل أفضل

إنشاء تقويم

طالبة جامعية تنشئ تقويماً لتذكر نفسها بمحتوى دراسي معين


يمكن أن يساعدك التقويم في تنظيم أحداثك للشهر أو الفصل الدراسي أو العام الكامل. إذا كنت تفضل التذكيرات المرئية السريعة ووضع جميع أحداثك في مكان واحد، فقد تفضل التقويم المادي، وإذا كنت من ذوي الخبرة في التكنولوجيا وتريد الوصول إلى أحداثك عبر أجهزة متعددة، فقد ترغب أيضًا في الحصول على تقويم رقمي، والذي يمكن أن يوفر لك تذكيرات حول الأحداث القادمة. يمكنك إضافة أحداث مثل:

  • مواعيد تسليم الواجبات
  • مواعيد الاختبارات
  • ساعات العمل
  • المواعيد
  • الاجتماعات
  • الخطط مع العائلة والأصدقاء

التخطيط للمهام بشكل واضح ومحدد

تقول إسراء: ابدأ يومك بالتخطيط للمهام التي عليك القيام بها، بهذه الطريقة ستكون واضحًا بشأن ما عليك القيام به خلال اليوم ولن تضيع الوقت في القفز من مهمة إلى أخرى دون معنى، حيث يتيح لك التخطيط رسم مسار لتحقيق أهدافك، بالإضافة إلى تحفيزك على التعرف على التقدم الذي أحرزته والتعرف على الأخطاء والتغلب على المعوقات والمشتتات ومواجهة كافة التحدياث والقفز فوق العثرات.

قم بتجميع المهام المتشابهة

إذا كان عليك القيام بعدة مهام حول نفس الموضوع، فقم بها جميعًا واحدة تلو الأخرى. بهذه الطريقة يمكنك متابعة الأنشطة الأخرى، مع التأكد من أنك قد انتهيت من جميع المهام المعلقة لموضوع واحد.

حدد الأولويات

بمجرد الانتهاء من وضع خطتك، فقد حان الوقت لتحديد الأولويات. فلتضع أولاً ما هو عاجل نصب عينيك يليه ما هو مهم ويجب القيام به ولكن ليس عاجلاً، وأخيرًا ما يمكن أن ينتظر، على أنه لابد من إدراك أهمية القيام بالمهام الأكثر أهمية أو تعقيدًا، وبهذه الطريقة سيكون ما يلي أسهل بالنسبة لك.

اعمل على إدارة الوقت بنجاح

بعد أن وضعت خطة عامة وعملت على ترتيب الأولويات أصبح الهدف الآن أكثر وضوحاً؛ وقد حان الوقت المناسب لوضع جدول زمني والتمسك به للالتزام به، حيث وجود جدول زمني للواجبات المنزلية والأنشطة المهارية والاجتماعات مع الأصدقاء والوجبات العائلية سيجعل حياتك أكثر توازناً وسعادة ولن تشعر بالإحباط من الشعور بأن المدرسة تستهلك بقية حياتك.

تطوير استراتيجيات تدوين الملاحظات

يمكن أن تساعدك استراتيجيات تدوين الملاحظات الجيدة في تسجيل وتذكر أهم المعلومات من كل فصل. يمكن أن تساعدك أيضًا في إنشاء مستند مرجعي للدراسة. يمكنك اختيار تدوين ملاحظاتك يدويًا أو على جهاز رقمي أو باستخدام مزيج من الطريقتين

  1. في حالة الملاحظات اليدوية: استخدم دفتر ملاحظات واحد لكل فصل دراسي للاحتفاظ بهما منفصلين. يمكنك أيضًا استخدام أقلام ملونة مختلفة أو أقلام تمييز للعثور على النقاط الرئيسية بشكل أسرع.
  2. في حالة الملاحظات الرقمية: أنشئ مجلدات على جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو في محرك الأقراص لحفظ الملاحظات من نفس الفصل الدراسي في منطقة واحدة. تأتي الملاحظات الإلكترونية مع فوائد التحرير النظيف وميزات البحث وإمكانيات التعليق.

استفد من أوقاتك الأكثر إنتاجية

حاول تحسين ساعات عملك للأوقات التي تكون فيها أكثر إنتاجية. يعمل بعض الأشخاص بشكل أفضل في الصباح بينما يعمل البعض الآخر بشكل أفضل في الليل. قد تجد أن ذهنك أكثر صفاءً بعد التمرين أو تشعر بالنعاس حوالي الساعة 2 مساءً.

نظف غرفتك

يمكن أن تؤثر حالة أماكن عملك ومعيشتك على إنتاجيتك ومستويات التوتر لديك. إن وجود غرفة نظيفة ومساحة مرتبة يمكن أن يساعد في تقليل القلق ولذلك أعط كل شيء مكانًا مناسبًا في غرفتك حتى تتمكن من العثور على ما تبحث عنه عندما يحين وقت استخدامه.

كافئ نفسك

هناك مسؤوليات عليك القيام بها لأنها واجب، ولذلك امنح نفسك جائزة للمثابرة والتفاني؛ اعترف بالجهد الذي بذلته لتحقيق أهدافك مهما كانت صغيرة، حيث تعد مكافأة نفسك طريقة رائعة لتحفيز نفسك على الاستمرار واستخدام وقتك بفعالية، حتى لو كان يومًا صعبًا عندما لا تكون في مزاج جيد.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين على: 5 طرق ذهبية لإدارة ضغوط الدراسة بالجامعة