كيف أسيطر على نفسي من الخجل

التخلص من الخجل
شابة تشعر بالخجل

يعاني عدد كبير من المراهقين الشباب والبالغين من الخجل الشديد والقلق الاجتماعي. تذكّر أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي يدّعون أن مشاكلهم بدأت عندما كانوا أصغر سناً. يفشل المعلمون والمستشارون والمدربون، وفي بعض الحالات، حتى الآباء في تحديد أعراض الشعور بالخجل على أنها مشكلة، فكيف أسيطر على نفسي من الخجل؟

ما هي أسباب الخجل؟

الخجل يتطور استجابة لمجموعة من العوامل

يتفق الخبراء عموماً على أن الخجل يتطور استجابة لمجموعة من العوامل وفق موقع healthline، مثل:
يمكنك أيضا متابعة أسباب الخجل عند البنات.. تعرفي إليها وطرق التخلص منها

  • علم الوراثة
  • بيئة الطفولة
  • تجارب الحياة
  • تكتيكات الأبوة والأمومة، على سبيل المثال، قد تؤدي إلى الخجل.
  • الإفراط في التأكيد على المخاطر المحتملة: قد تكبر وأنت تقترب من أشخاص ومواقف مجهولة بحذر شديد وتحفظ شديدين.
  • وضع قواعد صارمة حول ما يمكنك وما لا يمكنك فعله: قد تشعر بعدم الارتياح لتجاوز هذه الحدود حتى في مرحلة البلوغ.

هل هو خجل أو شعور آخر؟

غالباًً ما يفكر الناس في الخجل والقلق الاجتماعي والانطواء على أنها نفس الشيء.

يستوفي بعض الأشخاص الخجولين معايير اضطراب القلق الاجتماعي (أو الانطواء أو كليهما). ومع ذلك، فإن القلق الاجتماعي هو حالة صحية عقلية، في حين أن الخجل ليس كذلك.

ينطوي القلق الاجتماعي على خوف مستمر من الرفض والنقد من قبل الآخرين. قد يصبح هذا الخوف ساحقاً بدرجة كافية بحيث تبدأ في تجنب الإعدادات الاجتماعية تماماً.

إذا كنت خجولاً، قد تشعر بعدم الارتياح حول أشخاص جدد في البداية، ولكن تجد أنه من الأسهل التفاعل كلما تعرفت عليهم أكثر. لن يتسبب الخجل بالضرورة في الضيق الشديد الذي يسببه القلق الاجتماعي.

استكشف نقاط قوتك

خذ لحظة للتفكير في الخجل من منظور تطوري. إذا كنت منفتحاً، فربما تكون قد غامرت باستكشاف مناطق جديدة والعثور على الموارد والتفاعل مع المجتمعات الأخرى. إذا كنت خجولاً، فربما تكون قد بقيت بالقرب من المنزل لتجنب التهديدات المحتملة.

كلا الدورين ضروريان. ولكن، في حين أن الاستكشاف قد يساعدك في تحقيق اكتشافات جديدة، إلا أنه يضعك أيضاً في طريق الأخطار المحتملة. التمسك بمكان واحد يحافظ على سلامتك.

ومع ذلك، قد يكون من المفيد إبراز نقاط قوتك بدلاً من رؤية الخجل على أنه عيب. يمكن أن يوفّر التعرف على المجالات التي تتألق فيها مهاراتك حقاً دفعة لثقتك بنفسك والتي قد تساعد بدورها في تقليل مشاعر الشك الذاتي وانعدام الأمن.

تحديد الأهداف

إذا كنت تعرف شخصاً يبدو أنه يصنع صداقات جديدة في كل مرة يدخل فيها غرفة، فقد تحسد طبيعته وتتخيل نفسك تتنقل في الإعدادات الاجتماعية بنفس السهولة. هذا ليس مستحيلاً، ولكن عادة ما يكون من المفيد اتخاذ خطوات أصغر أولًا.

لا تدع تأثير الأضواء يصل إليك

يشير تأثير الأضواء، بعبارات بسيطة، إلى الافتراض (الخاطئ بشكل عام) بأن الآخرين يلاحظون كل ما تفعله وتقوله، كما لو كانت الأضواء الساطعة عليك.

يمكن أن يساهم هذا التحيّز المعرفي بسهولة في الشعور بالخجل أو القلق الاجتماعي.

نصائح للتغلّب على الخجل من وجهة نظر مختص

أمير بو حمدان مدرب تنمية وتطوير ذات يقدّم لـ"سيدتي" بعض النصائح حول كيفية التغلّب على الخجل. وبرأيه: "كل شيء أبحث عن السيطرة عليه أفقد التعامل معه أو تحقيق هدفي معه. لأن السيطرة تُعتبر شحنًا عاطفيًا سلبيًا، تضعني في موقف وكأني في مشكل مع شعور أو جهة أو فكرة، ولكن يمكن استبدال الشعور بسؤال كيف أدير نفسي من الخجل، لأحصل على نوع من التصالح بالمشاعر والتوجه بمشاعري بشكل سليم".

الخجل نوع من المخاوف، وبالتالي على كل شخص أن يرتب ويدوّن الأمور التي يخاف منها ويخجل منها وما يمكن خسارته. من هنا، يجب التصرف بوعي تجاه الأمور التي نخجل منها ومراقبتها للتصالح معها.

زيادة الثقة بالنفس في المواقف التي أخجل بها. لا يوجد مخاوف للخسارة في حال التفكير كيف أستردّ الثقة بالنفس، وذلك من خلال تقدير الذات والوعي الذاتي وكيف أضيف قدراتي في المواقف التي أخجل فيها؟.
يمكنك الاطلاع على الفرق بين الحياء والخجل

تخفيف المقارنة ومراقبة نفسي بهدف تخفيف الشعور بالخجل وتجنّب أحكام معينة، والأهم ضرورة مراقبة الأحكام التي تتوجّه لي. ما يعني "في حال قمت بأمر معين أخجل منه، يجب إيجاد اثباتات واقعية ملموسة، واسأل هل هذا الحكم حقيقي ومسند حين توجه لي؟، حينها ومن خلال هذه الطريقة أرفع الوعي وأطمئن عقلي، وهذا سيساعدني على تخفيف الخجل".