حقائق لا تعرفها عن الزواج!

الحياة الزوجية مليئة بالأسرار والحقائق التي لا يمكن أن يفهمها أحد، فهي عبارة عن حياة جديدة مشتركة مع شخص آخر، ومسؤوليات مختلفة عن المسؤوليات الفردية، فعليك أن تعلم جيداً أن هناك الكثير من الأمور والحقائق التي يجب أن تكون على دراية بها، حول الحياة الزوجية؛ حتى تنجح في هذه التجربة وتعبر بها إلى بر الأمان. بالسياق التالي، التقت "سيدتي" استشاري العلاقات الأسرية هناء شاكر؛ لتحدثك عن حقائق عن الزواج لا تعرفها!

الحياة الزوجية مليئة بأسرار غير متوقعة

تقول استشاري العلاقات الأسرية هناء شاكر لـ"سيدتي": "لاشك في أن الحياة الزوجية عبارة عن تجربة حياتيّة تضم طرفين يعيشان كشريكين في كلّ شيء، وهي حياة مليئة بالكثير من الأسرار التي قد تكون غير متوقعة أو صادمة للشريكين، فالزوجان في بداية حياتهما الزوجية قد يتفاجآن بأمور وحقائق عن الزواج لم يكونا يتوقعان حدوثها أبداً، تظهر كتفاصيل غريبة مدهشة بالنسبة لكلا الطرفين عبر تفاصيل حياتية صغيرة؛ تكرس لحقائق مهمة يحتاج الجميع إلى معرفتها عن الزواج، تساعد الشريكين على فهم علاقتهما ببعضهما البعض، ويسهل من خلالها مواجهة الكثير من التحديات التي قد تعترض الحياة الزوجية، والتي قد تكون أحياناً غير محسوبة وغير متوقعة، لذا فمن الضروري معرفتها لتكون بمثابة الدليل والطريق لهما في كيفية التعامل مع بعضها البعض".
قد ترغبين في التعرف إلى: 6 حقائق تجعلنا نؤمن بقوة الزواج

حقائق عن الزواج

التغيير بعد الزواج صعب

من أهم الحقائق عن الزواج والتي لا بد على الزوجين إدراكها منذ البداية أنه من الصعب أن يقوم طرف بتغيير خصال شريكه السلبية بعد الزواج، لأنه قبل أن يفكر أحد الشريكين في ذلك، لابد من تواجد الرغبة لدى الطرف الآخر في هذا التغيير، وقد تكون عملية التغيير شاقة وصعبة عليه، ولكن يمكن للشريك تقديم التشجيع والدعم؛ لأنه لن يستطيع التحكم في رغبة أو تصرفات الطرف الآخر، لذا على الزوجين أن يقتنعا بأن لكل منهما إيجابياته وسلبياته، فالمصدر الأساسي للسعادة الزوجية هو الرضا بالشريك كما هو، والتأقلم مع عيوبه بأسلوب عملي يسمح بالتغلب على العيوب وليس تغييرها.

ارتفاع سقف التوقعات

تختلف الحياة الواقعية عما تعرضه الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، فهناك حقائق عن الزواج لا بد من إدراكها؛ حتى لا يصاب الطرفان بخيبة أمل بعد الزواج، لأنهما كانا يحلمان أحلاماً وردية بعيدة تماماً عن الواقع بتحدياته، وقسوته، ويتكشف لهما الوجه الآخر من الزواج، بسبب عدم التعود على تحمل المسؤولية، فكلما ارتفع سقف التوقعات؛ زاد الإحساس بالإحباط، وكثرة المشاكل، وتعرضت العلاقة للفشل؛ لأن الطرفين لم يستطيعا أن يكسرا قيد توقعاتهما، وينظرا إلى العلاقة على حقيقتها.

الحب في الزواج قد لا يدوم للأبد

من الحقائق المنطقية التي يجب أن يتقبلها كلا الزوجين، حقيقة أن الحب في شهر العسل وبداية الزواج قد لا يدوم للأبد، فبعد الاحتكاك بين الطرفين وبعد معرفة عيوب بعضهما البعض قبل مزاياهم، وبسبب تبدل وتغيّر مشاعر الشغف والاهتمام والانجذاب بين الزوجين، وبعد أن كانت المشاعر متأججة في بداية الزواج، وأخذت طريقاً آخر وهو التلاشي مع مرور الوقت، وتضاءل شدة العاطفة التي شعر بها الزوجان تجاه بعضهما إلى حد كبير في بداية العلاقة، فأخذت المشاعر غير ثابتة أن تتبدل مع الظروف، ويتحول الحب إلى كراهية تنتهي بانفصال الزوجين.

الحب وحده لا يكفي

لاشك في أن ما تصوّره لنا قصص الدراما والمسلسلات التلفزيونية؛ ما هو إلا مجرد أحلام ليست إلا، ليجعل كلا الشريكين يرى فيمن يحبه صورة مثالية، لكن من الحقائق الواقعية أن الحب وحده لا يكفي، فينبغي أن يكون هناك توافق فكري وثقافي واجتماعي ومادي، بل والمسؤولية المشتركة، وتضحيات تنمو وتكبر مع استمرار الحياة الزوجية، ويجب أن نعلم جيداً أن الزواج الناجح لا يعتمد فقط على اختيار شريك مناسب، بل هناك متغيرات أخرى للحياة يجب أن نعيش عليها، وهي المتغيرات المادية والاجتماعية والنفسية.
ويمكنك التعرف إلى أسباب أن الحب ليس كافياً في العلاقات الزوجية ثمة أشياء أخرى!

حفل الزفاف المبالغ في تكاليفه قد يؤثر على نجاح العلاقة

أثبتت الأبحاث والدراسات أن الثنائي الذي يتكلّف كثيراً لإنجاح حفل زفافه، ويكون باهظ الثمن، سواء بهدف التفاخر أمام المدعوين أو لأنها ليلة العمر ويرى أنه يجب إقامته على أكمل وجه، قد لا ينجح في حياته الزوجية، فالثنائي الذي يعطي اهتماماً للمظاهر، قد ينسى جوهر الزواج وأسس الحياة الزوجية، والذي لا يعلمه البعض أن إنفاق القليل على حفل الزفاف، قد يضمن زواجاً ناجحاً طويل المدى، فعندما يبدأ الزوجان حياتهما الجديدة بدون ديون أو التزامات مادية تعكر صفو حياتهما، وبسبب تبذيرهما في الإنفاق على إقامة حفل زفاف كبير باهظ الثمن.

التضحية شعار المرحلة الجديدة

يجب أن تعلم الزوجة أن الحياة الزوجية تفرض عليها العديد من المسؤوليات تجاه الزوج، لذا لابد أن تضع بالحسبان حقيقة أن حياتها ستتغير عما كانت في السابق، وأن التضحية بوقتها وبعض طموحاتها عنوان مرحلتها القادمة بعد الزواج ومن دونها لن تنجح، كل ذلك في سبيل إسعاد أسرتها ومن دونها لن تنجح، لا في علاقتها الزوجية ولا مع أولادها مستقبلاً.

الزواج يعني اندماج عائلتين معاً

إحدى أهم حقائق عن الزواج لا بد أن يدركها كلا الطرفين أن الزواج يعني اندماج عائلتين معاً، وليس رجلاً وامرأة فقط، فإن كنت تواجهين بعض المشاكل مع عائلة زوجك، فلا تتوقعي أن الحل هو الانفصال والبعد عنهم؛ لأن ذلك سيصعد من حدة المشاكل بينك وبين زوجك لإهمالك لأهله، بل ينبغي إدراك أنهم امتداد طبيعي لعلاقتكِ بزوجك، وأن نجاح علاقتك معهم سيكسب حياتك الزوجية هدوءاً لن تتوقعيه.

فخ المقارنة

تقع الكثير من الزوجات في فخ المقارنة بينها وبين أزواج صديقات مقربين لها، فتأخذ الزوجة في سرد مزايا الأزواج، ناسية أن هذا سيقودها إلى المشاكل، ولا تعلم الحقيقة في أن هناك اختلافات جسدية ونفسية تفرض وجود اختلاف بين رجل وآخر، لذلك يجب أن تتقبل المرأة زوجها كما هو، وأن تبتعد عن المقارنة، فتهدم حياتها الزوجية بيديها.
ونحو المزيد من ذات السياق، فهذه حقائق عن الزواج تعرّفي إليها قبل الارتباط!