ادرس بذكاء وليس بجهد.. نصائح تعزز الدراسة بفاعلية

طالبة تستذكر دروسها باجتهاد وتركيز
طالبة تستذكر دروسها باجتهاد وتركيز، وهي تعمد لأساليب المذاكرة الفعالة

يعد النجاح الأكاديمي أحد الاهتمامات الرئيسية خلال سنوات الدراسة والجامعة، وهو لا يعتمد فقط على عدد الساعات التي نخصصها للدراسة، بل يعتمد أيضاً على الدافع أو التركيز أو عادات الدراسة، وغالباً ما يحتاج الطلاب إلى تعلم تقنيات دراسية محددة لتنظيم المناهج الدراسية وتذكرها وتحديد أولوياتها أو تغييرها بمرونة لو تطلب الأمر، وهي تقنيات هامة للدراسة الفعالة، ولأن الطلاب غالباً ما يواجهون كماً كبيراً من العلوم والمعارف والمعلومات والمفاهيم الصعبة والمواعيد النهائية الوشيكة، فيقعون في معضلة كيفية الانتهاء من هذا الكم من المذاكرة والتحصيل قبل الامتحان، فإذا كنت أحد هؤلاء؛ فأنت بحاجة لمتابعة السياق التالي لتتعرف إلى كيفية المذاكرة بذكاء وليس بجهد، لكي تصل لأعلى قدر من التحصيل بأقل مجهود.

ماذا يعني التحصيل الدراسي وكيف يتحقق؟

الانخراط في المادة العلمية أحد أهم استراتيجيات المذاكرة بذكاء


تقول أسماء ولي الدين صفوان خبير تنمية بشرية لسيدتي: هناك العديد من النصائح والتقنيات التي يمكن أن تساعدك نحو زيادة التركيز والإنجاز بشكل جيد والذي يعزز من قدرتك على الدراسة، بدءاً من تحديد أهداف واضحة والبقاء منظماً إلى الانغماس في التعلم النشط وجعل التكنولوجيا حليفك، هذه الاستراتيجيات هي أسلحتك السرية لممارسة المذاكرة بذكاء وليس بجهد فتصبح مميزاً خلال رحلتك في الدراسة، إلا أنك في البداية لا بد أن تدرك معنى وماهية الدراسة والتحصيل، وما يجب أن تقوم به، ولذلك فالتحصيل الدراسي يعني:

  • مراجعة المواد التي قام الأساتذة بشرحها وتوضيحها: وهذا يعني أن تعود للمذكرات والمحاضرات والمواد المشروحة بأي وسيلة سواء أكانت تقليدية (كُتبت أثناء المحاضرة) أم تكنولوجية (تم تسجيلها).
  • الانخراط في المادة العلمية أحد أهم استراتيجيات المذاكرة بذكاء وليس بجهد وتكون عبر تدوين الملاحظات، وتسليط الضوء على ما هو مهم، وعدم الخجل من طرح الأسئلة عندما تجد أنك لم تفهم المعلومة.
  • الممارسة، وإكمال المهام والقيام بتمارين إضافية أمر مهم للغاية، إنه مثل التدريب على رياضة؛ فأنت بحاجة إلى التدرب لتحسين أدائك.
  • التذكر، وليس الحفظ، فأنت بحاجة إلى تذكر الحقائق والمفاهيم.

وإذا تابعت السياق التالي فستتعرفين إلى: أفضل طرق الدراسة الفعالة

نصائح تساعدك على الدراسة بذكاء

تدوين الملاحظات بطريقة جيدة

تنظيم ملاحظاتك وموادك الدراسية بطريقة واضحة وفي مكان واضح بحيث يمكنك بسهولة العثور على ما تحتاجه


يعد تدوين الملاحظات بطريقة جيدة جزءاً حيوياً من الدراسة بذكاء، إنه مثل وضع خطة لتساعدك على تذكر المعلومات المهمة من المحاضرات أو القراءات، وعندما تكون هذه الخطة منظمة جيداً، فإنها تسهل استيعاب المفاهيم المعقدة ويسهل الاحتفاظ بها.

المراجعة وفق آلية منتظمة

إن مراجعة ما تعلمته بانتظام هو أحد أهم سياقات الدراسة الفعالة، إنه مثل تعزيز متن المبنى لجعله أقوى، فالعودة إلى ملاحظاتك وموادك بانتظام، يساعد بقوة في ترسيخ هذه المعرفة في ذهنك، ولا يساعدك هذا فقط على تذكر الأشياء بشكل أفضل، ولكنه يسهل أيضاً ربط النقاط بين الأفكار المختلفة؛ لذا تذكر المراجعة بانتظام فهذه هي الطريقة التي تعزز بها عملية التعلم الخاصة بك.

مارس استراتيجية فعالة للرعاية الذاتية

تُعد استراتيجية الرعاية الذاتية في المقام الأول هي الأساس للدراسة الناجحة، وتكون من خلال الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتناول الطعام الجيد، والبقاء نشطاً من خلال ممارسة الرياضة، كما أن منح نفسك فترات راحة منتظمة يضمن استعداد كل من جسمك وعقلك للتعلم؛ حيث الاهتمام بنفسك، يوفر لك الظروف المثالية لجلسات دراسية مركزة ومثمرة.

تهيئة بيئة مواتية

اختيار بيئة دراسية مناسبة هو عنصر أساسي آخر للدراسة الذكية، ولذلك ابحث عن مساحة هادئة ومضاءة جيداً، وبحيث تكون مريحة وباعثة على التركيز بشكل أفضل، وتذكر إذا لم يكن مكان دراستك الحالي مناسباً لك، فلا تتردد في تغييره والبحث عن مكان أفضل.

قلل من عوامل التشتيت

يعني تقليل عوامل التشتيت القضاء على أي شيء يمكن أن يصرف انتباهك عن دراستك، تجنب إغراء وسائل التواصل الاجتماعي وقاوم الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة بشكل مفرط، قم بإيقاف تشغيل الإشعارات، وأغلق علامات التبويب أو التطبيقات غير الضرورية، وأنشئ مساحة عمل خالية من الفوضى، بهذه الطريقة يمكنك التركيز بشكل كامل على مهام التعلم والاستفادة القصوى من وقت الدراسة.
ولكي نتجنب التشتيت أثناء المذاكرة نتابع السياق التالي: ٧ طرق لتفادي التشتّت أثناء المذاكرة

تصميم جدول دراسي مناسب

تقليل عوامل التشتيت تعني القضاء على أي شيء يمكن أن يصرف انتباهك عن دراستك


تصميم جدول دراسي يشبه رسم مسار للنجاح، فهو يضع الأمر في نصابه، ويوضح لك بدقة المواد المطلوب مذاكرتها وإلى أي مدى أنجزت فيها، مما يساعدك على تنظيم وقت دراستك بشكل فعال، ولا ننسى تخصيص فترات محددة لجلسات المراجعة المكثفة، حيث تتيح فترات الدراسة المركزة هذه التعمق في كل مادة، وإذا وجدت أن جدولك الأولِي لا يصل إلى الهدف تماماً، فلا تخف من تعديله وضبطه حسب الحاجة.

كن منظماً ومرتباً

هذا يعني أن تنظم ملاحظاتك وموادك الدراسية بطريقة واضحة وفي مكان واضح بحيث يمكنك بسهولة العثور على ما تحتاجه، يعد البقاء منظماً أمراً بالغ الأهمية، خاصة عند الاستعداد للامتحانات أو المهام الرئيسية، فهو يضمن لك البقاء على رأس مهامك، ويمكنك الوصول بسرعة إلى المعلومات التي تحتاجها.

حدد أهدافاً واضحة وضَع أولويات

عندما تحدد أهدافاً محددة لما تريد تحقيقه، فمن المرجح أن تظل مركزاً ومتحفزاً ويساعدك تحديد الأهداف في قياس تقدمك وتتبع إنجازاتك، كذلك لا بد أن تقوم بعملية فرز قائمة المهام الخاصة بك حسب الأهمية لتحدد الأولويات، وهذا يعني معالجة المهام الأكثر أهمية أولاً، مثل دراسة الموضوعات ذات الأولوية العالية، يضمن لك هذا النهج تركيز طاقتك على ما هو أكثر أهمية، ولا تنس تحديد أولويات العمل على مناطق ضعفك لتحسينها.

استخدم تقنيات الدراسة الفعالة

يتضمن استخدام تقنيات الدراسة استخدام استراتيجيات مختلفة لجعل جلسات الدراسة أكثر فعالية، إحدى التقنيات المفيدة هي استخدام أدوات التذكير، مثل الاختصارات أو الوسائل البصرية، للمساعدة في تذكر المعلومات، يمكنك أيضاً ممارسة الاسترجاع والاختبار الذاتي والتكرار المتباعد لتعزيز التعلم.

استخدم التكنولوجيا بحكمة

لا تترك نفسك للتكنولوجيا تخطفك وتضيع وقتك، واعمل بحكمة لاتخاذ خيارات ذكية حول متى وكيف تستخدم الموارد الرقمية أثناء جلسات الدراسة، يمكن أن تكون التكنولوجيا مساعدة قيمة للبحث أو الدورات التدريبية عبر الإنترنت أو تنظيم ملاحظاتك، ولكن من المهم تجنب عوامل التشتيت والبقاء مركزاً على أهداف دراستك.

ويمكنك الاستفادة من المزيد إذا اطلعت على نصائح تحفزك على الدراسة